Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الهجرة باب أخير للخلاص.. شبابنا.. لا يمكن العيش بالوعود والأمنيات
الثلاثاء, أيلول 8, 2015
قيس عيدان

طموحات أحمد وأحلامه لا تختلف عن أقرانه، فهو يحلم بعد التخرج بالتعيين والعمل، مثلما يحلم بالأمان والأمن والخدمات، وتوفير كل وسائل الحياة الكريمة، لكن صبر احمد وصل الى مرحلة النفاد، وهذا ما حصل في النهاية، حيث احصى ما جمعه من اموال طوال سنوات العمل في السوق والأعمال الحرة إذ لم تسعفه شهادته الجامعية بإيجاد عمل ضمن اختصاصه. احمد اتفق مع اصدقاء له ومهرِّب كي يسهـّل خروجهم الى حلمهم الجديد المنفى الاوروبي بكل ما فيه من حياة مثلما يرى هو واصدقاؤه، وبعد رحلة قرابة 15 يوما بين البر والبحر والغابة، القطار والسيارة والقارب، وصل الى الدنمارك حيث يقطن الان بصحبة من خرج معه من أصدقاء تاركين أحلامهم السابقة في رف الإصلاح الحكومي.

فقدنا الأمــل

فراس محمد شاب من سكنة منطقة جلولاء يوضح لـ(المدى) منذ اكثر من عام وبعد سيطرة تنظيم داعش على المنطقة وبدء رحلة النزوح والسكن عند الاقرباء في عموم محافظات البلاد وعدم الحصول على فرصة عمل كذلك عدم العودة الى ديارنا بعد تحرير المنطقة ولا نعرف هذا السر العجيب! جميع هذه الامور اعطت دافعاً حقيقياً للهجرة من البلد وعدم التفكير في العودة. مضيفا: ما ذنبي ان اعيش هاربا من السلطات العبثية السابقة بسب رفضي اداء الخدمة العسكرية لأكثر من خمس سنوات والان نازح و الله يعلم ما الدور الجديد الذي عليَّ لعبه لو بقيت في العراق.خاصة في ظل القتل والتهجير والاختطاف؟!

وأوضح محمد: ان الحكومة غير قادرة على التصدي لزمر تعبث في البلاد ومقدرات الناس ونجبر نحن على المثول لطلباتهم تحت سطو إرهابهم، منوها: لقد فقدنا الأمل بالكثير من الأمور المهمة في حياتنا والعيش في أبسطها بكرامة ، وعليه فإن فكرة الهجرة هي الحل الأمثل لي ولكل الشباب الذين يفكرون بالعيش في كرامة واحترام .

وصمة عـــار

عضو لجنة الخدمات والإعمار النيابية ، النائبة عن التحالف الكردستاني أميرة زنكنة، وصفت هجرة الشباب من العراق بأنها وصمة عــار في تاريخ الدولة العراقية احدى أغنى الدول النفطية في الشرق الاوسط والعالم. وقالت زنكنة في بيان صحفي تلقت (المدى) نسخة منه: إن ما يشهده البلد من هجرة كبيرة للشباب من جميع أنحائه بهذا الحجم المخيف يعكس حجم الفشل الحكومي والفساد المستشري في العراق الذي أوصل الشباب الى قناعة بعدم امكانية العيش والاستقرار في بلدهم الغني بالثروات! مطالبة: الحكومة العراقية باتخاذ خطوات سريعة وفاعلة للحــد من ظاهرة الهجرة، من خلال اصدار قرارات شجاعة لدعم الشباب وتشجيعه على البقــاء.

صعوبة الحيـاة !

وليد السبع مدرس ذكرلـ(المدى) أن الحياة في بلدنا وللأسف الشديد تزداد سوءاً يوماً بعد يوم بسبب الاوضاع المعروفة للجميع وصعوبة العيش وعدم توفر ابسط الامور المعيشية، وبشكل خاص الأمن والخدمات، مبينا ان القتل والعنف بات سمة يومية للحياة العراقية في شتى أرجاء البلاد ناهيك عن ضعف الخدمات وربما انعدامها في بعض المناطق مع تدهور الجانب الصحي وفقدان فرص العمل خاصة في ظل التقشف الذي أعلنت عنه الحكومة مراراً وتكراراً.

واضاف السبع: بسبب كل ذلك وغيره من امور شخصية لبعض الناس باتت فكرة الهجرة هي الحل والخلاص والانفكاك من هموم البلد غير المنتهية مطالبا: ان يكون هناك حل واضح وملموس في تذليل جميع الصعوبات التي تواجه الكثير من المشاكل العالقة بين السياسيين أنفسهم والتي أثـَّرت بشكل سلبي على حياة المواطن العراقي ، مبينا أن الهجرة الحل للعديد من العوائل العراقية وليس الشباب فقط خاصة العوئل التي لا زالت مناطقها تحت سيطرة تنظيم داعش.

