نتمنى من المرشحين الذين يكون لهم نصيب بالفوز في أنتخابات مجالس المحافظات ، أن يتحلوا بقيم ومبادئ حزب الحمير، وينصفونا أسوتا بالحمير ، فاليوم حتى الحمير أصبح لها حزب وكيان يمثلها ويدافع عنها وعن حقوقها في العيش الكريم من مأكل ومسكن ومشرب . ويجب أن يكون لها حظيره تحميها من برد الشتاء وحر الصيف ، لا، أن تعيش في (الشوارع أو الحواسم ) فاليوم أصبح الحمار عمله نادره ، بعد أن أصبح له حزب وكيان يدافع عنه وعن حقوقه . فقد أصبح الحمار عنصر فاعل في المجتمع ، فقد تحمل (أبوصابر) أعباء كثيره ولعدة قرون في خدمة بني البشر . بينما المواطن العراقي الكريم ، يشترى صوته قبل الأنتخابات ، ويباع بعدها بأبخص الأثمان( وياريت مثل الحمير).. بطبيعتي لا أحب أن أمتدح أي كتلة من الكتل السياسيه ، فالغالب لم يقدم شيئ يمتدح عليه ، لقد قاربت الأنتخابات ، وبدأ الضجيج والوعيد يعلو من كل حدب وصوب ، فالمتابع للحملات الأنتخابية يلاحظ أنها مجرد عبث سياسي وضحك على (الحمير) ، فغالبية الكتل السياسيه يحاولون تلميع صورهم أمام المواطن .. ولكن كل هذه البرامج الأنتخابية والوعود سوف تذهب في مهب الريح بعد أعتلاء الفائزين العرش ، وكأن الناس لم تسمع ذلك (الضجيج والنهاق والوعيد )، فليس هذا بجديد على المواطن العراقي ، فقد خذلته معظم القوا السياسية منها الأسلاميه ومنها العلمانيه ، كثيرون هم المرشحون ، يرشحون أنفسهم من أجل المكاسب المالية ، هدفهم الوحيد هو خدمة أنفسهم ، فهناك مرشحون لا مستوى علمي لهم ( كالأنعام أو أضل سبيلا ) إلا
مستوى عامل نظافه أو دون ذلك ، فالمواطن اليوم بحاجه الى أشخاص يمثلونه لا يمثلوا عليه ، ويعرفون متطلباته لا متطلباتهم ، وكأن هذه الكتل المتنافسه لم تكن جزاء من منظومة الفساد السياسي والأداري ، الذي قزم العراق وجعله ضعيف في محيطه الأقليمي.. ، على ما يبدوا أننا العراقيين لم نتعلم من( حزب الحمير)ومن تجربة (الحمير) ومن أخطاءنا وكيفية الأستفاده منها ، ، فأي بلد محتل أقليميا ويتلقى زعمائه وسياسييه الأوامر من الخارج ،لا، يمكن أن تحل فيه الديمقراطيه بمعناها الحقيقي ،ولا حتى تصل الى مستوى (حزب الحمير )أن الأعضاء المنتخبون سابقا والقادمون ، الأغلبيه منهم ليسوا سوى موظفين لسرقة المال العام ، يلبسون عباءات الديمقراطيه ، وليس المنصب سوى فرصه لا تتكرر ألا مره واحده ، ينهلون منها بما أستطاعوا من قوه هم وأحزابهم ومعارفهم والمقربون .. فالمجتمع العراقي اليوم ليس بحاجه الى كل ذلك الضجيج والعبثيه الأنتخابيه ، والى كل تلك الثرثره والأعلانات والملصقات والوعود الكاذبه الممنهجه على الشعب العراقي ..فالمواطن العراق اليوم بحاجه الى قيادات كقيادات (حزب الحمير) ..
متى تعود للعراق والعراقيين هيبتهم المفقوده ، ومتى يعود العراق الى جغرافيته وتاريخه المشرف ؟؟
علي محمد الطائي
9-4-2013
مقالات اخرى للكاتب