Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إشكالية الاتكالية وعقدة اللامبالاة في الفرد العراقي
السبت, حزيران 8, 2013

 

من السلبيات المزمنة التي تمخضت عن أزمنة الحصار و القمع الديكتاتوري ، ورافقت المجتمع العراقي ، متحولة إلى أمراض و عقد نفسية هي : التعود على تلقي الأوامر الصارمة لإنجاز شيء ما خارج إطار المصلحة الذاتية أو ذلك المتعلق بالمصلحة العامة ، و كذلك عدم التحرك إلا بناء على هذه الأوامر الصارمة ، مما نتجت عن ذلك ــ كتحصيل حاصل ـــ إشكالية الاتكالية و عقدة اللامبالاة و ، انعدام روح المبادرة الفردية و الجماعية في حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية و العمرانية و البيئية بجهود جماعية بمعزل عن الدولة ، وغير ذلك من مشاكل و معضلات عالقة ، و هي مشاكل و أزمات كثيرة وعديدة ـــ يعرفها السيد القارئ بكل تفاصيلها المطروقة مرارا ــ وهي بحاجة ملحة إلى حلول ومعالجات ، بغية التخفيف من أثقالها المرهقة عن كاهل المجتمع ، و المنعكسة على شكل معاناة وعذابات يومية خانقة ، تحيل حياة المجتمع إلى ضرب من معاناة متعددة الأوجه و النواحي لا تعرف النهاية ، و لكن مع ذلك لا زالت ظاهرة التفرج السلبي على هذه المشاكل بعدم اكتراث عجيب وهي السائدة و المهيمنة حتى الآن وبكل إهمال ولا مبالاة ، و ترك كل ذلك على عاتق دولة شبه منهارة و عاجزة و مشلولة إلى حد ما ، دولة منهكة و محتضرة و كأنها في حالة من ينتظر طلقة الرحمة ..

غير إن المجتمع العراقي نفسه ينظر إلى هذه المشاكل و الأزمات بلا أبالية و عدم اكتراث أو اهتمام ، منتظرا ( لا ندري من مَن ) ليحل هذه المشاكل و الأزمات بالنيابة عنه ، في الوقت الذي تتفاقم فيه هذه المشاكل و المعضلات و تزداد تراكما خطيرا ليتخذ طابع الاتساع والانفلات و الفوضى ، لتصبح وكأنها عصية عن الحل من كثرة تعقدها و تشابكها و تداخلها و طابعها المزمن ، و مما يزيد الأمور تعقيدا و إشكالية هو تعايش المجتمع مع هذه المشاكل و الأزمات بشكل يعطيها طابع الاعتيادية و شيئا من القبول و" التطبيع " ، على الرغم من الأصوات المرتفعة بالشكاوي و التظلمات والنقمة والاحتجاج والرفض المصحوب بأصوات السخط ضد الساسة المتنفذين والحكام الفاسدين . ولكن دون أن يتجاوز ذلك بشيء من تغيير أو حل جذريين لتلك الأزمات والمشاكل العالقة .

ومما يثير الاستغراب هو الدور الذي لعبه النظام " الديمقراطي " الجديد في زيادة و تعميق هذه الظاهرة السلبية الأنفة الذكر : بل و مضافا إليها ظاهرة سلبية جديدة وهي ظاهرة التسيب و احتقار العمل و الإنتاج و الركون نحو التكاسل و التقاعس في أكبر ظاهرة للتنبلة والعبث واللاجدوى في عصرنا الراهن ، و كأننا نشاهد أبطالا فعليين لمسرحيات العبث و اللامعقول لبيكيت و يوجين يونيسكو.و أدموف

فهذه القيم الاجتماعية المتدهورة بحاجة إلى تسليط ضوء أكبر و أوسع بهدف تخليص المجتمع من أفاتها الخطيرة و المدمرة عبر تناولها بمزيد من صراحة حتى لو كانت صادمة أحيانا ، لكونها تُقيد طاقات المجتمع الروحية والمادية الجبارة و تهدرها سلبا ، و على حساب تزايد معاناة المجتمع العراقي ذاته ، و تكبل جهوده في عمليات البناء و التغيير ..

و بما أن النقد بحد ذاته لا يكفي فنود هنا أن نقدم مجموعة اقتراحات متواضعة ربما قد تساعد بشيء للخروج من شرنقة الاتكالية و التفرج السلبي نحو رحاب المبادرات الفردية و الجماعية المؤدية إلى الاهتمام بالمصلحة العامة و على نحو :

نشر ثقافة ووعي و أهمية المبادرات الفردية و الجماعية للعمل من أجل المصلحة العامة ، ابتداء من الحرص على المصالح الوطنية و المال العام من ثروات و أموال وممتلكات تعود للدولة والاهتمام بشؤون الرعاية الاجتماعية ـــ هنا نقصد الأطفال المشردين والأيتام و الأرامل وهم يعدون بالملايين ـــ و تسليط الضوء عليها : معالجة و حلولا مناسبة ـــ طبعا بالتنسيق مع سلطات البلديات المعنية بالأمر ـــ و كذلك الاهتمام بأمور و مشاكل البيئة و حمايتها و صونها من الرمي العشوائي للنفايات منها العادية أو الملوثة بالكيمياويات الصناعية أو الطبية ، فضلا عن أشياء أخرى مضرة على البيئة بشكل عام ، وهنا لا مهرب من التأكيد على أنه ثمة مجازر رهيبة تُرتكب الآن ضد البيئة العراقية ومن قبل المجتمع ذاته ، و ذلك بسبب الرمي العشوائي للنفايات المضرة وهي مزيج من خردوات من حدائد وبقايا سيارات ومواد كيماوية من علب و قنان تبلغ ألافا من أطنان متراكمة على شكل أنقاض و نفايات !!..

*لقد آن الأوان ليدرك المجتمع برمته بأن المصلحة العامة إذا كانت في حالة جيدة و عافية ممتازة ، فأنها ستنعكس تلقائيا على المصالح الفردية و بشكل إيجابي و نفعي متبادل ، تاركة تأثيراتها الإيجابية على عموم المجتمع ..

**فثمة شعوب و مجتمعات متمدنة و صاحبة سجل حافل بمبادرات فردية و جماعية من ناحية الاعتناء بغاباتها و شواطئها و بمجمل حقول بيئتها ورعايتها بكل عناية ، كثروات وطنية وقيمة و ثمينة ، وبمعزل عن الدولة و بيروقراطيتها وحساباتها المادية..

فلماذا لا نتعلم من هذه المجتمعات روح المبادرات ، كقدوة و نقلدهم على هذا الصعيد كقيم وطنية و اجتماعية أصيلة ؟..

ملاحظة : نحن هنا لا نعمم قطعا ، لعلمنا بوجود مبادرات فردية و حتى جماعية تبذل جهدها على هذا الصعيد ، ولكن دون تأثير ملموس أو مؤثر حاسم ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50349
Total : 101