Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق وبقرة المرحوم (جار الله)
الثلاثاء, أيلول 9, 2014
عامر هادي العيساوي

إن من أدرك فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي في العراق يقر ويعترف بأنها كانت من أجمل وأنقى مراحل التطور الطبيعي للمجتمع العراقي في العصور الحديثة ...صحيح كان العراقيون في تلك الفترة جياعا وفقراء ومحرومين ولكن القيم الإنسانية باجلى صورها كانت حاضرة في سلوكهم الاجتماعي يحمي بعضهم بعضا ويامن بعضهم بعضا ويحمل بعضهم بعضا .. نعم لقد كانوا كذلك وكان حتى اللصوص منهم يلتزمون بقواعد صارمة تحكم سلوكهم أثناء سطوهم الليلي فهم يلزمون أنفسهم بعدم حمل السلاح خشية اضطرارهم في المواقف الحرجة إلى استعماله ضد ضحاياهم ... ولكي لا أطيل فاني أقول بان يد السياسي او رجل الدين المزيف لم تمتد بعد من اجل إفساد الناس وتمزيق نسيجهم الاجتماعي كي يسهل بعد ذلك اقتيادهم بسهولة وافتراسهم واكل لحومهم ...

وهكذا فقد كان الناس بسطاء بكل ما لهذه الكلمة من معنى في حياتهم وفي دينهم .. وعندما يحل عليهم شهر محرم الحرام كانوا يحيون العشرة الأولى منه فقط وقد كان يتولى إحياءها في ديارنا رجل دين عجوز من دون مقابل وقد كان يقيم مجالسه عصرا آما في اليوم العاشر فقد كان يقيمها صباحا تنتهي عادة بتناول (الهريس ) وسيبقى اليوم العاشر من تلك السنين محفورا في ذاكرتي عظيما مهابا ما دمت حبا ,,,

لقد قلت بان الناس كانوا فقراء ولا يذوقون اللحم إلا عندما تحل الضيوف من بعيد على قراهم وفي المناسبات الاجتماعية والدينية وكذلك في الحالات التي تمرض فيها إحدى حيواناتهم وهم عادة يأنفون من بيعها في السوق فيذبحونها ويتقاسمون لحمها فيما بينهم ..وفي احد الأيام مرضت بقرة المرحوم (جار الله) وشارفت على الموت فأشار عليه بعضهم بذبحها فانتفض قائلا (سأكون مجنونا إذا تركت هذه الأفواه النتنة تذوق لحم بقرتي العزيزة )...وهكذا ماتت البقرة في اليوم التالي (فطيسا )

ويبدو أن ساسة العراق عربا وكردا مصممون على النظر إلى العراق وكأنه بقرة مريضة ذبحها راعي البقر الأمريكي فقرروا اقتسام لحمها من دون أدنى حياء ولو كان الشعب العراقي قد سلمت فطرته من العبث لفعلوا كما فعل المرحوم (جار الله ) وطردوا غؤلاء من بلادهم لعل الله يقضي أمرا فيه نجاة للأمة ...

أيها العراقيون ...انظروا إلى منظر سياسيي العراق الجديد وهم يتزاحمون على الكراسي بينما يتزاحم أبناء شعبهم على مكاتب دفن الموتى من ضحايا فتنة لا يعلم إلا الله مداها ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44757
Total : 101