Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فرع"الدولة الاسلامية" في لبنان مازال ركيكا
الأربعاء, تموز 9, 2014
جاسم محمد

 

"الجهاديون" في لبنان اقرب الى النصرة 

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" بـ"داعش" تمدّده إلى لبنان، متبنيا التفجير الانتحاري الذي وقع في فندق "دي روي" في 24 يونيو 2014في منطقة الروشة بالعاصمة بيروت. وهو ما يعد بديلا لمجموعات "جهادية" اخرى، كانت السلطات اللبنانية قوضت حركتها، ابرزها تنظيم كتائب عبد الله عزام الاحمد.

إن التطورات التي تشهدها الازمة في سوريا منذ عام 2011 ولحد الان، واجتياح "الدولة الاسلامية" الى مدينة الموصل العراقية يوم 10 يونيو القى بتداعياته على الوضع الامني اللبناني. يشار ان لبنان يشهد في الوقت الحاضر وضع سياسي وامني متوتر بسبب الفراغ الرئاسي. وهذا ما جعل "الدولة الاسلامية" ان تستغل الوضع السياسي الهش في لبنان لاعلان تشكيل فرع للتنظيم وكذلك تنفيذ خلايا انتحارية عملياتها في لبنان. التمدد في لبنان جاء في اعقاب الانجازات الميدانية التي حصل عليها ابو بكر البغدادي في العراق وسوريا، والتي عملت على استقطاب اعداد جديدة من المقاتلين ومن الفصائل والالوية "الجهادية" بعد ان طلب منها المبايعة تحت راية خلافته الاسلامية التي اقصت راية الظواهري وتنظيم القاعدة المركزي وان يجير "عولمة الجهاد". مخاوف وقلق الامن اللبناني تصاعد بعد اعلان "الدولة الاسلامية"، هذا القلق دفع القوى الامنية ان تفتح خطوط اتصالات مع تنظيمات اسلاموية في داخل لبنان و داخل المخيمات الفلسطينية مثل جماعة انصار الله وعصبة الانصار، على حساب التيارت الوطنية والقومية تخوفا من انفجار الوضع.

 

بيعة مشروطة الى ابو سياف

 

وكشف بيان أصدره أبو سياف الأنصاري عن وجود فرع الى داعش " الدولة الاسلامية" في لبنان حيث أعلن الأنصاري في تسجيل صوتي البيعة لزعيم "الدولة الاسلامية، وفق مباركة مشروطة من ابو بكر البغدادي. تداولت المواقع "ألجهادية" مطلع فبراير 2014 تسجيلا صوتيا منسوبا الى"ابو سياف الانصاري"يعلن فيه انشاء جناح للدولة الاسلامية في العراق والشام في مدينة طرابلس بشمال لبنان، ومبايعة زعيمها ابو بكر البغدادي. الانصاري هو لبناني من شمال لبنان وكان مقاتلاً مع جماعة فتح الإسلام في المعارك ضد الجيش اللبناني عام 2007. وجاء في التسجيل [نبايع امير المؤمنين ابا بكر الحسيني القرشي البغدادي على السمع والطاعة (…) ونقول له سر بنا ما شئت وخض بنا المصاعب، واجعلنا رأس حربتك نبطش بعدوك، ولا يتخلف فينا رجل واحد عن نصرتك ]. كانت بداية الظهورالعلني للقاعدة في لبنان قد بدات قبل الازمة السورية السورية 2007 مع صعود نشاط تنظيم فتح الاسلام و كتائب  عبد الله عزام و سرايا زياد الجراح.

