الجمال هو هاجس المرأة في كل زمان ومكان .. فالمرأة تفعل المستحيل لتحافظ على جمالها .. وللمحافظة على الجمال باتت المرأة تستخدم كل الاساليب من عمليات تسريح وتخصيل للشعر الاجعد الى استخدام مساحيق التجميل وتلوين العيون بالعدسات ووضع الرموش التي تعطي للعيون جمالية وان اخفقت اساليب التجميل التقليدية في جعلها اكثر جمالية لجأت الى اجراء عمليات التجميل في عيادات خاصة مكلفة الثمن وهي مبالغ تعتبرها المراة زهيدة ما دامت تعطيها مسحة جمالية .. ونظرا لما تشهده الساحة الجمالية من تطور ودخول تقنيات عصرية في عمليات التجميل باتت المرأة اكثر جمالية الى درجة ان النساء اصبحن متشابهات في انوفهن وشفاههن وخدودهن وصدورهن ناهيك عن الوان الشعر وتسريحه بالشكل الذي يلائم الموضة وتغيير معالم الجسم الخارجي .. ومثلما تقبل العديد من نساء العالم على عيادات التجميل كذلك تفعل المرأة العراقية خاصة بعد ان تنوعت القنوات الفضائية التي تعرض الافلام والمسلسلات لفنانات مشهورات يحملن جمال غير طبيعي رغم تقادم العمر بعد اجرائهن عمليات جراحية تجميلية ومن الطبيعي ان تحاول المرأة العراقية تقليدهن .. وفي ضوء ذلك تعتبر العمليات الجراحة التجميلية من العمليات الاكثر رواجا في الوقت الحاضر بعد ان بدأت ترتادها " الكرعة وام الشعر " خاصة نساء المجتمع الراقي ومن سنحت لها الفرصة لدخول عالم السياسة
.. فما ان تتبوأ احداهن منصبا حكوميا او سياسيا حتى تبدأ بتغيير ملامحها الرجولية الى ملامح انثوية من خلال مراجعة عيادات التجميل فتبدأ بتغيير شعرها الذي يشبه " الكوشة " اذا كان هناك شعر من خلال عمليات الزرع بعد غسله باحدث " الشامبوات " المستوردة للقضاء على قبائل " القمل " المنتشر في فروة الرأس ومن ثم تلوينه بصبغة تلائم بشرتها " المجلحة " وما ان تنتهي من عملية زرع وتلوين الشعر حتى تبدأ برسم حاجبيها " بالتاتو " ومن ثم تبدأ بتوسيع عيونها لتصبح اشبه بعيون نساء الجنة ال" حور العيون " المرغوبات من قبل دواعش الارهاب في جنة عرضها السماوات والارض وما ان تنتهي من عملية توسيع وتجميل العيون حتى تبدأ بتغيير شكل انفها من الانف ذو المناخير الغليضة الذي يشبه والعياذ بالله انف الرئيس الافريقي المرحوم " عيدي امين " الى انف يشبه انف الفنانة اللبنانية " ناسي عجرم " بعد ازالة اكثر من كيلو غرام من اللحم والشحم .. ومن ثم تبدأ عملية نفخ الشفتين بالسليكون لتكون شفايفها اكثر جمالية من " البراطم " التي طالما اقضت مضاجعها .. وما ان تنتهي من عمليات تجميل الوجه حتى تبدأ بعملية تكبير الخلفية وجعلها تتحرك مع حركة الجسم على طريقة " شبكلك شبكلي " ومن ثم تقوم بشفط الشحوم الزائدة في البطن " الكرش" بعملية اقرب شبها بعملية النحت التي برع فيها الفنان جواد سليم الذي طوع الحجر وجعلة مجسمات ناطقة .. ومن ثم تقوم بنفخ الساقين المكعبرتين والتي تشبه سيقان اللقلق الى سيقان ممتليئة باللحم الابيض اشبه ماتكون بسيقان الفنانة اللبنانية " هيفاء وهبي " عندها تصبح المرأة اكثر جمالية وتتبدل " جهرتها العوبة وتصبح امرأة جميلة لكن " مجلوبة " تتغندج مزهوة بجمالها
.. ولم تستثني عمليات التجميل الرجال فالرجال ايضا لهم ولعا باجراء عمليات التجميل خاصة من يمتلك الامكانيات المادية قيسعى لتبديل " جهرته " وجعلها اكثر مقبولية عند مشاهدته من على شاشات القنوات الفضائية وهو يتغندج مزهوا بجماله .. فهناك الكثير من الشخصيات السياسية لانريد تسميتهم خوفا من تعرضهم لهزة انفعالية قد تؤثر على مشاعرهم الجياشة من عشاق عمليات تغيير معالم " الجهرة " القبيحة واعطائها نظارة لتكون اكثر مقبولية تبدأ بتغيير صبغة الشعر من اللون الابيض الى اللون الاسود الذي بات من الالوان الاكثر انتشارا في العراق.. وما ان ينتهي من عملية تغيير لون الشعر حتى يبدأ بعملية خلع اسنانه المسوسة من الجذر وزراعة اسنان جديدة ومن ثم تبيضها لتبدوا اكثر نضارة عند ادائه مراسيم الابتسامة التي لاتخلوا من قباحة . . وما ان تنتهي عمليات التعفير والتطوير حتى تبدأ عمليات التلبيس والتدليس فيبدأ بنزع ملابسه البالية " السلابات " وشراء ملابس تجاري الموظة مشتراة من ارقى محلات الازياء في باريس ولندن ملحقة بها ارقى انواع العطور الفرنسية التي حتما لاتجاري عفونته وريحته النتنة .. وما ان يستقر به المقام ويجلس على الكرسي حتى ليتراءى له انه اصبح عنتر زمانة يجلس على الكرسي مزهوا لايفارق مكانه .. اتكول " جيرة او لزكت بزبون "
مقالات اخرى للكاتب