العفو والتسامح سلوك إسلامي , يدلل على صدق الإيمان والمعرفة والوعي الديني , والقدرة على الإرتقاء إلى مستوى الخُلق الإنساني النبيل.
وفي القرآن الكريم آيات تشير إلى هذه الصفة الرحيمة الفاضلة , ومنها:
"خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين" الأعراف:199
"وليعفوا وليصفحوا , ألا تحبون أن يغفر الله لكم" النور:22
"فاصفح الصفح الجميل" الحِجر:85
ومن أقوال الإمام علي بن أبي طالب في هذا الخصوص:
"أعقلَ الناس أعذرهم للناس"
"أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة"
ويقول الإمام جعفر الصادق:
"لأنْ أندمَ على العفو خيرٌ من أن أندم على العقوبة"
ويقول أبو دلامة:
"العفو أحسن ما يُجزى المسيءُ به
يُهينه أو يريهِ أنه سقطا"
ومن أقوال جواهر لال نهرو:
"النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح"
ومن أمثال الغرب:
"أشرف الثأر العفو"
ومن حِكَمِنا العربية:
"مَنْ عفا ساد, ومن حَلُمَ عَظُم"
هكذا هو العفو والتسامح , سلوك عربي إسلامي , علينا أن نمارسه , ونتحلى به , ونرتقي إليه في تفاعلنا مع بعضنا , فديننا دين الرحمة والمحبة والأخوة والسلام والأمان.
وفي هذا الشهر الكريم , لنتمثل قيمَنا الإسلامية , وندرك معاني رسالة ديننا , والأفكار العظيمة الخالدة التي تتوطن قرآننا , ذلك الكتاب الخالد المنير.
وما أجمل قناديل العفو ومشاعل التسامح!
ديننا الإسلام دينٌ واضحٌ
ورحيمٌ وسبيلٌ صالحٌ
يحمل العفوَ منارا للوَرى
وسلاما إرتضاهُ فالحٌ
فلنجعل العفو والتسامح سلوكا مضيئا في رمضان!!