الانتخابات النيابية العراقية التي ستجري في الثلاثين من شهر نيسان 2014 ، وفي الخارج خلال 27-28 نيسان، سيشارك بها في هذه المرة ايضا ابناء الجاليات العراقية في بلدان المهجر،ومنهم ابناء الجالية التركمانية في الجمهورية التركية الذين يقدرعددهم بنحو خمسة وعشرين الفا وجلهم من المثقفين وحملة الشهادات العليا، حيث بامكانهم ان يشكلوا جسرا مهما لتوثيق الصداقة وتطويرالتعاون في مختلف المجالات بين تركيا والعراق.
الجالية التركمانية في الجمهورية التركية،هي الاكبربين الجاليات التركمانية في البلدان الاخرى ، ويتمركزون في مدن اسطنبول وانقرة وازمير، فضلا عن مئات من االطلبة التركمان من مختلف انحاء توركمن ايلي يتلقون تعليمهم العالي في جامعات انقرة واسطنبول وازمير وغيرها.
ومشاركتهم جميعا في الادلاء باصواتهم في عملية التصويت التي ستجري يومي27و28 من شهر نيسان الجاري في اسطنبول وانقرة ،لاتقل في اهميتها عن اهمية مشاركة الناخبين التركمان في الادلاء باصاتهم في العراق، اذ ان مجموع اصواتهم في تركيا مما لاشك انه سيساعدعلى ايصال احد المرشحين التركمان الى البرلمان العراقي .
مساء الثامن عشرمن هذا الشهر اجتمع مرشحون بالجبهة التركمانية العراقية للعضوية البرلمانية وهم السادة رئيس الجبهة أرشد الصالحي ورئيس مجلس محافظة كركوك حسن توران وعضوا اللجنة التنفيذية في الجبهة التركمانية علي مهدي صادق وقاسم قزانجي، مع جمع من المدعوين التركمان المقيمين في انقرة بالمركز الثقافي التركماني التابع لوقف توركمن ايلي للثقافة والتعاون، فقد كان عدد الحاضرين دون المستوى المطلوب على الرغم من ان عددهم في انقرة لا يقل عن الفين ، واطلعوا مشكورين المدعوين على الاوضاع في كركوك وغيرها من مدن توركمن ايلي، وعلى آلية الانتخابات وعدد مقاعد كركوك في البرلمان وعدد الناخبين التركمان.
واوضحوا ان مجموع الناخبين في كركوك يقدر بثمانمائة واربعين الف ناخب ، فيما يقدرعدد الناخبين التركمان بنحو مائة وثمانين الفا، وهو ما يعني امكانية ان يتمثل تركمان كركوك باربعة نواب في البرلمان العراقي فيما لوحضروا جميعا صناديق الاقتراع وشاركوا في عملية التصويت.
كما اوضحوا ان تركمان كركوك سيخوضون الانتخابات النيابية العراقية بنحو 45 مرشحا في قائمتين هما قائمة جبهة تركمان كركوك برئاسة رئيس الجبهة التركمانية العراقية السيد ارشد الصالحي ورقمها 280 ،والقائمة الاخرى هي قائمة جبهة التركمان الحرة برئاسة السيد تورهان المفتي ورقمها 282 .
في اللقاء ، اكد السادة مرشحو الجبهة التركمانية العراقية ، بان نتائج الانتخابات النيابية في الثلاثين من هذا الشهر ستكون لها دورها الكبير في مستقبل كركوك وغيرها من المدن التركمانية،لان جهات معروفة قد تسعى لاعتبار نتائجها تعدادا للسكان لتحقيق اطماعها في كركوك في حال اخفق تركمان كركوك في التمثيل باقل من اربعة نواب في البرلمان .
ودعا السادة مرشحو قائمة الجبهة التركمانية العراقية،اخوانهم التركمان العراقيين في بلدان المهجروبالاخص المقيمون منهم في تركيا لكونهم يشكلون اكبر الجاليات التركمانية في الخارج، الى مؤازرة شعبهم التركماني في هده الانتخابات البالغة الاهمية بالنسبة لمستقبل كركوك ,ولتخصيص سويعات من اوقاتهم والتوجه الى صناديق الاقتراع والتصويت لمرشحي قائمة الجبهة التركمانية العراقية .
حقا ان انتخابات الثلاثين من شهر نيسان الجاري ،ستكون مصيرية من حيث اثبات الوجود القومي التركماني في موطنهم توركمان ايلي،لاسيما وان هناك احتمال اعتبار نتائجها من قبل البعض تعدادا للسكان في كركوك ،وهو امريحتم على الناخبين التركمان جميعا ايا كان انتماءهم المذهبي او توجههم السياسي للاسراع في الثلاثين من هذا الشهر الى صناديق الاقتراع في العراق وفي بلدان المهجر والادلاء باصواتهم لمن يعتبرونه أهلا لتمثيل التركمان في البرلمان العراقي .
لقد كنا نأمل في ان يخوض تركمان كركوك الانتخابات النيابية العراقية بقائمة موحدة وليس بقائمتين منفصلتين ، لانه في راينا ان خوض الانتخابات النيابية العراقية في هذه المرحلة العصيبة بقائمتين سوف لا تنفع الوضع التركماني الراهن في كركوك بوجه خاص والوضع التركماني على مستوى توركمان ايلي بوجه عام،لانه في هذه الحالة ستتجزأ الاصوات ويضعف احتمال ان يتمثل تركمان كركوك باربعة نواب في البرلمان العراقي.
وبما ان التركمان في كركوك سيخوضون الانتخابات بقائمتين ،فانه في هذه الحالة لايبقى امام الناخبين غير خيار واحد،وهوان يختاروامن بين المرشحين في القائمتين من هوالاحرص للقومية والقضية التركمانية ،والاخلص والاصدق لتمثيلهم في البرلمان العراقي .
مقالات اخرى للكاتب