تعتبر الموازنة من اهم المهمات التي تقع على عاتق البرلمان العراقي بل يجب ترك كل التوافقات والسجالات الخاصة بتشكيل الحكومة القادمة والالتفات الى اقرار الموازنة وان تكون عملية اقرارها افضل حتى من نتائج الانتخابات كونها تهم كل اطياف الشعب العراقي ولا اعتقد ان الكثير من النواب يهمهم قانون الموازنة او يعيرون له اهمية فيما لو خسر الكثير منهم الانتخابات البرلمانية الحالية وقد رأينا ان البعض عندما علم بخسارته قبل ان تعلن النتائج تهجموا على الشعب العراقي واعتبروهم غير مدركين للديمقراطية ولم يفهموا بعد اسلوب الديمقراطية وغير قادرين على اختيار الصح لأنهم انتخبوا غيره ولم ينتخبوه وليس بعيدا عنا ذلك المرشح في مدينة السماوة الذي قطع الطريق العام من خلال الدفع ببعض الجهلة من عشيرته وهم يحملون السلاح ويهددون حياة الناس لأنهم يرفضون خسارة ابن عشيرتهم .
أنا اعتقد على البرلمان الحالي ان يقر قانون الموازنة الذي يهم افواه الفقراء من الشعب العراقي ولا يجوز تأخيره اكثر من الاسبوعين القادمين لأنكم والله سوف يلعنكم التاريخ ان لم تقفوا مع ابناء الشعب العراقي كفاكم تلاعبا به من اجل اجنداتكم السياسية فلا تجعلوا تلك الموازنة العوبة التحالفات لتشكيل الحكومة القادمة وتبدؤون بالمساومة من الان ، لأن عدم اقرار هذا القانون في هذا الشهر تحديدا سيكون كارثة على الشعب العراقي لأن بكل بساطة سننتظر الى ما بعد التئام البرلمان الجديد ثم تشكيل اللجان ثم الاجتهادات الجديدة للنواب الجدد القادمين الى البرلمان وقد تكون هناك تعديلات اخرى لا يوافق عليها من يفوز بمقعد برلماني جديد وهذا بالتأكيد سيحتاج الى أن نصل ما بعد منتصف هذا العام وربما الى شهر آب او سبتمبر القادمين وسيكون الكساد الاقتصادي سيد الموقف في العديد من المحافظات التي تنتظر الميزانية العامة وربما اعلان الكساد الاقتصادي هذا اليوم في محافظة ذي قار بسبب تأخير الموازنة هو اول الغيث وسيكون هناك المزيد من المحافظات وستكون نقمة الشعب عليكم كبيرة .
فاعملوا حسنة واحدة في ميزان اعمالكم الدنيوية ولا تكونوا حطبا لنار المظلومين الذين يدعون عليكم ليل نهار.
مقالات اخرى للكاتب