Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اما السيد المالكي او الفوضى والتقسيم
الأحد, كانون الأول 8, 2013
سليم سوزه

 

ثمّة خطاب ليس بجديد يروّج له الحاكمون في بلدي اليوم وهو إن لم ينجح السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في ولايته الثالثة سيكون مصير البلد الفوضى والتقسيم. قالها اكثر من عضو في ائتلاف الحزب الحاكم وفي اكثر من مناسبة في الآونة الاخيرة.
باختصار شديد، هذا القول يشبه قول ذلك الشويعر الذي انشد في "حضن" الدكتاتور يقول: "اذا قال صدام قال العراق"، حيث كان صدام عند اتباعه يساوي العراق وغيابه يعني الفوضى والتقسيم.

السؤال الذي يحيرني من مدة، لماذا تنشغل احزابنا في صناعة "رمز" بينما تتفانى احزاب العالم الغربي في صناعة "مؤسسة"؟

في الولايات المتحدة الامريكية على سبيل المثال، يتنافس الحزبان الرئيسيان، الجمهوري والديمقراطي، على برامج انتخابية بحتة قبيل الانتخابات الرئاسية العامة ولا احد منهم يجتر خطاب الرموز او صناعة البطل. لا احد مثلاً يقول تسقط امريكا بسقوط "فلان"!

ينسى الناس الرئيس بمجرد خسارته وخروجه من البيت الابيض وبالكاد يذكر البعض اسمه.
انه ابن مؤسسة تنظيمية وليس رمزاً فريداً ترتبط به كبائر الامور وصغائرها كما هو الحال عندنا نحن في العراق او في دولنا العربية الاخرى.

لعل حزب الدعوة الاسلامية هو الحزب الوحيد في العراق الآن يؤمن بالقيادة الجماعية ولا يوجد رئيس له مثل بقية الاحزاب الاخرى. وهذه مفارقة مضحكة اذ يقود الدعوة مجلس من تسعة اشخاص، يكون الناطق باسمهم بمثابة رئيس فخري غير قادر على اتخاذ اي قرار دون التصويت عليه داخل ذلك المجلس، في حين جُبِل الدعويون على صناعة شخوص تتضخم على حساب الحزب نفسه، بدلاً من صناعة مؤسسة قادرة على انتاج نخب سياسية باستمرار!
حصل هذا مع السيد ابراهيم الجعفري في السابق واليوم يحصل نفس الشيء مع السيد المالكي.

اليوم وبدلاً من ان يقدم لنا حزب الدعوة برنامجاً انتخابياً يقنع فيه الناخب للتصويت، يُسمعنا ما يشبه "التهديد" من ان المالكي صمام امان العراق وبغيابه ستقتلنا الفوضى وينهشنا التقسيم وكأنهما لم ينالا منّا بعد؟

انه لعمري خطاب بائس يؤرخ لنا مرحلة سقوط الحزب، ايّما حزب، طالما ربط مصيره بشخوص وليس ببرامج.
تجربة البعث حاضرة امامنا كيف سقط بسقوط "رمزه" صدام، والحال يجري مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني حيث يفتقر اليوم للرمز ورمزه الاوحد عليل في مستشفيات الغرب، بينما كتلة "التغيير" المنفلقة من هذا الحزب تواصل قضمها لانصار "اليه كه تي" مدينة بعد اخرى.

نصيحتي لحزب الدعوة الاسلامية ولكل الاحزاب الاخرى ألاّ تنشغل بصناعة انوات تحيا بأسمائها وتسقط بسقوطها، بل يجب عليها ان تهتم بنفسها كأحزاب واطر تنظيمية خصبة، قادرة على قيادة الحياة السياسية بدماء متعددة متجددة.

لقد ضاع صوت الاحزاب في صورة رموزها وضاع معه الامل في قيام ديمقراطية مؤسسات، طالما بقي الحزب عندنا حزب "رمز" وليس حزب "فكر".




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43891
Total : 101