Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ساعاتٌ سوداء في حصن القضاء
الثلاثاء, تموز 9, 2013
زاهد الشرقي

 

 

 

 

 

 

الكثير من ألأمور تكون واضحة من عناوينها .فأما أن تجدها بيضاء وأما سوداء .وما أكثر السواد فيك يا عراق. تسارعت لدي الأفكار وأنا امضي بطريقي للدخول إلى حصن ألقضاء العراقي في المنطقة الخضراء او ما يسمى ( محكمة ألساعة) هذا الحصن يضم مجلس القضاء ألأعلى والمحكمة الاتحادية العليا وغيرها من العناوين القضائية .
في البداية وكالعادة عليك المرور بنقاط التفتيش للوصول إلى ذلك المكان المسمى(استعلامات) الذي مع ألأسف عبارة عن(كرفان) مليء بالأوساخ ,وكأنه غرفةٌ من فندق في البتاوين أو ألباب الشرقي.يقف شاب هناك ويقول للناس (لا يوجد دوام اليوم في المحكمة لأنه يتم نقلها ألان إلى مكان أخر . أرجعوا لا يوجد دوام ولا محكمة) يسألهُ المراجعين الذين أغلبهم من النساء والرجال الكبار في السن ومن مختلف محافظات العراق. يسألوه عن المكان الجديد . وما هي الفترة التي يتطلبها ألأمر ؟ يأتي جوابهُ ( لا أعلم لكن لنقل لمدة أسبوع وبعدها تعالوا والمكان الجديد ليس ببعيد بل قريب ) ويضيف بعدها ( يالله عيني مو فهمتكم .. يعني ما ادري انتوا متفتهون لو شنو ؟؟ روحوا ماكو محكمة اليوم ؟)
غريب أن كان هذا أسلوب موظف استعلامات لحصن القضاء العراقي . يا ترى كيف سيكون حال الآخرين في الداخل وحتى القضاة ..!!. ولماذا لا يوجد عدة أشخاص هناك يجلسون للرد على الناس لكون المكان يحتوي الكثير من العناوين القضائية ..!!
اقتربت من هذا ألشاب وقلت له ( أخي أريد الذهاب إلى المحكمة الجنائية العليا لدى استفسار عن أمر خاص) 
جاوني ( ما ادري أني رجال أداوم بالخضراء) ؟؟
بربكم هذا جواب ما واحد عاقل وكأنه يريد أن يقول لنا بأننا لا نعرف تلك السوداء .. همزين لزمت ألساني . إلى أن جاء أخر يبدو بأنه يفهم بعض ألأمور فقال لي( أعطني أسمك وسوف من اجل أكمال تخويل الدخول لان المحكمة الجنائية العليا الوحيدة التي تعمل ) وفعلاُ بعد وقت طويل جاء التخويل للمضي إلى أكثر مكان تمنيت أن يكون فيه احترام وتقدير للناس . بدل وجود أناس لا تفهم شيء عن عملها وكيفية التواصل والرد على أسئلة البسطاء ممن لا حول ولا قوة لهم سوى الانصياع لتلك الوجوه التي وصلت لتلك المناصب بقدرة قادر وأصبحت تنفش ريشها الأسود .
دخلت وبدأت عملية ( أصعد وارفع أيدك للتفتيش) وبعد مسير تحت الشمس ودرجة الحرارة التي لا توصف . وصلت وكان معي أربعة أشخاص هم أيضا متجهين لنفس المكان . وصلنا لتلك النقطة العسكرية . وإذا برجل أمن وزنهُ تعدى ال 200 كيلو..!! ولا أعلم كيف تم قبوله ضمن ألأمن هناك . المهم قال لنا( وين رايحين يابة ماكو محكمة ارجعوا ؟؟ منو دخلكم ؟؟ ميصير ترى) .. الخ من تغريد زي العسل ..!
قلت له (عيني هسه قابل طفرنه من الحايط غير اكو استعلامات ونقاط تفتيش سمحت لنا بالدخول وفق الإجراءات المتعبة لو الشغل هنا شلح وعبر وكل واحد بكيفه ) 
