Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
جهات حكومية وحزبية تعمل على تأجيج الشارع العراقي ضد الاطباء وتضطرهم لترك العمل والاستقالة
السبت, تشرين الأول 10, 2015


العراق تايمز: د. فوزي العلي 

من يلقي نظرة اولى على ظاهرة ازدياد حالات الاغتيال والخطف والتهديد للاطباء في عموم محافظات العراق وتبني جهات حزبية وسياسية لـتأجيج الرأي العام والمواطنين ضدهم، يعرف ان هناك مخططا يحاك ضد هذه الشريحة المهمة في البلد سواء كانت عن قصد او عن جهل.

اغلب الكتل السياسية والاحزاب متورطة في ملفات فساد كبيرة جدا من خلال الوزارات ومؤسسات الدولة التي تديرها، وبسبب زيادة الضغط الجماهيري على هذه الاحزاب والكيانات من خلال المظاهرات، يلجئ بعض المسؤولين الى اثارة قضايا ثانوية لا شان لها بالاصلاحات المزعومة، ولكنها سريعة التأثير بالمواطن العراقي كونها في تماس مباشر مع حياته اليومية. اي ان المسؤولين يحاولون الهروب من فشلهم ليلقوه على غيرهم.

بدأ التصعيد ضد الاطباء عندما حصلت حالة وفاة لاحد المرضى في احدى مستشفيات البصرة الاهلية بعدما اجرى له احد اشهر الجراحين فيها عملية جراحية لمعالجة السمنة المفرطة، مما جعل من ذوي المتوفي ان يهددوا الطبيب الجراح بالقتل وخطوا الشعارات والتهديدات على جدران منزله وعيادته الخاصة، مما اضطره للهروب وعائلته من البصرة، رغم ان التقارير الطبية والعدلية تشير الى ان سبب الوفاة هو حصول خثرة وعائية رئوية، وهو حالة مرضية طارئة قد يصاب بها اي انسان اثناء او بعد العمليات الجراحية وغالبا ما تكون مميتة.

التهبت مواقع التواصل الاجتماعي كرد فعل لهذه الحادثة بين مؤيد ومدافع عن الطبيب الجراح (الذي لم يكن مقصرا من الناحية العلمية) وبين ناقم وحاقد على هذه الشريحة من المجتمع، وراحوا يكيلون التهم  ويصفونهم بابشع الاوصاف ويحملونهم وزر الاولين والاخرين واسباب انهيار الدولة العراقية وكانهم هم الحاكمين وهم من تسبب باستباحة الدماء، مما يدل على جهل كبير يعاني منه ابناء الشعب العراقي بسبب سياسة التدجين والتجهيل التي تتبعها المؤسسة السياسية والدينية والاجتماعية والعشائرية على حد سواء.

تبع هذه الحادثة قيام محافظ العمارة علي دواي التابع لحزب التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر الى اصدار اوامره الى مديرية  مكافحة الجريمة المنظمة لاتخاذ اجراءاتها لتحديد اسعار الفحص داخل العيادات الخاصة للاطباء، مم اثار هذا الموضوع امتعاضا كبيرا لدى الاطباء في ميسان وباقي المحافظات، كون ان الامر لا يعني المحافظ ولا مديرية مكافحة الجريمة المنظمة، وهو امر عدته نقابة الاطباء اتهام مباشر لهم بانهم مجرمين.

والجدير بالذكر ان محافظة ميسان تعد الاقل من بين المحافظات الاخرى في اجور الاطباء، فلا تكاد تتجاوز اجور الفحص الـ ١٥ الف دينار.

لم يكتفي المحافظ بذلك بل اوعز الى اتباعه (التيار الصدري) اثناء خروجهم بالمظاهرات يوم الجمعة الماضي الى رفع شعارات مناهضة للاطباء وداعمه لقراراته الارتجالية هذه، وخرج علينا احد الاوباش من اتباعهم وهو يرتدي الصدرية البيضاء ويعلق على رقبته سماعة طبية ويحمل بيده سيفا وهو يتهدد الاطباء بالقتل والذبح بعد ان وصفهم بانهم من الدواعش.

سخر المحافظ جميع ابواقه الاعلامية ليزيدوا من الحملة ضد الاطباء وتشويه سمعتهم، وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لحزب المحافظ بالمديح والثناء على قراراته وكيل التهم للاطباء و وصفهم بابشع الاوصاف.

