Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل اتاك حديث الطف (7) منجم الايثار
السبت, تشرين الأول 8, 2016
مرتضى ال مكي

 

لا أخفيكم سراً وكالعام الماضي عندما يصل اليوم المنسوب لأبا الفضل؛ أقف صامتاً ماذا أكتب؟! كيف أبدأ؟ من أين أتحدث؟ وتَسلب مني هذه الأسئلة كل الوقت حتى تكاد تنقضي المصيبة دون المشاركة بعظيم ثوابها! هذه المرة مخيلتي تأخذني أيضاً، لكن الى أين؟.

كان الضجيج يعم المنطقة، وسرعان ما عم الهدوء شيئاً فشيئاً سقط العباس، فتزاحمت الحوافر والرماح والفرسان والرياح، لكنه كان منشغلاً بشيئاً يليق بجماله، حيث توقف شريط ذكرياته عند أم البنين –ع-، بدأ يقص لها ما جرى في الطف، ليضعها في صورته، ويطمئن قلبها المعصور ألماً، ليقول لها ها انا واخوتي على الثرى، فيما الحسين لا يزال شامخاً وسط المعركة.

شرح لأمه كيف أستشهد اخوته بعد ان جهزهم واعدهم للقاء الجلالة، يا أماه استأذنوا إمامنا وأقبلوا الى الوغى وفيهم عرق علي –ع-وتربية ام البنين –ع-، لا يهابون الفرسان، كلما ضعف احداهم ذكره الاخر بوصيتكِ، حتى جادوا بدمائهم واحداً واحد، أماه زأر لهم أبا عبد الله عضباناً ليأخذ بثأرهم، أماه قَبَلَهم جميعهم.

بدأ ينعى نفسه! أماه وانا أحاول أن أصل بالقربة الى مخيم الأطفال سقطت يداي، وراح القربة ماءها، سَقَطتٌ من أعلى جوادي على الأرض دون ان استقبلها! أما سهم أصاب عيني، كي لا أرى الخيام وأشاهد زينب –ع-وهي تنتظرني، أماه أماه أماه وانا بهذه الحالة، جاءني أبا عبد الله وقد إنكسر ضهره وقلت حيلته، سألته هل وفيت يا سيدي؟ عندها نادي أبا الفضل: اطمئني سيدتي فقد طبقت ما اشرتِ اليه بكل مضامينه، وها أنا على الثرى.

انه الايثار، انه الفداء بكل معانيه، انها التضحية، بكل كبرياء قدم أبا الفضل نفسه فداءٌ للدين في وقت قل فيه الناصر والمعين، ليطرز لوحة إقدامٍ خَلَدَها التاريخ وإنصاع لها العدو والصديق، هكذا هم قادتنا وهذا هو إرثنا.

خلاصة القول: ألا تعتقدون ان الدين بحاجة الى شخص يستلهم من أبا الفضل كل مفاصل حياته؟ لينشرها في زمن قل فيه الناصر والمعين لدين الله، الذي يعاني من الضياع! لماذا نملك هذا الإرث ولا نطبقه؟ لماذا لدينا هذا التاريخ ونحن نعاني عدم الثقة؟ فليكن كل منا عباس في زمن قتل فيه الحسين مجدداً.

سلام.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4524
Total : 101