ذكرت تقارير معلوماتية بأن 'الدولة الاسلامية' رسخت وجودها في طرابلس وكذلك في بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت ومدن اخرى.  الجماعة تركز على طرابلس وعكار لانطلاقها في الشمال وفي سهل البقاع وفي صيدا. تناقلت وسائل الاعلام شهادات بعض السكان إلا أن التنظيمات "الجهادية" تملك المبادرة في طرابلس وعكار، وتتدلى الأعلام السوداء المرتبطة بالقاعدة من الشرفات وفي الشوارع في بعض أحياء طرابلس. وتعتبر مدينة طرابلس، مدينة هامة من حيث تكوينها المذهبي للمكون السني والسلفية وفي نفس الوقت موقعها الجغرافي على الحدود السورية ومايزيد التعقيد في هذه المدينة ايضا هو وجود العلويين الذين يتركزون عند الحدود السورية في جانب اخر من المدينة في جبل محسن. ان وجود فصائل لبنانية تقاتل ضد بعضها في سوريا، من شأنه يشعل فتيل حرب مابينها داخل لبنان. إن أبرز تداعيات أعلان حزب الله القتال في سوريا هو تنفيذ عمليات انتحارية من قبل الجهاديين ضد معاقل حزب الله ابرزها الضاحية الجنوبية. التنظيمات الاسلاموية في سوريا تملك ظهيرا قويا في لبنان. لتكون عرسال والهرمل عند الحدود السورية يبرود ـ القلمون بوابة دخول السيارات المفخخة الى الضاحية الجنوبية رغب تشديد الاجرائات الامنية عند مسارب الضاحية ومدن لبنانية اخرى. المعلومات والرسائل من داخل اوساط الدولة الاسلامية تعكس ان التنظيم مازال ركيكا وفي طور الانشاء، لكن هنالك تسرع بالاعلان الذي استفاد من حالة الاستقطاب الذي حصل عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا. ان وجود مقاتلين من لبنان داخل "الدولة الاسلامية" يقاتلون في سوريا والعراق يرجح تشكيل سبكة تنظيمية داخل لبنان بعد عودتهم او من خلال اتصالاتهم. فقد نشرت وسائل الاعلام تنفيذ المدعو أبو حفص اللبناني عملية إنتحارية يوم 6 يوليو 2014في منطقة الوشاش وسط العاصمة العراقية بغداد لصالح "الدولة الاسلامية".

 

كتائب عزام الاحمد اقرب الى النصرة

 

استطاع ابو بكر البغدادي من كسب بعض خصومه في جبهة النصرة بعد ان اعلنت بعض الفصائل التابعة للنصرة لمبايعة البغدادي ليفرض الاخير قبضته على احد ابرز مصادر النفط والطاقة في دير الزور بعد ان سيطر على ابار النفط في مدينة الموصل ابرزها عين زالة والقيارة وغيرها من الابار والمصافي. يشار ان جبهة النصرة، كانت الى ماقبل 10 يونيو 2014 هي الاكثر شعبية في لبنان، وتعتبر جماعة عزام الاحمد اكثر قربا للنصرة من "الدولة الاسلامية" دورها بزعامة ماجد الماجد قبل مقتله. السلطات اللبنانية اعلنت في 2 يناير 2014 القبض على زعيم كتائب عبد الله عزام الجهادية المسؤولة عن التفجير الانتحاري الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر 2013. ماجد الماجد كان مطلوبا الى القوات اللبنانية منذ اشتراكه في مواجهات مخيم النهر البارد 2007 وعين الحلوة 2009. وقد وضعت الولايات المتحدة الاميركية كتائب عبد الله عزام على لائحة المنظمات الارهابية في 24 مايس 2012.

