مثلما ننتقد أي حالة سلبية تحصل هنا في داخل ألعراق أو خارجه . من أجل الناس والوطن ألجريح . يحتم علينا الواجب الصحفي والإعلامي والأخلاقي كذلك الترحيب وتثمين أي رد يأتينا حول ما نكتبه هنا أو هناك . لان الحياة لابد لها من المضي في الحوار وتبادل ألأفكار . وكذلك نشعر بفرح عندما نجد من يتابع كل ما يكتب من اجل أن يوضح لنا أموراً أو حدثاً أو طريقة من خلالها نجد الحل لكل شيء . وهذه قمة التميز التي نتمنى وجودها لدى جميع المسؤولين وساسة ألبلاد .
أمس نشرت مقالي المعنون (سفارة العراق في كندا , خارج نطاق ألخدمة) وشملت حالة حصلت لأحد العراقيين المغتربين هناك وكذلك شرحت أو تم التطرق فيها للكثير مما يعتبر من سلبيات وزارة الخارجية وبعض السفارات العراقية في الخارج .بوقتها وفي نفس المقال ناشدت وزير ألخارجية بإيجاد حلول كثيرة لما يعانيه عراقي المهجر ومن تحمل ألم الغربة . وطالبنا بالاهتمام بهم من اجل المضي معاً لتلك الحياة التي نحارب من اجلها والتي نريد عنوانها ألسلام والأمان والخير للجميع بكل المسميات والعناوين التي يتميز بها عراقنا الجريح .
وبعد ساعات من نشر المقال في العديد من الصحف الالكترونية والمواقع التي تناقلته بسرعة . وهي مشكورة على ذلك الفعل والعمل الجميل . وصلنا بعد ساعات قليلة رداً من سعادة سفير ألعراق لدى كندا( الدكتور عبد الرحمن حامد الحسيني). وكان الرد عبر البريد الالكتروني والايميل الشخصي للسفير . وقد احتوى الرد الذي سوف أرفقه بأسفل موضوعي ألحالي . احتوى الكثير من التفسيرات والنقاط التي من شأنها توضيح وتقديم المساعدة لكل العراقيين هناك .
وهنا أتوجه بالشكر الجزيل لسعادة سفير العراق لدى كندا . ولكل عنوان يتواصل من اجل تخطي الصعاب والحواجز . وما رد السفير إلا دليل على ألاهتمام والمتابعة الشخصية من جنابة لكل ما يكتب أو يخص السفارة والجالية العراقية في كندا . وهذا بحد ذاته مؤشر جميل ويفرح الكثير ويجعلنا في أمل بأن هناك من يريد الخير للجميع . كما أحب أن أنوه بأن النقد أو تشخيص أي حالة سلبية . لا يعني بأن الايجابيات لا وجود لها . ولكن ماذا نفعل وما يحصل يجعلنا جميعاً نعمل على تصحيح الكثير مما يجري في بلادنا ومن أجل شعبنا المحروم من كل شيء . كما أحب توضيح شيء بأن مقالنا وما نكتبه ليس ضد الشخص لذاته بل للعمل الإداري . وكما ننتقد فنحن مع كل جهد وفكر يعمل بكل أخلاص للجميع . كما بأننا نكتب ولا نحمل أي توجه سياسي أو حزبي أو مصلحة شخصية . بل من اجل إيصال الصوت والحق والفكرة للجميع .
اكرر الشكر والتقدير للرد الكريم سعادة سفير العراق لدى كندا ( الدكتور عبد الرحمن حامد الحسيني) ولكل شخص بكل مكان لا زال يزرع فينا الأمل ويحارب اليأس .وما ألمك الشديد حول ما كتب ألا دليل أخر على مدى إنسانيتك التي نحن بأمس الحاجة لها . كذلك أقدم اعتذاري الشديد أن كانت مقالي سببت لجنابكم حزناً أو ألماً . فنحن نكتب وفي رقابنا دماء الشهداء وضحايا ألإرهاب الأعمى التي تناشدنا بالعمل والمضي بالبلاد إلى الأفضل .
نعم .. يستحق العراق وشعبه ألأصيل منا كل الخير والعمل من اجل الخلاص .سلاماً لكل الأنفس والشخوص التي تسهر على راحة الآخرين .. سلاماُ لكل العناوين التي وهبت راحتها لأبناء البلاد بكل مكان .
..........
رد سعادة ألسفير العراقي لدى كندا / الدكتور عبد الرحمن حامد الحسيني المحترم .
أنقله نصاُ كما وردني عبر البريد الالكتروني الخاص .
..........