واستغلت هذه الاوضاع بعض الصفحات التابعة لاحزاب وكيانات سياسية غارقة بملفات الفساد المالي وانتشرت رائحة سرقاته في جميع انحاء العراق حتى ازكمت الانوف، فراحت صفحة (بعد ما ننطيها) التابعة للمجلس الاسلامي الاعلى بقيادة (ابن المرجعية كما يحلو لهم ان يسموه) عمار الحكيم، تبذل اقصى ما لديها من جهود لغرض تشويه سمعة الاطباء والتحريض ضدهم.

كانت ردة الفعل من قبل نقابة الاطباء في ميسان ان اتخذت قرارا بتعليق العمل في العيادات الخاصة لمدة ثلاثة ايام احتجاجا على التهديدات العلنية وقرارات المحافظ بجعل اجور الفحص خمسة الالف دينار فقط.

المستشار الاعلامي لزعيم حزب التيار الصدري (مقتدى الصدر) المدعو راسم المرواني وجه رسالة الى المحافظ علي دواي من خلال صفحته على الفيسبوك ايضا، قال فيها، بلهجة اهلنا العراقيين، اذا انت زلمة (وانا اشهد انت زلمة وخوش زلمة) كون الاطباء اللي محتجين عليك وغلقوا عياداتهم ٣ ايام .. كون تغلق عليهم باب السجن اسبوع .. وكل يوم كتلة نظيفة.. وتمنع عنهم الزيارات والواسطات والاكل من الخارج.. لان اللي يغلق عيادته بوجه المرضى.. هذا حيوان .. مو انسان.. والحيوان ما تفيد وياه غير القنادر.. حشاك وحشا القراء.. سويها خوية سويها وخلي يتأدبون.. بوتين مو احسن ولا احرص منك على شعبه . الى هنا انتهى كلام هذا المستشار الاعلامي.

 

لم تقف الامور عند هذا الحد بل ازداد التحريض على الاطباء، وهو ما تم ترجمته باغتيال الطبيب الاختصاص كريم سلمان في غرفته داخل مستشفى الزهراء بالكوت، واغتيال طبيب الاسنان وسيم خضير مدير مركز الحسينية التخصصي في بغداد، واختطاف الدكتور علي محمد جواد في البصرة، وغيرها الكثير من الحوادث التي سبقتها وتلتها.

العديد من الاطباء الكفوئين قرروا ترك العمل في محافظة ميسان وتقديم طلبات نقل او استقالة احتجاجا على ما الت اليه الاوضاع الاخيرة، فقد اعلن الدكتور مرتضى جبارة  (وهو من اكفئ اطباء التخدير في العراق عموما وميسان خصوصا) عن استقالته من خلال صفحته الشخصية على الفيسبوك، حيث قال، وداعا ميسان.....اخر خفاره لي في محافظه ميسان، قررت الاستقالة بسبب تجاوز الجهات الحكوميه المتمثله بالمحافظه ومجلسها على شريحة الاطباء متناسين التضحيات والجهود المضنية لخدمة المرضى....انهاء خدمات او استقالة لايهمني وانما تهمني كرامتي وعزة نفسي.....

تلاها ممثل نقابة الاطباء الدكتور سعد كامل، وهو اختصاصي بالطب الباطني والاول على مجموعة في البورد العربي، حيث كتب على صفحته الشخصية في الفيسبوك، اعلن انا الدكتور سعد تقديمي طلب نقل خارج محافظة ميسان واذا لم يقبل ساقدم استقالتي. تلاها نشر العديد من الاطباء من محافظة ميسان لمنشورات تحتوي نفس الموضوع والغرض.

وتجدر الاشارة الى ان محافظة ميسان التي تعترض حاليا على اجور الاطباء العراقيين، كانت قد تعاقدت مع مجموعة من الاطباء السوريين والهنود وبراتب شهري مقداره اكثر من ثلاثة ملايين وخمسمائة الف دينار عراقي، اي ثلاثة اضعاف اقرانهم العراقيين، وهو الامر الذي كشفته وثيقة صادرة من ديوان المحافظة نفسها.

الى ذلك قال احد الاطباء الاختصاص في ميسان ان احد مسؤولي المحافظة قد صرح بأن المحافظة فعلت هذه الامور لتزيد من التضييق على الاطباء وتجبرهم على ترك العمل لانها تنوي التعاقد مع مجموعة من الطبيبات والاطباء اللبنانيين والايرانيين والسوريين، في صفقة لا تخلو من فساد اداري ومالي كما حصل مع سابقتها، حيث تعاقدت المحافزة ومجلسها مع مجموعة من اطباء التخدير الهنود وباسعار عالية جدا والذين تبين فيما بعد بانهم ليسوا باطباء بل مساعدي تخدير!

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44732
Total : 100