اعلن زعيم جبهة النصرة في سوريا أبو محمد الجولاني في 20 ديسمبر 2013، أن الجبهة دخلت لبنان، واضعاً ذلك في إطار مواجهة حزب الله. وأتى كلام الجولاني بعد يومين على صدور إعلان غير مسبوق تبني النصرة إطلاق صواريخ على الهرمل اللبنانية. ولقي إعلان جماعة جديدة في 30 يناير 2014 تطلق على نفسها اسم "جبهة النصرة في لبنان" عن تواجدها ونشاطها في لبنان موجة من التنديدات من سياسيين ورجال دين لبنانيين. كانت جماعة عزام الاحمد تعتبر ان لبنان ارض نصرة اي مد الجبهة في سوريا بالمقاتلين والسلاح والدعم اللوجستي والمالي اكثر من الاشتراك ميدانيا في المواجهات المسلحة، لكن الان موازين القوى" الجهادية" تغيرت الى صالح البغدادي. إستخباريا لايمكن تجاهل تهديدات تنظيم "الدولة الاسلامية" و"الجهاديين" الى لبنان، لكن يبقى حجم التنظيم في لبنان ياخذ حجما اكبر من حجمه الطبيعي بسبب مايعتمده التنظيم من دعم اعلامي على شبكة التواصل الاعلامي ومواقعه "الجهادية". كشفت التقارير المعلوماتية بأن قيادات "كتائب عبد الله عزام" مازالت فاعلة رغم مقتل ماجد الماجد. وتتركز في مخيم عين الحلوة و في صيدا، الشيخ سراج الدين زريقات، وهو الناطق الإعلامي باسم "الكتائب" والذي مازال مكانه غير معلوم.

 

سراج الدين زريقات

 

هو مواطن لبناني، كانت قد أوقفته مخابرات الجيش بتهمة الإرهاب، لكنه تم اخلاء سبيله. المعلومات المتوافرة حول زريقات المقيم في منطقة الطريق الجديدة سابقاً وكان يعمل في مجال التسجيلات الدينية ويملك محلاً لبيع الأجهزة الخلوية. ووفقا إلى تقارير صحيفة الأخبار اللبنانية في 4 أوكست 2012 فقد أفادت مصادر أمنية بان زريقات كان ضالعاً في تجنيد شبّان لإرسالهم للخضوع لدورات عسكرية في كل من العراق وأفغانستان. اختفى زريقات منذ ذلك الحين، قبل أن يظهر في اعقاب ذلك في تسجيل لكتائب عبد الله عزام ثم في حسابه على تويتر يوم 19 نوفمبر 2013 في محاولة تفجير السفارة الايرانية.

سبق ان قال سراج الدين زريقات، على حسابه في موقع تويتر بعد محاولات ارهابية في الضاحية الجنوبية خلال شهر اوغست 2013 [ إن كتائب عبد الله عزام سرايا الحسين بن علي تقف خلف غزوة السفارة الإيرانية في بيروت، موضحاً أنها عملية إستشهادية مزدوجة لبطلين من أبطال أهل السنة في لبنان"]. وقال في تغريدات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت بالعربية يوم 3 يوليو 2014: "أقول لحزب إيران أخرجوا من سورية سريعا قبل فوات الآوان" مكررا نفس التغريدة باللغة الفارسية أيضا"في حال لم يفهموا اللغة العربية"، على حد قول. وفي هذا السياق ذكرت صحيفة القدس نقلا عن الكاتب سعد الياس يأن الضجة التي اثارها لواء أحرار السنة ـ بعلبك بتهديده اخيراً الكنائس المسيحية في البقاع تسببت بسجال بينه وبين كتائب عبد الله عزام التي أكد المتحدث باسمها الشيخ سراج الدين زريقات ان لواء أحرار السنة ـ بعلبك هو اسم وهمي لحساب تديره أيد تابعة لحزب الله ويجب الحذر منه وعدم التواصل معه.

 

فرع"الدولة الاسلامية" في لبنان في طور التشكيل

 

