البعض من عامة الناس له قناعات تولدت نتيجة لظروف معينه غار في اعماقها على المستوى الشخصي 

والعام واصبحت تلازمه في حله وترحاله قد تكون عائق امامه لتطوير ذاته وامكاناته الاقتصاديه والاجتماعيه والدراسيه مما يجعله عرضت لمواقف لايحسد عليها وكما يقول الشاعر ( تجري الرياح بما لاتشتهي السفن)

ويكون في مهب ريح تجذبه يمينا وشمالا , لنأخذ مثال على ذلك ما مر به الشعب العراقي من ويلات وتصارع قوى وافكار طوت الكثير من الضحايا نتيجة لمعتقد او فكر وسلوك يتنافى مع الواقع المعاش

في البلد ,  ولذلك اختار البعض النضال العلني لمقارعة السلطه سواء بالنشريات المقرؤة او التجمعات وحلقات نقاش لفضح اساليبه وكشف مستوره ,فكانت نهايته الموت او السجن ليلحق به مرض عضال يصعب

علاجه, واخرين سلكوا طريقا للرحيل خارج البلد بعد ان تهيأة لهم الفرصة ( وخلص بريشاته )كما يقولون 

وكنظام عالمي ان هذا المشرد او الغريب تقع عليه تبعات من قبل الدولة التي حط رحاله بها وقصدها هاربا

 لتحتضنه دوائر مخابراتها في حلقات دوائرها تحت مسميات واجهاتها  وباسئلة مملة ومتابعة يوميه يدفع الكثير من وقته وصحته حتى يضمن بقائه فيها او على الاقل تضمن امانه و( شبعة بطنه ) لتبدأ مرحلة اخرى من عمره حيث الغربة والبعد عن الديار والمتابعه الامنيه اليوميه وعيون الوكلاء وبائعي الضمير سواءا في نفسه او على عائلته التي تركها في وطنه وتكون الرحلة يومية بين دوائر الامن المختلفة (وجيب ليل وخذ عتابه)ولاينفذ بجلده , ثم ان عليه واجبات وطنية نضالية مجبر أن يؤديها لحزبه ومن احتضنوه في غربته 

اوهنا يقع الفأس في الرأس لاننالدوله لن تتركه يسرح ويمرح بحريه ولايسلم من حزبه الذي يطالبه بببذل المزيد من تطوير نفسه وثبات الولاء والتمسك بمبادىء الحزب وتعليماته والكل يعرف مغريات دول الغرب 

أو اي دولة مستضيفة ( ويبلع المر ) حتى يحقق طموحات شخصيه على مستوى تطوير الذات والاخرى على مستوى العقيدة والسير بطريق النضال والبعض ترك العمل بعد ان وجد زاوية قبع فيها اغنته عن القريب

والصديق والاخر مصرا على مواصلة نهجه وتفنيد مبادئه لو كلفته حياته وحريته ,  ويأتي الامر آلهي لينقذ 

البلد من الطاغوت الجاثم على رقاب الناس وحكم النار والحديد , وفرج الكريم قد بزغ وشمس الحرية قد لاحت ونور القمر قد وضح ولسان حاله يقول فرجت والحمد لله , وتعود المياه لمجاريها بعودة ميمونة لبلده 

وموطن ولادته وايام شبابه وكعادته يريد ان يطبق ما تغرب من اجله ويسعى لتغيير واقع حال شعبه وتطور 

بلده والامساك بيد من حديد على  دينه , الاان الامور تسير بعكس مايتمناه لتبرز وجوه ليس لهم تاريخ يذكر 

او نضال يشرف ووقفة رجل صالح وتشابكت الايدي بغير معروف والنيات مختلفه ايهما يقود ويتسلط ليشبع 

جوعه ويداوي سياط معذبيه وعطش سنينه وغربت لياليه ليمحو ماكان قد عاهد الله عليه ويطلب ثمن أيامه 

السود التي قضاها خارج بلده وبعيدا عن عياله والانتقام بمن تسبب باذيته وحرق اوراقه , ان الموقف محرج والاختيارصعب فاي طريق يسلك وأي معبر يختار, الطريق الى الدنيا سهل يسير ولكن عاقبته عسيره وحسابه مرير , وان انكفىء واختار الحياديه فقد غربت الشمس عنه واصبح في عداد الموتى والبقية( تلغف) بلا حساب او عقاب , ان الطريق الاصح ان تكتفي بماصنعته وناضلت من اجله وتركت البلاد لغاية شريفة

 شريفة في نفسك , لاتحدها مطامع ولامصالح سوى رضا الخالق ومحاربة الفساد والظلم والجبروت , لاأن

 تكون اداة اخرى لتسلك الطريق نفسه في محاربة الناس وشراء الذمم وبيع الضمير لحفنة دولارات ووجاهة

 لست بحاجة لها , طريق الدنيا فاني وطريق الرحمن معبد حتى ليس له وقت أومد أو أفق , أذن هو الباقي

 ولن اسمح لنفسي ببيع نضالي بثمن بخس , أو أكون يوما ظالما بعد ان كنت مظلوما , والحديث النبوي الشريف يقول (من رأى منكم منكرا فليغيره بيد فأن لم يستطع فبلسانه وأن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان ) صدق رسول الله (ص) .