Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإعلام.. صناعة العصر
الأحد, آذار 26, 2017
طالب قاسم الشمري

 

يشكل الإعلام القواعد والمنطلقات  الإستراتجية الأساسية للدول كونه المعني ببناء الرأي العام  ووعي المواطنين و اللاعب الفاعل والمؤثر في المجتمعات والدول العصرية بشكل كبير ومتصاعد لم يشهده العالم من قبل لأهميته وخطورته خاصة في الأزمات والحروب و العراق اليوم في حرب مفتوحة ومعلنه على الإرهاب والفساد والإعلام لاعبها الأساسي   وفي الحقيقة الحروب التي يخوضها العراقيون ليست على الإرهاب فقط إنما هناك حروب متعددة ومتنوعة  حروب ممولة  ومدعومة من قوى أقلمية ودولية تعمل على إضعاف العراق وتقسيمه وسرقة ثرواته من خلال تكريس حالة الفوضى والعنف والإرهاب والفساد وصولا للادولة  ليصبح بعدها أي العراق قاصرا في مواجهته لكل هذه الحروب والآفات والتعامل معها جزئيا وبقصور بعد أن أتقن المحتل وعملاؤه صياغة وصناعة  الطائفية والمذهبية والعنصرية بإتقان وبشكلها العملي  بنيت العملية السياسية على نهجها وأسسها تحت مسمى المحاصصه البغيضة  التي أنتجت لنا الخراب والدمار وعصارته الفساد خميرة كل الآفات التي تنخر بجسد الدولة والمجتمع  يعني نحن اليوم نواجه حربا تعددت إشكالها ومضامينها ووسائلها وتعدد داعموها و هذا ما قوض وخرب العملية الديمقراطية والسياسية وصولا لإسقاط الدولة بعد إسقاط هيبتها  و تفكيك سلطاتها ومؤسساتها  المهمة التي تشكل قواعد الدول وأسسها الصلبة والقوية في مقدمتها  القواعد والأسس والثوابت الاجتماعية  التي يرتكز عليها بناء الجيش والمؤسسات المخابراتيه  والأمنية وكل هذه التداعيات والتحديات ومعالجاتها ومواجهاتها والانتصار عليها  بأمس الحاجة إلى دور الإعلام الوطني  المهني كونه القاسم المشترك الأهم بين كل الجهود والفعاليات التي تتصدى  لكل هذه التداعيات والمؤامرات لمحاصرتها وإفشالها والانتصار عليها  وهذا الدور والنهج الإعلامي بحاجه إلى إعداد برامج ومناهج عمليه تصرف بمهنيه إعلامية عاليه تعتمد على تنسيق السياسات الإعلامية الوطنية بين جميع وسائل الإعلام المختلفة خاصتا المتعلق منها بالأمن الوطني والحرب على الإرهاب  للبحث عن خلاياه الإرهابية النائمة بغية تدميرها بعد قطع الطريق على المطالبين بحرية التعبير والحياد والديمقراطية في التعامل مع الإرهاب والعمليات الإرهابية لان لا حرية ولا ديمقراطية في التعامل مع الإرهاب والإعلام المؤدلج  الذي يحاول استغلال حرية التعبير والديمقراطية لشرعنة الإرهاب والفساد وتدمير المجتمع والنيل من مؤسسات ألدوله يعني بالعربي الفصيح لا حياد ولا ديمقراطيه في مواجهة الإرهاب والفساد وتخريب المجتمع ومؤسسات الدولة  لان مانشهده من فوضى إعلاميه في حربنا على الإرهاب هو بسبب بعض الدعوات والأداء تحت شعار حرية التعبير الذي تستغله بعض أجهزة الإعلام لشرعنه الإرهاب  ببثها لبعض الرسائل المخالفة للواقع  والحقيقة وهذا غير صحيح ولا يمكن السكوت عنه . المطلوب من أجهزة الإعلام المهنية الوطنية  التركيز   على جرائم الإرهابيين وإعمالهم وممارساتهم الدموية ونشر ما تحدثه من دمار وإضرار بحيث تجعل من الحرب على الإرهاب قضية شخصية لكل مواطن عراقي وهذا يتطلب أن لا تقع أجهزة الإعلام في المحظور من خلال ما تقوم به من تغطيات للعمليات الإرهابية بالشكل الذي يحقق الشهرة والدعاية المجانية للإرهاب و