Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الانتخابات العراقية بين العبيد والسادة
الجمعة, أيار 9, 2014
علاء الخطيب

هناك مثل إنكليزي جميل يحمل الكثير من المعاني ويغوص في النفس الانسانية بعمق يقول المثل :

(الحب الذي يتغذى على الهدايا يبقى جائعا على الدوام )
هذا المثل ينطبق على المرشحين للانتخابات العراقية الذين يتفقدون الناس في ايام الدعاية الانتخابية ويقدمون لهم الهدايا والوعود بسخاء ،وينطبق بذات الوقت على الناخبين الذين يخدعون او يطمعون بما يقدم لهم ، لذا سبقى الحب بين الاثنين جائعا ولن يشبع ،ما دام هناك رشوة تقدم مقابل الحب ، وما دامت العلاقة بين الناخب والمرشح تعتمد على البيع والشراء ، فحينما يكون صوت الناخب سلعة خاضعة للعرض و الطلب فلن يكون هناك شئ اسمه وطن بل هو سوق نخاسة يُعرض فيه العبيد ويشتري فيه السادة .

فالحب علاقة إنسانية راقية لا تعتمد على الحسابات المادية بل هو عطاء روحي خالي من المنفعة الأنانية اما السوق فهو علاقة مادية لا تنظر الى من خلال زاوية الربح والخسارة ،

فآلانتخابات التي تعتمد على الغش والخداع والمصلحة الشخصية هي علاقة أنانية بحته ، وهي خداع يشترك به الناخب والمرشح معا ، وكلاهما مجرمان بحق الوطن ، فمن يجامل على حساب الوطن ويمنح صوته لمن لا يستحق هو كالإرهابي الذي يفجر و يقتل ، لانه يساعد على وصول المفسدين لمصدر القرار وبالتالي يصادر أحلامنا ويسرق الفرح من شفاه أطفالنا ، فهي عملية خيانة بحق الناس الذين يتطلعون للتغير وإهانة لكل القيم التي نسعى ان نصل اليها يوما لنكون ضمن الدول التي تستحق الحياة . فهناك مقولة رائعة لبرنارد تشو الفيلسوف الأيرلندي الشهير يقول: احترام من لا يستحق إهانة  لمِنْ يستحق . فحينما تمنح صوتك لمن لا يستحق فإنك تحتقرنا جميعا بل تخوننا جميعا ً.

فالصوت مسؤولية كبيرة قد لا يعيها البعض ويستهين بها وربما يقول ماذا يغير صوت واحد في العملية الانتخابية ، لكن الصوت الواحد الشجاع أكثرية كما يقول الامام علي عليه السلام ( ان صوتا شجاعا واحدا أكثرية )
هذا الصوت الشجاع هو صوت الحب الذي لا يتغذى على الرشاوي والهدايا بل هو الصوت المسؤول الصوت السيد وليس الصوت العبد .
فالعملية الانتخابية هي صوت السادة الذين يقررون مستقبلهم ومستقبل اجيالهم بأيديهم وهي صوت الرفض لكل فاسد وسئ . فقد جائت الديمقراطية كنظام حكم لتجعل من الأفراد أشخاص فاعلين وتحولهم الى سادة يقررون عن أنفسهم ولا احد يقرر عنهم ، سادة لهم حق الاختيار والإرادة .
الإرادة النابعة من الوعي والعقل ، فلا ادري لماذا يختار البعض العبودية وقد خلقه الله حرا ً هل هو الجهل ام شئٌ آخر .
البعض يريد من الديمقراطية ان تكون آلية للوصول الى السلطة ليصبح سيدا ليتحكم بالعبيد وقد وجدت كنظام لمجتمع الأحرار الذين تجمعهم المواطنة ويحكمهم القانون .
فالديمقراطية هي علاقة السادة بالسادة وليس علاقة العبيد بالسادة وهي الحب الذي يتغذى على الحرية ليبقى خالداً على الدوام. 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48189
Total : 101