لا فرق بين عناصر دواعش التكفيريين النواصب وبين دواعش فخامة المالكي الالكترونيين ، فكلهما يسعى إلى إسقاط الحكومة الحالية . فأن عمل عناصر داعش التكفيريين واضح للعيان ، ولكن نجد دواعش المالكي يعملون على إشاعة الفتنة وإرباك الشارع العراقي ، ويدعون لمظاهرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ساحة التحرير يوم 30 / 9 / 2014 ، تدين وتدعوا إلى إسقاط الحكومة الحالية .
أن هؤلاء الدواعش قد عينهم المالكي بعنوان ( صحفي ) في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومكتب الوزراء والمكاتب والمؤسسات المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء ، وظيفتهم فتح صفحات على شبكة التواصل الاجتماعي ( فيسبوك ) للترويج للولاية الثالثة للمالكي والتعليق على تلك الصفحات فيما بينهم مع مهاجمة الأحزاب والكتل الوطنية وقياداتها المنافسة والرافضة للولاية الثالثة ، ومهاجمة المرجعية الدينية من خلال طبع فولدرات وبوسترات وفوتوشوب وتوزيعه على صفحات الفيسبوك . ومن ابرز الصفحات الداعشية المالكية هي ( نوري المالكي ، رئيس الوزراء ، مختار العصر ، حكومة العراق ، أنصار الولاية الثالثة ، المالكي قائدنا ، الولاية الثالثة حق دستوري ، كل العراق مع الولاية الثالثة ، البشائر ، ملتقى البشائر ، مع عشرات المواقع الإلكترونية الخبرية وصحف تُطبع وتوزع في العراق .
لقد بدأ دواعش المالكي الالكترونيين يرددون عبارة حكومة المقبولية على حكومة ألعبادي، وهجومهم على التحالف الوطني الذي وصفوه بالتحالف الوثني ، فقد شنوا هجوماً على الحكيم والصدر ( طلحة والزبير ) كما يصفوهم دواعش المالكي بعد الانتخابات بأنهم يريدون أن يشقوا عصا التحالف الوطني ، والآن يريدون إسقاط حكومة التحالف الوطني ( الوثني ) .
نجد دواعش المالكي الالكترونيين يقاتلون عن طريق ( النت ) بكل بسالة من اجل إسقاط الحكومة الحالية ، ولم نسمع بفصائل الدواعش المالكية تقاتل في الميدان . بينما نجد سرايا عاشوراء والعقيدة والسلام التابعة (لطلحة والزبير) تقاتل بالميدان ومتقدمة على القيادات الخائنة في الجيش العراقي التي وضعها فخامة ( الزعيم ) المالكي نفسه.
إن واقع الحال وشواهد العيان تؤكد بأن القصف بالطائرات هو الأعنف في الأيام الأخيرة ولم يتوقف لحظة واحدة. وأن كل شخص في جبهات القتال يعلم جيدا إن القصف بالطائرات لم يتوقف لحظة واحدة ولازال مستمرا وبعنف على جميع المناطق التي يتواجد فيها العدو . ولكن دواعش المالكي الالكترونيين اتهموا ألعبادي بالخيانة لأنه صرح للإعلام بإيقاف قصف المدن لكي يخرس الناطقين بأسم الدواعش التكفيريين وفعلا سكتوا واخرسوا ، ولكن دواعش المالكي لم يسكتوا وكانوا اشد إيلاماً من الدواعش والنواصب بحملتهم الظالمة التي لم تنطلي إلا على السذج من أمثالهم .
لقد طالبت جناب الدكتورة حنان الفتلاوي بقوة وعن طريق البرلمان بمعرفة مصير 300 جندي المحاصرين بالصقلاوية ومحاسبة المقصرين وإلقاء اللوم على ألعبادي لأنه أوقف القصف بالطيران ومشكورة جناب الدكتورة وهذا واجب وطني ولا يحتاج إلى شكر ، ولكن إلا يحق لنا أن نتساءل يا دكتورة ونقول : أين كنت عن استشهاد 1700 جندي بزمن فخامة ( الزعيم ) المالكي ولماذا لم تطالبي مجلس النواب بمعرفة مصيرهم ومحاسبة المقصرين بهذه المجزرة وكانت مطالباتك بخصوص مجزرة سبايكر فيما يخص القصاص من القتلة فقط وتركت المطالبة بمحاسبة المسئولين عن الملف الأمني؟
أن تحميل حكومة ألعبادي مجزرتي سبايكر والصقلاوية مسؤوليتهما ، فمن ارسل الجنود الى الصقلاوية والى تكريت قبل الانتخابات ويفرغ مدن الوسط والجنوب ؟!!! وألقاهم هناك وتقطعت بهم السبل فحصل ما حصل ... أليس المالكي . لماذا التعتيم عليها وعدم المطالبة بتقديم المسئولين عنها إلى المحاكم ؟!!!
أن هجوم دواعش المالكي الالكترونيين على التحالف الوطني واتهامه بالانبطاح لجماعة السنة بتنازل لهم للكثير من الوزارات أخبار كاذبة أرادوا بها أوهام الناس بأن حكومة المالكي هي أفضل من حكومة ألعبادي . وحسبة صغيرة نجد أن التحالف الوطني حصل في حكومة ألعبادي على أكثر مما حصل عليه في حكومة المالكي بالوزارات السيادية وغيرها ولم يوقع على اتفاقية بيع العراق وخيانة الشعب ( اتفاقية اربيل ) . فماذا تريدون يا دواعش المالكي الالكترونيين ؟!!!
لا نقول لكم اتقوا الله لأنكم لا تفهمون بهذه المصطلحات وليس في قواميس نواميسكم هذه الأشياء , بل نقول لكم كما قال الله في كتابه العزيز (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) .
مقالات اخرى للكاتب