Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لك الله ياعراق
الأربعاء, أيار 8, 2013

 

كان يوم الابتهاج والفرح العظيم , التي ملئت القلوب زهوا وابتهاجا بقرب تحقيق الامال والطموحات الكبيرة , ولاول مرة يتجول الفرح والابتهاج في قلوب وعقول المواطنين , وهو يشهد النهاية المخزية للحقبة الدكتاتورية , التي جثمت على العراق لاكثر من ثلاثة عقود عجاف , ذاق منها المواطن الهوان والمحن وجبال من المصائب , وبهذه النهاية المزرية , يعلن عن بدأ مرحلة وطور جديد يدخل سماء العراق , بولادة نظام ومولود جديد , سيكون مختلفا تماما بكل المقاييس , وسيكون نصيرا للمواطن والوطن بجميع مناحي الحياة , وسيجلب نور الحرية والديموقراطية والحياة الكريمة , وسيشع النور في كل زاوية من العراق ,, لكن هذا التوهج بدأ ياخذ بالانطفاء والاختفاء شيئا فشيئا ,وتتلاشى الامال العريضة , لتحل محلها الوجوم والحزن واليأس والاحباط والسخط والتذمر , لان قادة العراق الجدد ( حفظهم الله ورعاهم ) لم ينهمكوا بصدق وجدية واخلاص , في تغيير الواقع المرير الى واقع حضاري وانساني , يكون مدعاة للفخر والاعتزاز , ولم ينهمكوا في العمل في احداث الاصلاحات المطلوبة والملحة , لحرق سنوات العجاف , سنوات القحط والمصائب والمحن والخراب , بمراعاة احتياجات الشعب وتشوقه الى العدل والى الحياة الكريمة التي تليق بالانسان الحديث, ولم يسعوا الى الاصلاح لحال المدن , التي طالها الخراب والدمار والاهمال ,.ولم يحققوا الرعاية الاجتماعية والصحية لكل المواطنين , وانصاف الفقراء برفع الظلم وعوز الظروف القاسية , وخاصة وان العراق يملك موارد نفطية هائلة قادرة على اسعاد ورفاه الشعب , وليس الى فئة ضئيلة تتخم بالخيرات على حساب الشعب المظلوم والمحروم , ولم يجاهدوا في تأمين توفير ساعات التيار الكهربائي الى ساعات اطول من القطع , ولم يمنحوا ابسط الواجبات بتوفير الماء الصالح للشرب , وتنظيف الشوارع من اكوام القمامة والازبال , ولم يشجروا المدن بالاشجار والاحزمة الخضراء , التي تمنع تلوث الجو بالاتربة والعواصف الرملية . ولم يسعفوا الحالات المزرية والكئيبة لقطاع التعليم وقطاع الصحة , وما حالة مستشفيات اليوم التي تحولت الى مسالخ للموت وليس الشفاء والعلاج , وحتى لم يستطيعوا توفير الامن والامان والاستقرار , الذي اصبح بعيد المنال ودخل في قائمة المستحيلات , وصارت التغني بالحرية والديموقراطية بعيدة عن التحقق الملموس , كبعد المريخ عن الارض , حتى الاخلاق السياسية تبدلت ولبست ثوب الزيف والدجل والنفاق والضحك على الذقون , وتحولت احزاب العملية السياسية المتنفذة , الى وكالات تجارية تتعامل وفق المنطق التجاري لربح والخسارة , على حساب الدم العراقي وبيع الوطن من الذي يدفع اكثر . لقد ضاعت الامال والاحلام والتطلعات , وحل محلها الفساد بكل شروره وسرطانه , وصار يتحكم بالحياة السياسية , بالتلاعب والاحتيال والابتزاز والنهب المبرمج , تحت تستر الحكومة والبرلمان برعاية القانونية للفاسدين الذين ينخرون الجسد العراقي , دون رحمة وبضمير ميت , , وبهذا الشكل ضاعت عشرات المليارات الدولارات وذهبت خارج الوطن , , فقد صار النهب والفساد دين الدولة الرسمي والشرعي , والمواطن مهمته الجليلة يلوك علك الطائفية ليل نهار دون تعب او كلل , حتى صارت الطائفية مورفين العصر , وتسلية لخداع المواطن , , فاين ذاك العراقي الشامخ الذي يهابه الاصدقاء والاعداء . انه طمر تحت التراب , لقد ولى ورحل ذلك العراقي الجسور والشهم بروح التحدي , والذي كان مضرب الامثال بالقدوة والرجولة والثبات , ونصير الحق.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45133
Total : 101