الازدحام والوضع الأمني وعدم بناء ساحات وقوف في بغداد منذ 20 عام افرز جملة من المشاكل دون ان تستطيع الجهات المعنية وضع حد لها رغم تصريحاتهم الطنانة والرنانة فقد قام أصحاب كراجات السيارات (ساحات وقوف السيارات ) باستغلال الظرف بزيادة اسعار الوقوف داخل الكراج او في الساحات ليصبح سعر وقوف السيارة في مركز المدينة اي منطقة شارع الجمهورية قرب امانة بغداد وعلى سبيل المثال لا الحصر (ساحة الكوثر لوقوف السيارات وساحة وقوف كراج ألخلاني ) خمسة ألاف دينار للسيارة الصغيرة علما ان الكثير من هذه الساحات مؤجرة من امانة بغداد ويستلم صاحب السيارة وصل غير نظامي غير مدون فيه السعر او اي التزامات على صاحب الكراج فاذا كان المواطن يراجع ثلاثة اماكن في اليوم فان عليه ان يدفع 15 الف دينار, كذلك ظهرت لنا ساحات وقوف غير الرسمية في الحواري والأزقة الضيقة التي يبرز لك فيها اشخاص لا تعرفهم يطالبونك بمبالغ لأنك ركنت سيارتك هناك اما كراج مدينة الطب فانه يستوفي ثلاثة لاف دينار عن وقف السياره داخل مدينة الطب واذا كان لديك نزيل ويحب ان تزوره ثلاثة او اربع مرات يوميا بإمكانك ان تقدر المبلغ الذي ستنفقة بعد خروجه من المستشفى , رغم ان امانة بغداد صرحت في اكثر من مناسبة ان سعر وقوف السيارة في ساحات الوقوف الرسميه هو الف دينار وعلى المواطنين تقديم شكواهم الى الامانة الا ان هذه التصريحات لن تغير من الواقع شيئا لانها لا تحاسبهم ولا تلغي استئجارهم او تفرض غرامات بحق المخالفين منهم وهم كلهم مخالفون للشروط ولا يبالون عندما تعترض على الاجرة او ترفض الدفع او تهددهم بالشكوى وهم يقولون للمواطن اشتكي في اي مكان , احد اصحاب الساحات في منطقة (بغداد الجديدة ) قال لي انه يستوفي ثلاثة الاف دينار لانه يسدد الف دينار للضابط المسؤول عن المنطقة والف دينار لرب العمل والف دينار مجهوده الشخصي عن كل سيارة تدخل الكراج وقد تكون هنالك تكاليق اضافيه لشرطة المرور , كل هذا يتحمله المواطن المسكين , احد مدراء البلدية قال لي انه ما ان تبادر الامانة الى اغلاق اي كراج مخالف للتعليمات حتى تبادر بعض الجهات الامنية بالتدخل لاعادة افتتاح الكراج مرة اخرى لانه يدر اموال يوميه عليهم ولا نعلم طيف اخترقت هذه الكراجات المنظومة الامنيه و وضفتها لصالحها ولماذا هذا التهاون مع جهات او اماكن يمكن ان يستغلها الارهاب في اغراض شتى وبدلا من مطالبتهم بوضع لوحات تعريفية مدون فيها اسم الكراج ورقمه واسم صاحب الكراج ورقم هاتف الشكاوي للامانة وسعر الوقوف نراهم يصولون ويجولون ويفرضون المبالغ التي تعجبهم دون ان يهمهم اي شي وكأن تصريحات امانة بغداد للاستهلاك الاعلامي فقط او لتهدئة النفوس, الامانة مطالبة باتخاذ اجراءات رادعة وكشف الجهات التي تقف وراء هذه الكراجات لايقاف ابتزاز المواطن الذي يحدث يوميا دون ان يحركوا ساكنا.
مقالات اخرى للكاتب