اكدت بعض المشايخ السلفية أن المجموعات الموجودة في طرابلس ـ التبانة وفي منطقة الجديدة ـ بيروت لم تصل تنظيمياً إلى المستوى الذي يسمح لها فرض سطوتها وان "الدولة الاسلامية" لاتزال قيد التشكيل، لكنها تملك انتشارعقائديا و يتزعم حملة"الدولة الاسلامية" في لبنان عمر بكري فستق والملقب أبو عمر منصور في طرابلس. إن مشهد الرايات "الجهادية" في لبنان يعني ان "التنظيمات الجهادية" لا تتردد بالاعلان عن نفسها في لبنان ولديها شيء من التمكين. إن النشاط السلفي "الجهادي" في لبنان ليس من السهل السيطرة عليه كونه يتداخل ما بين السلفية الدعوية والتنظيمات" الجهادية". وكشفت التقارير بأن اهم  المجموعات "ألجهادية" التي تنشط الان في لبنان تنظيميا هي  مجموعة " ابو ثائروهو لبناني ويدعى خضر حويلد، وهي  متواجدة في منطقة وادي خالد ومشتى أكروم وتضم جنسيات مختلفة. ومجموعة طرابلس ويترأسها اللبناني حسام عبد الله الصباغ الملقب بابو الحسن وكمال البستاني ويفرضا سيطرتهما على احياء طرابلس، كباب التبانة والبداوي وباب الرمل. وهذه المجموعة  تقود داخل طرابلس جولات العنف المتكررة مع جبل محسن وهو الحي المقطون بأغلبية علوية. ومجموعة مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وابرز رموزها زياد ابو النعاج ونعيم اسماعيل عباس و هيثم الشعبي. ومجموعة القاع وأميرها السوري محمد خالد حجازي و السوري خالد محمد الترك ومحمد القنيص .

 

الامن اللبناني

 

يتمتع الامن اللبناني بدرجة عالية من التدريب والقدرات وخاصة فرع المعلومات، والاحداث الاخيرة منها فشل محاولة خلية فندق "دي روي" في 24 يونيو2014 يعكس الامن الاستباقي الذي تتبعه لبنان القائم على جمع المعلومات والبيانات التي تمكن الاجهزة الامنية استشعار الخطر والتهديدات قبل وقوعها.

هذه السياسة جاءت لمواجهة "الدولة الاسلامية واعلانها تشكيل فرع لبنان، اعلان البغدادي عن التنظيم يعني هنالك تمكين في قدرة التنظيم. هذه القدرات من شأنها تدعم قدرة اجهزة الامن من تفكيك خلايا التنظيمات "الجهادية" وتبرهن ان لبنان مازال يمتلك دولة مؤسسات رغم المشاكل السياسية والفراغ الرئاسي الذي يعيشه. يعتبرالتنسيق بين اجهزة الامن اللبنانية ابرز سماته والذي يمكنه من متابعة وتبادل المعلومات بعيدا عن المحاصصة السياسية او الفساد والرشوة. يشار ان التنظيمات "الجهادية"ابرزها داعش يقوم عملها على اختراق اجهزة الامن من خلال العمل الاستخباري والرشوة والفساد. اجهزة الامن اللبنانية تعايشت مع هذا النوع من التنظيمات ومن الخلايا ويعود ذلك ضمن الحملة التي شنتها في مخيم نهر البارد ضد تنظيم فتح الاسلام 2007 وجند الشام. إعتماد الاستخبارات والخلايا النائمة تعتبر ابرز الاسس التي تتبعها"الدولة الاسلامية" اكثر من الجهد العسكري الذي تميزت به القاعدة وزعيمه الظواهري. وهذا يعني انها باتت تستهدف المؤسسات الامنية من الداخل وبشكل مباشر من خلال عمليات الاغتيالات او التهديد الى ضباط التحقيق والقضاة. الامن اللبناني ـ فرع المعلومات، يمتلك الكثير من البيانات وقاعدة المعلومات عن حركو قيادات السلفيةط الجهادية" والتنظيمات المتطرفة، وانعكس ذلك بالقاء القبض على ماجد الماجد اواخر العام الماضي وكذلك استطاع ان يحصر الملاذات والحواضن "الجهادي" رغم انها تتداخل مع المناطق السكنية في المدن اللبنانية. تبقى التطورات في سوريا وفي العراق تدفع بتداعياتها على الوضع الامني في لبنان.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48826
Total : 101