كَال أشبيك ميصير لازم أنادي بالجهاز وأشوف اكو دوام لا ؟
كَتله : نادي يا بعد بيتي .
المهم . مسك جهاز المناداة وطلب أسم محدد . فقيل له ( فد خمس دقائق ونادي مرة أخرى هسه فلان ماكو)
إلى أن جاءت سيارة وفيها شخص جالس على التبريد . وتكلم مع الحارس . فقال له أدخلهم . دخلنا إلى مكان تواجدت فيه سيارة خاصة لنقل المراجعين للداخل والحسنة الوحيدة في هذا المكان بالذات بأننا لم نخضع ( لكلب التفتيش) . وبعد مسافة نزلنا منها . ومن ثم عاد السير على الأقدام . وكثرة الاستعلامات والأسئلة ( وين رايحين ؟؟ ومنو دخلكم) ..!!
المهم وصلنا إلى الهيئة التحقيقية في المحكمة الجنائية العليا . وهناك بدأ رجل الاستعلامات يسال عن سبب وجودنا . المهم كل شخص قال له السبب أما أنا فكان جوابه لي  لا يسمح لك بالدخول لداخل الهيئة للاستفسار لكون المكان مخصص للدعاوى القضائية وتدوين الأقوال )
انتظرت وبعد فترة جاء شخص قال لي بأنه محقق عدلي . شاب في مقتبل العمر بصراحة كلامه جميل وأستمع مني . وأعطاني الأسس التي منها أستطيع أن أفهم ما أريد . 
جلست محاولاً فهم شيء واحد ( لماذا لا يسمحون لي بالدخول) وهنا تذكرت بان يوجد هناك مكان في الداخل مخصص (لتدخين السكائر) فقلت لرجل الاستعلامات أريد أن أدخن ؟ فقال لي تفضل أدخل للداخل ..!! ودخلت ويا دار ما دخلك شر .. يعني ممنوع الدخول للاستفسار لكن مسموح لشرب الجكَاير ..!! وعونك يا وطن يابو الخرافات.
عدت للاستعلامات وجلست بالقرب من سيدة كبيرة في ألسن من محافظة البصرة .كانت من ضمن من دخل معي . قلت لها فهمت أن احد الشهود في قضيتك لا يستطيع المجيء إلى بغداد لكونه مرض . وأنتي طريقك طويل ومتعب . لما لا تطلبين من القاضي المختص هنا أن تدون إفادة الشاهد ( بالإنابة) في البصرة وهذا أجراء قانوني .لأنه الجو متعب ودرجة الحرارة وكذلك قضيتك بحاجة لحسم وفق ما تكلمتي به معي من طول مراجعتك لها .
قالت لي ( أبني .. أني ما أفهم وصارلي فترة أروح واجي. ومحد كَلي مثل كلامك) هنا وافق على كلامي احد الجالسين من الموظفين . فردت عليهم تلك الحاجة الرائعة ( بوية لعد ليش ما تكَلولي من زمان جان هسه خلصت) ..!! ما ادري بعد لأنه خرجت . هل تم عمل الكتاب لها لتدوين إفادة الشاهد أم طلب منها المجيء بعد كم يوم ..!!.
حادثة حصلت لأحدهم قال لي بأن احد القضاة هناك يطالبهُ يقف بالاستعداد أمامهٌ ..!!
طبعاً أني واثق هذا القاضي ( دمج) ..! 
مع الاسف الكثير من الموجودين هناك لا يصلحون لشيء أصلا .. بل وجودهم كارثي ومعيب لعنوان المفروض يكون بداية الشعور بالوطن وليس الشعور بخراب الوطن ..!! لكن ماذا نقول والمحاصصة والطائفية سبباً وعنواناً لا زال يقود العراق للدرك الأسفل وبكل جدارة ..!!
هذا فيضٌ من غيض ما شاهدتهُ هناك . بل اختصرت الكثير من ألأمور. خرجت وأنا أتمتم مع الله بكلام (غير قابل للنشر..!!) .. وسبيت العدل الاعوج في العراق ..! 
سلامات يا وطن .. اخ منك يالساني

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47366
Total : 101