Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
متى تصبح ... وزيراً
السبت, تشرين الثاني 8, 2014
هادي العكيلي

لا تستغرب إن تكون في يوماً من الأيام وزيراً في الحكومة العراقية . فقد أصبح أحد الوزراء وزيراً وأنه لم يكن يعلم ، ولا الوزارة التي أسندت إليه . 
وحتى تكون وزيراً يجب أن تكون من سلالة الطيور المهاجرة ، التي أعتقد أنها ما هاجرت تقرباً الى الله ورسوله ، وأما هاجرت من أجل أن تكون وزيراً .لآن المفروض أن يكون الوزير عراقي الأصل وليس متجنساً بجنسية أخرى ، عندما يختلس أموال العراقيين يفر إلى ذلك البلد الذي يحمل جنسيته .
والغريب في الأمر أن العراقي الأصل النزيه الكفء لا يصبح وزيراً ، لماذا ؟ يجيبك الآخرين : بأن لا توجد ثقة به ، ولا ينفعنا .. طيب ما هي منافعكم ؟!!! أليس خدمة العراق وشعب العراق ، هي المنفعة الكبرى لديكم ... أم ماذا ؟ أفيدونا يرحمكم الله .( والله تعبتونا معكم نريد أن نفهم ) .
أليس كل العراقيين يحملون الجنسية العراقية وكلهم مساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات .أم أن هناك فريقين يحمل الوطنية العراقية .. فيأتيك الرد للأسف : الفريق الأول ضعيف الوطنية والولاء لأنه لم يهاجر .أما الفريق الثاني يعتبر نفسه أكثر وطنية وولاء فأنه يستحق أن يكون وزيراً ، لأنه هاجر . هل وطنيته زادت بحصوله على جنسية البلد الأخر ، وولاءه تعزز لانتمائه إلى أحد الأحزاب والتيارات العاملة على الساحة السياسية العراقية . أذا كان الأمور تقاس بهذا المنظار . أذا أين اللحمة الوطنية والمساواة في الحقوق والمواطنة ، وما هي فائدة بطاقة الأحوال المدنية التي يحملها العراقي ، أليس من حقه أن يتنافس لان يكون وزيراً يخدم أبناء شعبه على وفق مبدأ الكفاءة والنزاهة وحبه لوطنه العراق بعيداً عن الولاءات الحزبية والعشائرية . أم أن تلك البطاقة تضع في الجيب من أجل نقاط التفتيش وأحيانا لا تدخل محافظة إلا أن يكون عندك كفيل من نفس المحافظة لكي تزور أهلك وأقاربك وأصحابك وأحبابك .
وبعد تفكير عميق فهمت الأمر جيداً : بأنك إذا أردت أن تكون وزيراً ، لازماً أن لا تكون عراقي من الداخل ، وأن تكون مهاجراً ، ومطيع الطاعة العمياء إلى قادة الأحزاب والتيارات ، ملبي منافعهم ، منفذ أوامرهم ، ساجداً لهم من دون الله ، مادحاً لهم من على الفضائيات ، مقرباً لهم بالعلاقات الاجتماعية ، فهل عرفتم من تنطبق عليه الشروط ؟!!! فعندما نطالع ونرى الأمر من حولنا نجد المناصب تعطى لمن ، لأشخاص لاطمين في كل وزارة . أذن انتم تعرفون قصدي ، أعتقد أني لمحت بما فيه الكفاية ، فلا تحرجوني بالتسميات لأنها تؤدي إلى التهلكة .
لكي تكون وزيراً بسرعة البرق ، عليك أن تكون مخالفاً للقوانين والأنظمة ومسبباً بنكسة كبيرة تجذب أنظار الآخرين لك ، بمشاريع فاشلة ، وطرق مكسرة ، وقطع أراضي لا وجود لها على الواقع ، وصرف صحي مخالف للتندر ، ومخططات مجاري عند أول قطرة مطر تغلق فتنكشف الفضائح وتغرق الإحياء والشوارع فيموت الناس وتتهدم البيوت وتنجرف السيارات ويضحك علينا العالم ، فيتصور الناس أن تلك الإمطار ستذهب بك إلى المقصلة ولكنها حملتك في يخت سريع لتكون وزيراً . حينها ستذهل أنت والآخرين وتقول معقول أصبح وزيراً !!! أكيد هناك شيئاً غلط ، فتنذر صوماً للرحمن ثلاثة أشهر على الأقل لم تسرق من المال العام . فيحوم حولك المطبلون ويقولون : " الوزير ماكو منه " ليقوم بحملة يطلق عليها حملة الإصلاح الشرسة ، لكي يأخذ الألقاب ولكنها تصبح بعد فترة حبر على ورق .
لذلك لا تحاول ولا تتعب نفسك ولا تتخلى عن أصلك لأنك (عمرك ما راح تصير وزير) .




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46883
Total : 101