بالشكل الذي يرهب  الناس بحيث تقدمهم هذه القنوات كإبطال وهي تنشر صورهم وتصريحاتهم وأحاديثهم وتهديداتهم وبهذه الطريقة تسوق وتنتج وتتيح لهم فرص الدعاية المجانية التي لن يتمكن و لا يستطيع هؤلاء الإرهابيين  تقديمها لأنفسهم لأسباب عديدة بالإضافة لتكاليفها المادية بحيث ما تصوره وتطرحه وتسوقه بعض هذه القنوات تدفع بالناس البسطاء إلى الاصطفاف  والتعاطف مع الإرهاب فهي  عندما تصور وتطرح  الإرهابيين أصحاب قضيه ومبدأ ،، ومن هنا نلمس حرص الإرهابيين والفاسدين والخونة والمرتزقة والمطلوبين للقضاء والعدالة يحاولون بكل الصور والطرق فتح أبواب ومد الجسور مع الإعلام و بعض الشخصيات الإعلامية  بحيث يزودوهم ويمدونهم بالإخبار والبيانات والأفكار  أضف لذالك تحرك  اجهزة الإعلام الإرهابية والداعمة لها  بدفع العديد من عناصرها للانخراط في العديد من المؤسسات الإعلامية و في مواقع بث الإخبار والإعمال  التلفزيونية لإغراض الاستفادة وبث ما تريد بشكل وأخر لخدمتها  أضف لذالك قيام بعض المؤسسات الإعلامية ألمعروفة بإعداد وتقديم لقاءات مع قادة الإرهاب ومنتجتها وبثها وهذا ما يؤثر ويربك ويصدع الرأي العام بخلق تعاطف السذج من الناس من خلال ما تعرضه هذه القنوات من لقاءات وأفلام وثائقية تقدم من خلالها الدعاية المجانية للإرهاب   وهذا ما ينتظره ويفرح به الإرهاب وقادته  بشكل عام لأنهم يريدون ويرغبون ويأملون من وسائل الإعلام تضخيم جرائمهم  وتهويل إضرارها التي تحدثها في الأرواح والأموال والنفوس والمعنويات وكل هذا ينشر الرعب والخوف بين الناس . ان كل هذه الممارسات الإعلامية الخاطئة والخطرة لها مردودات أخرى تتضاعف إخطارها وتنعكس على الاقتصاد بشكل عام والمفاصل السياحية بشكل خاص . إن مثل هذه الممارسات الإعلامية التي تقوم بها بعض القنوات باسم السبق الصحفي وحرية التعبير والانفتاح على الجميع تنعكس نتائجها رعب وخوف ودمار على المواطنين والتي تدفع بالعديد منهم بفقدان ثقتهم بالدولة وسلطاتها ومؤسساتها الأمنية المعنية بحمايتهم والدفاع عنهم من الإرهابيين ،، والحقيق ان مثل هذه الممارسات التي تقوم بها بعض أجهزة الإعلام من خلال ما تقوم بنشره لا يؤثر ويرعب المواطنين فقط بل ينعكس ويؤثر على معنويات عناصر الأجهزة الأمنية نفسها ويؤثر على معنوياتهم في محاربتهم ومقاتلتهم للإرهاب ، إن كل ما تم الحديث عنه من ظواهر عليها العديد من علامات الاستفهام هي بحاجة ماسه إلى  وقفه إعلامية مهنية علميه لمعالجتها  وأسبابها التي أدت إلى مثل هذه الممارسات الخطيرة وتشخيصها وفي مقدمة هذا التشخيص والتأشير للأسباب هو الاهتمام بالإعمال الإرهابية وتسليط الأضواء عليها هي أكثر من التركيز على الظاهرة الإرهابية وأسبابها وطرق معالجاتها ومحاصرتها  والسبب الأخر هو كون الاهتمام يقع على تغطية الإعمال الإرهابية وإخبارها بشكل سريع وسطحي من اجل تحقيق السبق الصحفي وتقديم ما حدث بعيدا عن التحليلات والتفسيرات وما يحتاجه المشاهد و المتلقي  من معرفة الأسباب والمعالجات بالإضافة لما يحتجه من تحصين وحماية ،. ولنذهب ألان لنتعرف على  لب المشكلة في هذه الممارسات الإعلامية وأسبابها في مقدمتها عدم اعتماد مؤسساتنا الإعلامية الوطنية في القطاعين العام والخاص على خبراء الإعلام المختصين أصحاب  ألحرفة والمهنة والخبرة وتراكماتها الايجابية ومحصلتها العلمية  خاصة في المجالات الاجتماعية والنفسية