Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ابن الإسلامي العامري صنو ابن البعثي أحمد البكر
الأحد, آذار 9, 2014
د. حامد العطيه

تأخر راكب في الوصول للمطار فأقلعت الطائرة من دونه، حدث اعتيادي يتكرر كل يوم، إلا إذا كان الراكب ابناً لوزير النقل العراقي هادي العامري، فيسارع الابن متسلحاً بسلطة أبيه لإصدار الأمر بمنع الطائرة اللبنانية من الهبوط بمطار بغداد فتعود الطائرة وتذهب الرحلة أدراج الرياح.

مهزلة مضحكة مبكية من تأليف وإخراج وتمثيل حكام العراق الحاليين، ذكرتني بمهزلة أخرى في أول عهد الرئيس البعثي أحمد حسن البكر.

كنت طالباً في الجامعة الأمريكية في بيروت عندما سمعت بالخبر، أمر صادر من الحكومة العراقية يقضي بمغادرة كافة العراقيين لبنان من دون تأخير، لم يهدأ بالي حتى أكد لي زميل عراقي أن الطلاب مستثنون من هذا القرار، تقصينا خلفية القرار فكان السبب العجب، تبين أن ابن الرئيس أحمد حسن البكر كان يقضي سهرة حمراء في أحد ملاهي لبنان الليلية حيث تسفح زجاجات الخمر ويتنافس السكارى على الفوز بـ "الفنانات"، ولسبب أو أخر غير نزيه تعارك ابن الرئيس مع لاهين سكارى، وخرج من المعركة مهزوماً ومغتاظاً، وعندما سمع أباه الرئيس بالخبر اصدر قراره بمغادرة العراقيين لبنان فوراً، وأتذكر بث التلفزيون اللبناني شريطاً مصوراً لمصطافين عراقيين حزينين لاضطرارهم لمغادرة لبنان على عجل ولما تكبدوه بسبب ذلك من خسائر مالية ومعاناة.

انتقدت هادي العامري في مقال سابق لدعوته الشيعة للتأسي بهابيل ابن آدم، وهو ما يعني سكوتهم على القتل الجماعي شبه اليومي على أيدي الإرهابيين، وهي دعوة باطلة ومناقضة للأمر القرآني للمسلمين بإلدفاع المشروع ورد العدوان إحياءً للأنفس البريئة، وبالأمس تأكد لنا وبالدليل المادي ابتعاد هذا المحسوب على التيار الإسلامي المشارك في حكم العراق عن قيم الدين السامية، والساكتون عليه من أرباب المنطقة الخضرء شركاء له في الخطيئة، وهم وأبناؤهم لا يختلفون جذرياً عن العامري وولده.

تربى ابن العامري وابن أحمد البكر في بيئتين مختلفتين، أو هكذا يبدو على الأقل، هذا في بيئة إسلامية أومتأسلمة وذاك في بيئة بعثية علمانية، اي أنهما سقيا من ماء مختلف إفتراضاً، لكنهما صنوان في الفكر والسلوك، مما يثير التساؤل إن كانت البيئتان مختلفتين فعلاً، وفي تقديري اختلفت الواجهات والجوهر واحد، فكلا الجماعتين نابعتان من المحيط العراقي القبلي المتطبع على الأنانية والاستعلاء والعجرفة واستبداد القوي والنفاق، وكل زرع ينبت وينموا في هذه التربة الموبوءة والملوثة وان اختلف في الصنف أو التسمية هو صنوان.

(للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والاصلاح، ووسيلة كبرى وهي التعلم)



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44086
Total : 101