(أصلاح حال المرأة أصلاح حال المجتمع وإن فسد حالها فسد حال المجتمع)
أذا ما أردنا استغلال المناسبة(عيد المرأة) بشكلها الصحيح والاستفادة من تصليح مواطن الخلل,لابد ان نتحدث بصراحة وجرأة وشفافية, فالمرأة العراقية أنصف على الورق ولم يترجم الأنصاف على الواقع, أنصافها الدستور العراقي الذي تمت الموافقة عليه من أغلبية الشعب( في الاستفتاء الذي جرى في 15 / 10 / 2005 في المادة ( 47/ رابعا) والتي جاء فيها قانون يستهدف الانتخابات، تحقيق نسبة تمثل النساء لا تقل عن الربع من عدد أعضاء مجلس النواب)
,وقرار مجلس الأمن المرقم 1325,ومعاهدة سيدوا, لكنها ما زالت (المرأة العراقية) مكبلة بالعادات والتقاليد,مهمشة, معدمة, تتعرض الى الكثير من الانتهاكات, النفسية, والجسدية, وأصبح الأمر جليا في دخول الإرهاب وتعرض المرأة العراقية الايزيدية , ومن الديانات الأخرى ,الى الاعتداءات وفق فتأوي ظلامية, و عودة مفردة "الفصلية" في الأعراف العشائرية , بعد تراخي القانون الوضعي, لازالت المرأة العراقية تعمل بجمع الملح من المستنقعات, و" القوا طي " وأكياس النايلون " من مكبات النفايات , لتشتري رغيف خبز,وتعمل في معامل الطابوق, وفي الحقول, وفي أعمال الخدمة, وفي أعمال دونية أخرى بسبب الفقر والعوز, لازالت ضحية النظرة القاسية" مطلقة,وعانس" تعمل وهي حامل او تعاني من أمراض,وكثير من نساء الريف والمناطق العشوائية لا تعرف معنى العيد ولا تاريخه, لازالت لا تحضا بتمثيل حقيقي ممن تسلقن باسمها الى البرلمان ومجالس المحافظات, فجميعهن منضويات تحت عباءة الأحزاب والكتل, ويقفن ضد حقوق المراة أذا تعارضت مع توجهات الأحزاب, وبعض منظمات المجتمع المدني لا ترتقي الى مستوى التمثيل والدفاع بسبب الاستقلالية ,او الادلجة, وضعف الإمكانيات, ألا عدد قليل من الناشطات, والبعض الأخرى من المؤسسات الإعلامية يسلط الضوء على الموظفات او على النساء المتيسرات ويختارون نماذج من المدن تتناسب والخطاب الإعلامي , نريد عيد يتناسب وإنسانية المرأة التي تمثل معنى فاكهة الحياة, نريد عيد يعيد لها حقوقها من النفط وفق المادة(111والمادة 112من الدستور) نريد عيد تكون مع أخيها الرجل في كل مجالات الحياة,ونريد نساء يمثلن المرأة العراقية في المؤسسات التشريعية والتنفذية لا يمثلن الأحزاب والكتل,ومنظمات مجتمع مدني وناشطات نسويه يدافعون بقوة عن المرأة العراقية
مقالات اخرى للكاتب