الازدهار الاقتصادي

دراسة تقدم بها فريق عمل متخصص في شؤون الهجرة العربية تشير إلى أن الأسباب تكمن في الزيادة السكانية الكبيرة، والبطالة الناشئة عن الاقتصاد العام الحكومي المغلق والتي طالت مختلف الشرائح الشبابية ومن أعمار مختلفة ثم الحالة النفسية وحالات الاكتئاب والضغط النفسي التي أصبحت تسيطر على فئة للشباب وعدم وجود فرص عمل كافية لاستيعاب الطاقات الشبابية وتحمسهم للعمل والإنتاج، بالإضافة الى الضغوطات السياسية القمعية والنزاعات العسكرية والسياسات الاقتصادية المتبعة من قبل الحكومات المتعاقبة في البلدان العربية، وعدم الاهتمام بالشباب من قبل هذه الحكومات كانت هي أيضا من جملة الأسباب التي أدت إلى الهجرة غير الشرعية المتفاقمة بين شباب الوطن العربي اليوم. كذلك ظهور حالات من الازدهار الاقتصادي السريع بين بعض الأسر التي هاجر أحد أفرادها ثم الانبهار بالحياة الغربية والحريات المتوفرة فيها والتي تلبي طموحات الشباب المتحمس، وخاصة إذا كان الغرب هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تبهر حتى الأوروبي نفسه بأسلوب حياتها ومعيشة سكانها.

أخطر أنواع الهجرة

الدراسة اشارت الى أن اخطر انواع الهجرة هي ما تُسمّى بهجرة العقول أو الأدمغة أو أصحاب الشهادات العليا، لأن أوطانهم لا توفر لهم مجالات تتناسب ومستوى ما يحملونه من شهادات سواء حصلوا على هذه الشهادات في بلدانهم أو من الخارج، لأن بلدانهم تخسر عليهم ملايين الدولارات، بالإضافة إلى أنها تضطر لاستقدام معادليهم من الدول المتقدمة، فيشكلون بذلك خسارة كبيرة لبلدانهم. ولذا يجب توفير العمل لهذه العقول وأصحاب الكفاءات مهما كلف الثمن بدلاً من تركهم يهاجرون مرغمين!

العيش بكرامة

احمد نائل مهندس يعمل في وزارة النفط أخذ قراره وتوجه نحو تركيا جامعاً مبلغاً من المال ليقرر الهجرة الى أوروبا، ذكر في حديثه لـ(المدى) تركيا المحطة الاولى وبعد تعرفي الى مجموعة من الشباب لغرض التهريب الى اليونان وبرغم خطورة الموقف من ناحية التزام المهرب والعبور قررت ان أُغامر حتى لا أُفكر بالرجوع الى البلاد بأي ثمن بسبب حياة الجحيم التي عشتها منذ سنين. موضحا: لم يكن هناك اي وصف لحالة الرعب التي عشتها اثناء العبور لكن وانا اقف على ارض جزيرة باليونان انتهت جميع

أمور القلق والتعب والجوع والخوف وسرعان ما خطر ببالي ان رجال الشرطة هنا سيتعاملون معي كبشر.

واضاف نائل: بعد ان انتهت الإجراءات بشكل قانوني وشرحت لهم اسباب الهجرة وهم مدركون ويتعاملون معي بصدق والأجدر من هذا يصدقون روايتي وهي الحقيقية. أحد المعنيين في شؤون الهجرة سألني: انت مهندس نفط وتملكون شركات في هذا المجال لماذا قررت ان تهاجر؟ أجبته: الحياة مليئة بالعنف وسوء الخدمات وانا بعيد كل البعد عن انتماءات خارجية وحزبية ولهذا فكرت العيش بكرامة عن كل ذلك اضافة الى وبــاء الفساد الذي أخــذ ينتشر في شتى الأرجاء .

ورشة عمل خاصة

وزير الهجرة والمهجرين د. جاسم محمد أشار الى ان التحديات التي تعصف بالمنطقة على الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية والحرب الجارية مع الإرهاب أسهمت بشكل واضح على مغادرة العوائل والشباب بلدانهم واللجوء الى الدول الأوروبية بحثاً عن حياة أفضل خالية من النزاعات والأزمات المستمرة مضيفاً: إن موقف الوزارة ليس مع هجرة الشباب والعوائل، خاصة وان البلاد تنعم بالثروات والخيرات، وباستطاعة العراق ان يؤمِّن العيش الكريم والحياة المناسبة لأبنائه عن طريق تغيير ما بأنفسنا والعمل على حل المشاكل المستعصية واحدة تلو الأخرى ورسم خطط جادة وموضوعية تمكننا من تحقيق ما نصبو إليه، معرباً عن أسفه في ذات الوقت من الموجة المستمرة لهجرة العوائل والشباب من البلاد.

كما دعا محمد الى ضرورة تفعيل ورش العمل الخاصة بتوعية الشباب عن طريق التنسيق السريع والمباشر مع الجهات ذات العلاقة لحل المشاكل التي تواجه المهاجرين والعمل على إشراك وسائل الإعلام للتعريف بمدى خطورة تلك الهجرة وما يترتب عليها من آثـار نفسية واجتماعية ناهيك عن تدهور الوضع الاقتصادي الذي تسببه الهجرة بشتى أنواعها.

الحـال متوارث

اما احمد عبدالعزيز فقد أوضح لـ(المدى) ان مشكلة الهجرة والهروب من البلاد ليست وليدة الحال، بل انها موروثة من النظام السابق بسبب الاوضاع والحياة التي عاشها ويعيشها العراقيون منذ مطلع الثمانينيات والتدهور السياسي والاجتماعي في عموم الحياة لدى العراقيين، مضيفاً: أن عمه هرب من العراق في الثمانينيات.

وأشار عبد العزيز: ان المجتمع العراقي قد اُبتلي بالعديد من القضايا التي أنزفت حياته بشكل عام وها نحن وبعد اكثر من (12) عاماً من التغيير نعيش الكــر والفــر من العابثين بحياتنا ولا نفهم ما حقيقة ما حدث وما يحدث؟ وعليه فإن فكرة الهجرة هي الحل الأمثل لنا في الوقت الحاضر في ظل وجود هذه الطبقة السياسية !




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43668
Total : 101