Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في عيد المرأة يحتفل الرجال!!
الأحد, آذار 8, 2015
فالح حسون الدراجي



اليوم هو يوم المرأة في كل أنحاء المعمورة، يوم عيدها، وألقها، وزهوها الناصع، وفي نفس الوقت فهو أول زهرة قرنفل حمراء في موسم ربيعها الآذاري. ففي هذا اليوم، حيث تحتفل المرأة في روما وموسكو وبكين ونيويورك وموناكو ومدريد ولندن وفينا، تحتفل أيضاً في (ناحية عفج) ورانية وطويريج وحلب وبيشاور، وصعدة، ومدن بنغازي وطنجة والإسماعيلية وصفاقس ومقديشو والخرطوم وعلي الغربي، وأبوجا، ووهران، ودبي، ونيروبي، وفي طوز خرماتو كذلك. فالمرأة هي المرأة سواء أكانت في قارات الحرية أم في قارات الذل والاستعباد! وسواء أكانت في أنوار القرن الواحد والعشرين أم في قرون الجاهلية المظلمة التي تتحكم فيها لحية (أبو سفيان) العفنة ودنانيره، أو سيف خالد بن الوليد الذي يقتل على مزاجه، ويتزوج بمزاجه من زوجات المغدورين!!
المرأة هي المرأة من عهد نوح وسفينته الميمونة الى عهد كلينتون ومونيكا مكتبه الفاتنة، لا فرق بين سيف خالد، ودراهم أبي سفيان، ومكتب كلينتون البيضوي، فالمرأة ذات المرأة، والغريزة الذكورية الاستعبادية ذاتها لا تتغير، ولن تتغير أبدا..
والمرأة التي نحتفل بعيدها اليوم هي أمي، بل أمهاتنا، وأخواتنا، وزوجاتنا وبناتنا وحبيباتنا. وهي المرأة الجميلة الحنونة الصبورة الزكية، المكابرة، والطفلة التي تظل طفلة صغيرة حتى الأبد.. تشاكس السنين، وتسخر من الأعمار رغم شيبها. فهي مفتاح الدمع، وقفل الزمان، ومحمل (صندوق) العمر الذي يسوَّد، دون أن يعتق.. هي الناعمة كالعطر، والقوية كالمرمر، والمقهورة كالنهر الوحيد. 
المرأة، التي هي برأيي أروع إنجاز من إنجازات الله المذهلة، وأحلى أقداره. وهي أرقى إنتاج تقدمه الطبيعة للحياة الإنسانية. تخيلوا عالماً بلا مواعيد وليلاً بلا نجوم، وصباحاً بلا شدو لفيروز، ومهداً بلا ترانيم أم، وفراشاً بلا أنفاس أنثى ودفئها، وجنازة ووداعا بلا أخوات (ولاسيما الأخوات الجنوبيات)، هكذا هي الحياة دون نساء، فتخيلوها كيف تكون، وعندما تكملون كل تخيلاتكم، سترون كم هي عظيمة هذه المرأة؟!
للمرأة العراقية (العظيمة) التي نحتفي بها اليوم، أقف على أقدام قلبي، لأقرأ لها أحلى قصائدي، وأهديها أرقى أغنياتي، وموسيقاي التي تليق بقلبها النبيل، وتليق برائحتها الزكية، وجمالها الأخاذ.. نعم سأقف لها، وأنحني لحضرتها، كما ينحني الخادم لسيدهِ، فهذه المرأة أمي، وإذا كانت الجنة بكل قدسيتها تحت أقدام الأمهات، فمن سأكون أنا، كي لا أنحني لفرات حليبها الطاهر، وشيبتها المقدسة؟ 
وهذه حبيبتي، التي وهبتني بياض قلبها، وجمال روحها، وكل سنين شبابها، فهل أنا أقل وفاء في الحب من مجنون ليلى، فلا أنحني لها؟
المرأة العراقية الشامخة بشرفها، وعراقيتها، وبجمالها الساحر لهي جديرة بالحب والفرح والجمال والاحتفاء بوجودها الإنساني الساطع أكثر من كل نساء الدنيا، ليس انحيازاً لها بسبب الدين واللغة واللون فحسب، إنما لأنها تقاسمني الأرض والسماء والهواء والماء والقلب وعطر العراق، ووجع الحروب، ومآسي الفقد، وعداء الآخرين!! نعم فالمرأة العراقية - وبالتجربة لا بالسمع- هي أحلى نساء الكون. ألم يركع أمير القصيدة العاطفية، وزير الدمشقيات الفاتنات نزار قباني تحت قدمي جمال نخلة الأعظمية الباسقة بلقيس، فألغى من أجل طولها الحلو كل أسماء وأرقام وعناوين وهويات وقصائد النساء الأخريات..؟! 
ستظل المرأة العراقية رغم الظلم التاريخي والحلكة الذكورية المهيمنة على حياتها، قنديل فرح يلوِّن حياتنا، وينير مباهجنا على مدى العصور. واليوم حيث يقاتل (الرجال الرجال) من قواتنا المسلحة، والحشد الشعبي الميامين في تكريت، والدور، وسامراء، والأنبار، ومدن المواجهة الباسلة مع سفلة القرن الحادي والعشرين (الداعشيين)، فإن تضحيات هؤلاء الرجال، ما هي إلاَّ من أجل ان تظل المرأة العراقية عزيزة، عالية الجبين، كريمة لا تذل ولا تهان أبدا. فالعراقية حرة، سواء أكانت أيزيدية أم مسلمة، مسيحية أم مندائية، كردية أم عربية، تركمانية أم كلدا آشورية..! فالمرأة العراقية لم تكن في يوم ما بضاعة تباع، أو تشترى في السوق، وحاشا ذلك.. اسألوا الشهيدة التكريتية أميمة جبارة، واسألوا المقاتلة الأنبارية أم مؤيد، وغيرهما من عشرات النساء العراقيات الباسلات، وستعرفون كم هي العراقية كريمة وحرة و (أخت أخوها)!!
في عيدك أيتها المرأة العراقية سيحتفل الرجال العراقيون اليوم، ولكن لن يكون احتفالهم بجمالك وعيدك في الفنادق والصالات والقاعات الملونة، إنما سيكون في ميادين المواجهة الجسورة مع أعدائك الأوغاد، إذ سيكون الحفل على أنغام (الكلانشكوف)، وموسيقى (الآر بي جي سفن)!

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37275
Total : 101