Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السهرات الإسطنبولية
الخميس, تشرين الأول 9, 2014
امين يونس

( غادرَ التاجِر الكبير ، أقليم كُردستان ، مُتوجهاً الى تُركيا .. لتوقيع العقود المُهّمة مع الشركات التركية ، والتي ستدُرُ على الجانبَين ولا سيما الجانب التركي ، أرباحاً طائلة . وبعد إنتهاء مراسم التوقيع .. عَرَضتْ عليهِ إحدى المنتسبات للشركة التُركِية " بتواطؤٍ وتوجيهٍ من رئيس الشركة " ، وكانتْ بارعة الجمال ، أن يُكمِل سهرتهُ معها في شُقتِهِ ، في ليلتهِ الأخيرة.. وهذا ماكان ينتظره بِتلَهُف ، فوافقَ على الفَور . في الطريق ، قالتْ لهُ : .. هل تُريد سهرة عراقية أم سهرةً إسطنبولية ؟ .. فسألها : وما هو الفرق بينهما ؟ أجابتْ : السهرة العراقية ، تقتصرُ على مُمارسة الجنس بسُرعة وخشونة وينتهي الأمر . أما الإسطنبولية ، فتشمُل الرقص والغناء والإغراء والدَلَع .. الخ . فقالَ : أريدها سهرة إسطنبولية ! . بعد ان جّهزتْ المائدة العامرة بالويسكي وأنواع المّزات ، إرتدتْ بدلة رَقص شفافة ، وشّغلتْ المُسّجِل .. وبدأتْ تتمايل وتتغنج .. وتُناوله بين الحين والحين ، قدحهُ الذي يكرعه مُنتشياً .. وضعتْ خلسة قرصا مُنّوماً في المشروب .. وما أن إنقضتْ ساعة ، حتى كانَ قد فقدَ الوعي من دون أن " يفعل " شيئاً، وسقطَ رأسهُ على المائدة وإصطبغ جبينه بمحتويات صحون المّزات . غادرتْ الفتاة بهدوء وتركته هناك . في الصباح الباكر ، إستيقظ مع صداعٍ قَوي .. وإستطاع بالكاد ان يصل الى موعد الطائرة . لاعناً أبو " الطريقة الإسطنبولية " ، فبدلاً من تمتُعِهِ بليلةٍ حمراء ، كما كان يتمنى ، فأنه قضى ليلتهُ نائماً ورأسه في صحون المّزة ، وفوق ذلك فأنهم قاموا بتصويرهِ كاملاً ، من اجل إبتزازه لاحقاً ! ) .
................................
كما يبدو ، فأن العقود والإتفاقيات المُبرَمة ، بين أقليم كردستان والحكومة التركية والشركات التركية .. في مجالات التجارة والنفط والغاز والأمن وغيرها .. ليستْ بعيدة كثيراً ، عن مثال التاجر أعلاه . فتُركيا " الصديقة الصدوق " ، لم تُحّرِك ساكناً ، حين إحتلتْ داعش مدينة تلعفر ومن ثُم سنجار.. وبعد سقوط مخمور بيد الإرهاب ، هّبَ العالم لِمُساعدة الأقليم ، عسكريا ولوجستياً .. إلا تُركيا ، فقالتْ أنها لن تُشارِك في قصف دولة الخلافة الإسلامية ! . وحتى أموال نفط الأقليم المُباع من خلال تركيا ، توضَع في بنكٍ تُركي ، وهنالك الكثير من العراقيل ، في وجه تحويلها الى الأقليم . البرلمان التركي ( شاذاً عن جميع برلمانات العالم ) ، يصدر قراراً بالتدخل العسكري في كُل من سوريا والعراق ، بحجة مُحاربة [ الإرهاب ] .. وتركيا ، تعني بالإرهاب : حزب العمال وحزب الإتحاد الديمقراطي ، ولا تعني داعش في الحقيقة .
مئات الشركات التركية المختلفة ، منتشرة في الأقليم ، بعمالها ومهندسيها .. ولقد إستطاعتْ تُركيا ، خلال العشرين سنة الماضية ( بِسوء تصّرُف سياسيينا وغفلتهم وتواطؤهم ) ، من تحويل إقتصاد الأقليم ، الى مُجّرَد تابعٍ لتُركيا .. وجعل شعب الأقليم ، شعباً مُستهلكاً بإمتياز ، غير مُنتِج إتكالي . ولأننا أصبحنا كذلك ، ولأن قادتنا إرتضوا بهذه السياسة .. فأننا نُواجِه الأزمات المتلاحقة واحدةً أثر أخرى . ومن تداعيات ( هذه العلاقة الإشكالية : علاقة الأقليم بتُركيا ) .. تدهور العلاقات مع بغداد . في حين كان من الأصح ان نتمسك بعلاقات جيدة مع الحكومة الإتحادية ، ونُطورها .. ونُذّلِل الصعوبات والمشاكِل .. لأن طريق ( دولة كردستان ) المُستقبلية ، يَمُر من بغداد وليس من أنقرة او طهران . علينا التفاهُم مع عرب العراق ، بالتراضي وبتبادُل المصالح المشتركة ، وبالإتفاق على خارطة طريق إستراتيجية ، لمستقبل العراق وكردستان . 
.......................
ان النظام التركي ، يدرك نواقصنا وأمراضنا النفسية .. ويزرع الأمل في نفوسنا ، في كُل عَقدٍ أو إتفاق .. بأننا سنقضي " سهرةً إسطنبولية رائعة " بعد التوقيع .. ثم نكتشف بأننا نُوِمْنا وفقدنا الوعي ، بدون ان نفعل أي شئ !.
لو كُنا قنعنا ب " سهرةٍ عراقية " ، رغم خشونتها وإبتذالها .. لكانَ أفضل كثيراً من السهرات الإسطنبولية المُخادِعة . واللهُ أعلَم .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46845
Total : 101