((الاخ الفاضل زاهد الشرقي المحترم
تحية طيبة
لا اخفي عليك ألمي الشديد وأنا أقراء مقالتكم حول السفارة العراقية في كندا هذا اليوم ولغرض توضيح الأمور لديكم فاني سأطرح عليكم بعض الحقائق التي ارجو أن يتسع صدركم لتفهمها.
1- ان عملية إصدار الجواز العراقي تتطلب شهادة جنسية عراقية مهما كانت قديمة وهوية أحوال مدنية لايقل اصدارها عن خمسة عشر سنة وهذه تعليمات صادرة من مديرية الجوازات العامة ولا دخل للسفارة بها ، وفي حالة وجود شك بوجود تزوير في احدى هاتين الوثيقتين فانه يطلب من المواطن صحة صدور عنها او اصدار وثيقة جديدة اصولية ويبدوا هذه هي حالة صديقكم التي اشرتم اليها في مقالكم وهو قرار اتخذه ضابط الجوازات في بغداد لانه هو المخول قانونا باصدار الجواز، اما ما ذكرتم من المستمسكات الاربعة فانه لايطلب من المواطن سوى هاتين الوثيقتين.
2- تتلقى السفارة يوميا ما معدله 100-150 مكالمة هاتفية لان عدد افراد الجالية العراقية بحدود مائة الف مواطن ويجيب على المكالمات ثلاث موظفين وفي كثير من الاحيان تشغل هذه الخطوط الثلاثة نتيجة الاطالة بالمكالمة وفي هذه الحالة وبغية عدم حرمان اي مواطن فاننا نطلب منه وعبر البريد الصوتي ترك اسمه ورقم هاتفه ولا يترك الموظفون السفارة الا بعد الاجابة على اخر بريد صوتي، ولكن في بعض الاحيان لايترك المواطن رقم هاتفه او يتصل عبر الانترنت او لايجيب على مكالمة السفارة عند الاتصال به نتيجة لانشغاله وعندنا سجل رسمي لكل حالة مكالمة بغية متابعتها الى حين اكمال الخدمة للمواطن، وربما كان الاخ (الذي اشرتم اليه في مقالتكم) لم يترك رقم هاتفه او تم الاتصال به وكان مشغولا ولم يجب على الهاتف، واكون ممتن منكم لو تم تزويدنا باسم المواطن ورقم هاتفه لمتابعة موضوعه ومعرفة حقيقة ما جرى له، وسنحاسب الموظف ان كان مقصرا ونحاسب انفسنا ان كنا مقصرين وسنكتب لكم ذلك وبادق التفاصيل.
3- هناك ايميل شخصي للسفير موجود على موقع السفارة ( فقرة السفير ) واقوم شخصيا بمتابعته يوميا ومتابعة حالة كل مواطن وكنت اتمنى على المواطن الكريم مراسلتي عبره او الاتصال الهاتفي بي لكي نقوم بخدمته اسوة ببقية المواطنين واذا لم تتم اجابته او تقديم الخدمة له وفق القانون والتعليمات فانه يمكنه ان يستعين بكم لنشر مقالة قاسية ضد السفارة كما نشرتموها هذا اليوم.
4- في حالة حاجة المواطن الى جواز سفر سريع لامر طاريء فان السفارة تصدر للمواطن في نفس اليوم جواز مرور الى العراق وعندها يمكنه هناك اصدار جواز سفر عراقي وليس كما ذكر في مقالتكم حول هذا الموضوع.
5- كنت اتمنى ان تزور سفارة العراق في كندا يوما ايها الاخ العزيز او تسال اي مواطن عراقي مقيم في كندا من غربها الى شرقها عنها لكي يعطي لك الصورة الحقيقية ، فنحن نتشرف بخدمة الجالية ونتشرف بالمتابعة اليومية لكل قضية صغيرة او كبيرة وما قيام الوفود القنصلية بالزيارات الميدانية الى مدن كندا المترامية الاطراف للذهاب الى المواطن في المدينة التي يقيم فيها لخدمته هناك الا واحدة فقط من تلك الخدمات التي نتشرف بتقديمها للجالية العراقية الكريمة في كندا.
ختاما ارجو قبول اسمى اعتباري لشخصكم الكريم مع معاهدتنا للجالية الكريمة في كندا بان السفارة العراقية ستبقى وتتشرف بان تكون في خدمة المواطن هناك وحاشى لله ان نرضى لانفسنا يوما تكون فيه السفارة خارج نطاق خدمة المواطن كما ذكرتم في مقالتكم وصدق من قال ليس الخبر كالمعاينة.
اخوكم
د. عبد الرحمن حامد الحسيني
سفير العراق لدى كندا
7/4/2013
مقالات اخرى للكاتب