Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الكلاسيكو.. وميسي.. وطوز خرماتو!
الخميس, تشرين الثاني 19, 2015
فالح حسون الدراجي

ليس سراً أذيعه حين أقول إني أستمتع كثيراً بمشاهدة مباريات كرة القدم، وأقصد بذلك كرة ميسي ونيمار وسواريس وأنيستا، ورونالدو، ومارسيلو، وروني، وروبين، ومولر، وهازارد، وأوزيل، ودي ماريا، وسيلفا، وكافاني، وأبراهيموفتيش، وأغويرو، وبيتر تشيك، وموراتا، وليس كرة يونس محمود وشيركو كريم وأمجد كلف وعلاوي الأعور.
وإن مباريات البرشا تسعدني أكثر من أية سعادة أخرى، ومبارياته مع الملكي- رغم ما تبعثه هذه المباريات من توتر وقلق ورعب في قلبي، وقلوب جماهير الفريقين- إلاَّ أنها تزيل التعب عن مسامات جسدي، وتنعش روحي المتعبة. وحين يُحدَّد موعد يوم الكلاسيكو، ويبدأ العد التنازلي، تبدأ الآمال تخفق أمامنا مثل رايات النصر العالية، وكلما يسقط يوم من روزنامة الزمن المتبقي، ويقترب يوم الملحمة الفنية، الرياضية الإنسانية الكونية، كلما تتسع منافذ الحياة في عيوننا، وتتمدد مساحات الفرح الأبيض، على طول وعرض الحياة، فتغطي ببياضها سواد العالم، فنبقى نعيش - نحن عشاق الجمال - على أمل هذا الموعد العاطفي.. ونحسب بأصابعنا: ها قد بقي عشرة أيام على مباراة السلام، والفن، والحياة. ها هو يوم يسقط منها، ويسقط يومان من الروزنامة.. ها هي الأوراق تتساقط مثل أوراق الخريف ورقة بعد أخرى، ولم يبق منها سوى ورقتين، أو يومين لاغير..
اسمحوا لي أن أقول شيئاً: إن متاعبي وأوجاعي كلها، بدءاً من وجعي (الخاص)، وإنتهاء بما يحدث من مآس في (طوز خرماتو)، لن تنتهي من فؤادي، ولا تمسح إلاَّ بليلة (خضراء) يسطع فيها الشعر والكأس، والغناء السبعيني العذب، وبحضور الأصدقاء الأحبة جداً، مع بريق وجه حسن.. أو تنتهي فقط (بشوطين) ساحرين من الجمال المذهل، الذي يصنعه السحرة الثلاثة ميسي ونيمار وسواريس، يقابلهم في ذلك الشياطين الثلاثة رونالدو وبنزيمة وگارد بيل بمباراة كلاسيكو مجنونة.. وبما إني غادرت الليالي الحمراء والخضراء مذ أن وطئت قدماي أرض (الحقيقة)، وبات الشغل يمسكني من تلابيب روحي، وصرت أعمل خمس عشرة ساعة في الجريدة يومياً، ثم أمضي بعدها الى بيتي مثل أي (هِّر) سكران، فقراءة مواد الجريدة، وكتابة المقال الإفتتاحي، وصياغة الأخبار المهمة، مع وضع المانشيتات الرئيسية، وفحص التحقيقات والدراسات والأخبار، مشاركة مع الزميلين العزيزين: عدنان الفضلي و علي علي، أمرٌ مدمر، وليس متعباً فقط.. ناهيك عن الساعات العديدة التي أركض فيها يومياً على دوائر الدولة، وبعض المواقع والشركات والقطاعات الأهلية الخاصة، أعدو فيها مثل حصان (الريسز)، متنقلاً من هنا الى هناك. حتى ينقضي يومي بين لقاء مع هذا المسؤول، ومتابعة صحفية مع ذاك المدير. أو بين زيارة لزميل يعمل في إعلام هذه الوزارة، فضلاً عن عشرات الإتصالات الهاتفية الفطيرة، التي يحتاج بعضها الى صبر أيوب، خاصة الإتصالات التي تبدأ من (شنو ما عرفتني أبو حسون، لا زم كبرت)؟!.. وتنتهي عند: (ما تتذكرني بعرس جبار قبل تلاثين سنة، من أجيت وسلمت عليك)؟ عاد تعال وتذكر عرس جبار قبل تلاثين سنة!!
علماً أن (ركضي) وتعبي ومراجعاتي وزياراتي، كلها تتعلق بالبحث عن الإعلانات، التي بدونها لايمكن للجريدة المستقلة أن تستمر!! فحين يقترب رأس الشهر، حيث موعد رواتب العاملين، وأجور الطباعة، وإيجار البناية والكهرباء والمولدة والأنترنيت والحراسة، وغيرها من الخدمات التي يتوجب عليَّ دفعها، تضيق الدنيا بوسعها في عيني!!
فاتني أن أذكر عذاب الساعات التي أقضيها يومياً في شوارع بغداد، وزحمتها، لاسيما عند نهاية الدوام الرسمي.. عدا كارثة الذباب الذي بات اليوم شريكاً لنا في الطعام والمنام والسكن والعمل (وكل شي)!!
أما مصيبة المياه الآسنة التي تركتها لنا تلك (المطرة الوحشية)، فهي واحدة من بركات الحاجة ذكرى علوش.. ناهيك عن رعب الأنواء الجوية التي تهددنا، وتتوعدنا بمطرة جديدة كل يوم!!
ثمة متاعب أخرى أشد وجعاً، وألماً، من كل الذي ذكرته لكم في هذا المقال.. فمثلاً جرائم داعش التي تهز الضمائر لوحشيتها وساديتها، وقسوتها، قبل أن تهز أمن وسلامة البلد، هي وجع دائم لنا، خاصة وأن هذه الجرائم تضرب أهلنا الطيبين المظلومين دون غيرهم.. وللفساد الذي أصبح هوية شخصية للمسؤولين العراقيين وجع خاص، فهو يحرجني جداً، ويخجلني -كعراقي يحترم هويته وإنتماءه العراقي- حتى صار كابوساً يلاحقني ويخنق أحلامي وآمالي الوطنية المستقبلية وبتُ بسببه أخاف على أسرتي، ومستقبل أولادي في العراق!!
إنها أحزان موجعة وثقيلة، لذلك تجدونني أنتظر هذا الكلاسيكو، بمشاركة ميسي، على أحر من الجمر، إذ لا يزيحها أحد عن صدري غير ما سيفعله فريق البرشا، وما سيقدمه ميسي وجماعته في هذه المباراة الكبيرة..
اللهم إنصر ميسي على القوم الظالمين.. بحق الحسين المظلوم!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44758
Total : 101