Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لماذا لانتعلم من التاريخ ؟
الأحد, شباط 8, 2015
فوزي توركر
نحن التركمان قوم لا نتعلم من التاريخ ، ولا نقرأه ولا نحاول الاستفادة منه ولا نعتبر ان تجارب التاريخ يجب ان تكون جزءا من مخزوننا السياسي والاجتماعيوالثقافي،والاستفادة منه عندما نناقش مختلف جوانب حياتنا السياسية والاجتماعية والثقافية . لم نستخرج العبر والدروس من سياسات التعريب  بمختلف اشكالها التي اتبعتها الحكومات العاقية في المناطق التركمانية والتي اختارت منطقة الحويجة في كركوك وغيرها من المناطق التركمانية في الموصل وديالى مكانا لتطبيقها في الثلاثينات من القرن الماضي ،تلك السياسات التي اشتدت في عهد  النظام البعثي الجائرة وتواصلت حتى بعد الاحتلال الامريكي للعراق . كما اننا لم نستخرج العبر والدروس من الويلات والمآسي التي حلت بنا منذ نشوء الدولة العراقية ولحد اليوم ، وحتى اننا عجزنا عن استخراج العبرة من مجزرة كركوك الرهيبةعام 1959 وتشخيص اسبابها ودوافعها الحقيقية ، والتي كانت احدى حلقات  مشروع استهداف التركمان والوحدة الجغرافية والثقافية التركمانية. وفي الفترة ما بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 آثرنا نحن التركمان الصمت والتفرج لنوع اخر من الغزو العنصري للمناطق التركمانية ألا فهو سياسة التكريد التي حلت ولا تزال محل سياسة التعريب التي  انتهجها النظام البعثي  ضد التركمان .  افتقارنا للوعي القومي يمنع بعض التركمان من فهم معاناة اشقائهم الاتراك الآذريين الذين لايقل تعدادهم في آذربيجان  الجنوبية عن 25 مليون نسمة حيث يستغل النظام الايراني انتماءهم المذهبي كعامل لهضم حقوقهم القومية وصهرهم في بوتقة القومية الفارسية.  كما ان جهلنا للتاريخ يحول دون تخلصنا من الاستجداء السياسي من البعض الذي لم يعد يهمه منذ عقود ما يصيب التركمان من ويلات ومصائب ، وجهلنا للتاريخ يحول ايضا دون أن نستخرج العبر والدروس من الحروب المذهبية الطاحنة قبل قرون بين الدولتين التركيتين العثمانية والصفوية اللتين فضلتا مذهبهما على قوميتهما التركية وكانت النتيجة ان زهقت حروبهما ارواح مئات الالوف من الاتراك من الجانبين، فضلا عن انها  شكلت حجر عثرة امام وحدة العالم التركي. فالدليل على جهلنا للتاريخ وافتقارنا للوعي القومي التركماني هو ان الصراع المذهبي المقيت بدأ ينخر عظامنا بعد الاحتلال الامريكي للعراق في بعض المناطق التركمانية وخاصة في تلعفر، حيث انه دفع بعضا من ابنائها للولاءلانتمائهم المذهبي، اوالقتال في صفوف صنيعة القوى الكبرى تنظيم دولة الخلافة الاسلامية (داعش) ، وهو تنظيم تنصب اولوياته المكلف بها على تكريس انقسام العراق ورسم خارطة الدولة العربية السنية ، ومحو الوجود التركماني وتسليم تلعفر للاقليم الكردي في المستقبل القريب بعدما تمكن من تهجير جزء من سكانها الى جنوب العراق ، ويمارس الان الضغوط على القسم الاخر لكي يهاجر الى تركيا حيث وصل عدد النازحين فيها الان لنحو 20 الف وقد يصل العدد في غضون اشهر لاكثر من خمسين الف. فقد كان للتنظيم فضله الكبيرعلى سيطرة الجيش الكردي على كركوك حيث دخلها رئيس الاقليم الكردي مسعود البرزاني على طريقة الفاتحين معلنا من هناك ان كركوك جزءا من اقليم كردستان معتبرا ان مشكلة المناطق المتنازع عليها قد تم حلها وان المادة 140الخاصة بها قد طبقت. جهلنا للتاريخ وعدم ادراكنا لخطورة ما يدور حولنا ، وافتقارنا لتنظيم سياسي قوي وحر الارادة حال ولا يزال دون فهمنا لدوافع سياسات التعريب سابقا ،وسياسات التكريد ومواقف بعض الكتل السياسية في البرلمان العراقي ضد التركمان في الوقت الحاضر.فأهداف بعض الكتل السياسية في البرلمان لاتختلف عن اهداف سياسات التعريب السابقة وعن سياسات التكريد الحالية ،وجميعها استهدفت وتستهدف القضاء علي الكيان التركماني . البعض من السياسيين التركمان يتمادون  للاسف الشديد في تكريس النزعة المذهبية بين ابناء شعبهم ،ولا يزال البعض من هؤلاء لايدركون ان الخطرالمتربص بالتركمان ليس ضد مذاهب التركمان وانما هو خطر يهدد قوميتهم التركمانية . وقد لايعلم هؤلاء السياسيون ان ما يقومون به لايخدم الطائفة التي يعتقدون انهم يخدمونها ،بل ان ما يقومون به يخدم جهة تستخدم المذهب كستار لاخفاء أهداف تسعى لتحقيقها هي في الواقع اهداف لا صلة لها بالمذهب او الاسلام . لقد بات بقاء العراق دولة موحدة امرا مستحيلا وانه بالتأكيد سيشهد بالسنوات القليلة القادمة انبثاق ثلاث دول مستقلة ، سنية وشيعية وكردية والاخيرة قد استكملت جميع متطلبات الدولة الحديثة وانها غدت شبه مستقلة . والتركمان في هذه الحالة سوف يظلون بين مطرقة الدولة العربية السنية وبين سندان الدولة الكردية ،وان خلاصهم من هذا الوضع المحتمل يحتم عليهم النضال بكل الوسائل الممكنة في سبيل منطقة حكم ذاتي تحميهم من الانصهار في بوتقة الاخرين ، والا فانهم سيواجهون خيارين ؛ اما الانصهارفي بوتقة الدولتين العربية والكردية ،او ترك ارض ألآباء والاجداد والهجرة الى مناطق اخرى في العراق، او الى دول الجوار.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43039
Total : 101