والأمنية كوننا في ظروفنا الآنية وفي كل الظروف نحن بأمس الحاجة إلى تعبئة المواطنين ونشر الثقافة التي تحميهم وتحصنهم وتعزز ثقتهم بالقدرة على الصمود والتصدي والإصلاح والتغير و تحقيق الانتصارات في ميادين الحرب على الإرهاب والفساد وهذا الانجاز هو الأخر بحاجة إلى معدي ومقدمي برامج أصحاب خبرة وتجربة مهنية تمكنهم من شد المشاهدين والمتلقيين يعني معدين ومقدمين على مستوى من ألقدره العالية التي تقترن بسرعة البديهية في الرد والحوار والنقاش واستنباط الأسئلة إثناء الحوارات  وبشكل خاص في قضايا الأمن و الإرهاب والفساد  والتعامل معها بحرفيه وعلميه ومهنيه يعني ألان وفي مثل ظروفنا بحاجه إلى برامج وطنية حوارية تفاعليه في مكافحة الإرهاب والفساد وحماية الأنظمة والقوانين واحترامها وعدم خرقها والتجاوز عليها يعني بحاجه إلى إعداد برامج رصينة مؤثره فاعله في تأجيج عواطف المواطنين من خلال طرح المواضيع والقصص والحقائق الإنسانية التي تشمل المرأة والأسرة والطفل والمجتمع برمته برامج  تدعو وتأكد الوسطية في الجوانب الدينية و اقامة دورات إعلاميه يقيمها ويعدها ويشرف عليها خبراء الإعلام أصحاب التجربة والخبرة لتقوية إعلام الأجهزة الأمنية وتحديثها وتحصين عناصرها والعاملين فيها كافة وتقديم كل ما هو جديد في الإعلام على مستوى الإعداد والتقديم وتكنولوجيا الإعلام  لرفع كفاءاتهم في مجال عملهم الإعلامي والأمني  وقدرتهم على شد المواطنين وتعزيز دورهم في الاصطفاف والتعاون مع مؤسسات الدولة الأمنية  في مكافحة الإرهاب والفساد والمنحرفين والخارجين على القانون واحترام الأنظمة والقوانين  بشرط أن تقترن كل هذه البرامج  بضرورة رفع معنويات المواطنين وبعث الأمل لديهم من خلال بث الرسائل الإعلامية التي مضامينها الثقة بالحاضر والمستقبل وتحقيق النصر على أعداء الوطن والمتجاوزين على امن ألدولة والمجتمع نعم نحن بأمس الحاجة اليوم إلى قدرات إعلامية يعني إعلاميين يعملون  بحرفيه ومهنيه وعلمية على رفع معنويات المواطنين وتعزيز ثقتهم بحاضرهم ومستقبلهم رغم ما يواجهونه من تداعيات وحيثيات وظلم وقع عليهم  ولكن لابد من تعامل مؤسساتنا الإعلامية وفي مقدمتها الإعلام العام على إعداد وتقديم برامج بخبرات راقية مهنية تدفع بالمواطنين ليعملوا على تغليب المصالح الوطنية ألاستراتجيه وفي مقدمتها المصالح العليا للمواطنين والوطن والدولة و تغليبها على كل المصالح وهذا عمل كبير بحاجة لصناعة وصياغة إعلامية وطنية ليست بالسهلة  كونها بحاجه لدعم الدولة لان بناء استراتجيه  إعلاميه وطنيه بحاجه لجهود كبيرة واعتقد بمقدور الإعلام العام تحمل هذه المسؤولية الوطنية  واقصد شبكة الإعلام العراقي بمؤسساتها العريقة وكوادرها المهنية والحرفية صاحبة الخبرة والتجربة وبما فيها من أجنحة ومفاصل واستوديوهات وإذاعات ومؤسسات إخبارية وتلفزيونية وصحف ومجلات وأرشيف ووثائق ومعهد تدريب مجهز بمختبرات حديثة وغيرها الكثير بمقدورها عندما تريد وتقرر وتصفي الأجواء وتعزز الحياة الداخلية للمؤسسة سوف تنجح بكل تأكيد وبدعم من ألدولة ومؤسساتها في تحقيق التنسيق للسياسات الإعلامية والوطنية والتأسيس لتوازن وتجانس إعلامي بخطاب وطني يسهم بشكل فاعل في بناء الدولة والمجتمع والفائز من يتقن صناعة العصر المتمثلة بصناعة الأعلام الحديث.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43343
Total : 101