Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كُل شئ على مايرام
الأحد, تشرين الثاني 10, 2013
امين يونس

 

" من الأحاديث الشّيقة الكثيرة التي سمَعْتُها من المُرّبي الفاضل ، الراحل " خالد اليوسفي " .. انه خلال سنة 1974 ، وفي خضم الحرب الدائرة ، بين الحركة الكردية ، والنظام العراقي ، بعد فشل تطبيق بنود إتفاقية آذار .. كان هنالك مقرٌ خلفي ، يضُم بعض كوادر الحزب الديمقراطي الكردستاني ، من معلمين وخريجي كليات .. كان المقر بسيطاً ، يتلائم مع الإمكانيات المتواضعة المتوفرة آنذاك .. لكنه على أية حال .. يُوّفِر المنام والأكل والماء والراديو ، للمُقيمين فيهِ والضيوف الذين يمَرون بين الحين والحين . كان من بين النزلاء ، الأستاذ الراحل " عبدالله أفندي " .. المُعّلم المعروف عنه ، الرحمة والإنسانية وطيب القلب والمعشَر .. وكان " حمه " يقوم بخدمة الأساتذة . وبعد مرور ثلاثة أشهُر على بداية الحرب .. وعندما كان العَم " حمه " يُقّدِم الشاي للجماعة .. قال الأستاذ عبدالله أفندي لزملاءه ، بعد ان إستمعَ الى أخبار إذاعة الثورة الكردية وإذاعة لندن : .. الحمدُ لله ان الثورة ، تسير بِخُطى جيدة الى الأمام ، وكل شئ على مايرام . فتدخّلَ العم حمه من فورهِ ، قائلاً بِسُخرية : ... طبعاً كل شئ على مايرام .. فأنتم تنامون في فراشٍ دافئ ، وهنالك في الخارج أربعة حُراس لحماية المقر في البرد القارس ..ثم تنهضون فتجدون العَم حمه مُحّضرا لكم الفطور .. فتتبادلون الأحاديث والمناقشات .. ثم يحين موعد الغداء الذي يجلبه لكم حمه .. هه هه .. أكيد ان كل شئ على مايرام .. تستمعون الى الراديو وتكتبون أشياء في أوراقكم .. وتشربون الشاي .. وتتبادلون الأحاديث .. ثم تتعشون .. وهكذا .. طبعاً ان الثورة تسير الى أمام ، فمالذي ينقصكم .. كل شئ على مايرام بالنسبة لكم .. لكن البيشمركة في جبهات القتال ، والقرى التي تتعرض لقصف الطائرات والناس الفقراء الذين لايملكون شروى نقير .. بالنسبة لهؤلاء .. فأنه ليس هنالك شئٌ على ما يرام !! " . الأستاذ عبدالله أفندي والآخرون ، تقّبلوا هذا النقد اللاذع برحابة صدر ، لمعرفتهم بطبيعة العم حمه البريئة والصريحة ، وأيضاً لأن في كلامهِ الشئ الكثير من الصدق ! .
كان هذا قبلَ حوالي الأربعين سنة .. أما اليوم .. فيطلُ علينا بين يومٍ وآخر ، القادة والزعماء والحُكام .. بعد ان يشاهدوا أخبار التلفزيونات العائدة لهم ، وبعد قراءة تقارير المُستشارين المتملقين ، وبعد الإستماع الى إذاعة صوت أمريكا .. فيُصّرحون : ... الحمد لله ، الأقليم يسير الى الأمام بِخُطى ثابتة .. وكلُ شئ على ما يرام ! . فيرُد عليهم العَم امين : .. طبعاً ، لأن الأنباء تُؤكِد ان عدد المليارديرات في الأقليم أصبح خمسة عشر " الأخ الملياردير هو الذي بلغتْ ثروته المليار دولار أمريكي فما فوق " .. وعدد المليونيرات تجاوزَ الستين " هؤلاء المساكين ، تتراوح اموال كُل منهم ، بين 100/ 999 مليون دولار فقط لاغير" . أكيد ان الأقليم يتقدم الى أمام ، فتُجار السيارات جلبوا الى أربيل آخر موديلات السيارات الفاخرة التي يبلغ سعر الواحدة مئات آلاف الدولارات .. وكل شئ على مايرام ، مادامَ هنالك الكثير من المولات الفخمة منتشرة في مُدن الأقليم .. فما الذي ينقصكم أيها السادة ، الحُكام والقادة والمسؤولين الكبار ؟ 
لكن التعليم عندنا بائس ، والرعاية الصحية هزيلة ، والشوارع والطُرق ووسائط النقل مُتخلفة ، ومجتمعنا إستهلاكي بشكلٍ مُفرط ، وليس عندنا إقتصادٌ مُنتِج ، فزراعتنا في تراجعٍ مستمر وصناعتنا مفقودة وأمننا الغذائي ضعيف ، والفُقراء في تزايد ، بسبب لاعدالة توزيع الثروة ، و"ديمقراطيتنا" عرجاء ... 
عبدالله أفندي والموجودون معه في المَقر قبل أربعين سنة ، تقّبلوا نقد العَم حمه برحابة صدر .. وأنتُم أيها السادة ، تقّبلوا كلامي .. لأنني أيضاً : برئٌ وصريح وقولي فيه بعض الصدق ! .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45369
Total : 101