استشهد الزعيم عبد الكريم قاسم مؤسس الجمهورية العراقية بتاريخ 9/2/1963 على ايدي عصابات الانقلابيين العفالقة دون ان يخلف ذرية او زوجه او املاك او اموال لانه كان ينتمي الى كل العراق وحتى الدار الذي منحتة له جمعية بناء المساكن التعاونية للضباط وكان يسدد اقساطة تمت مصادرتة من قبل الحقبة العارفية دون ان يعاد الى عائلته الى الان لان نزاعات الملكية لاتنظر في قضايا متضرري الحقبة العارفية , ولم تحصل عائلة الزعيم على اي راتب تقاعدي في عصر النظام الدكتاتوري او عصر النظام الديموقراطي لان النظام الذي اسس من اجل انصاف الضحايا انصف ضحاياه وترك ضحايا الجهات الاخرى , وفي قرار ظالم ومجحف عمدت اللجنة الخاصة في مؤسسة الشهداء بالاعتماد على تفسير قاصر للقانون واعتبرت الشهيد (عبد الكريم قاسم) "متوفياً"والغت اللجنة قرارها السابق برقم (450/3) باعتبار المتوفي (عبدالكريم قاسم محمد) شهيداً وشموله بقانون مؤسسة الشهداء رقم (3) لسنة 2006 وإتباعا لقرار مجلس شورى الدولة رقم 123/ 2008 واعتباره كأن لم يكن والغاء كافة الاثار المترتبة عليه , في وقت نسمع ونرى الاف السراق والمفسدين تم اعتبارهم مفصولين سياسين لانهم استفادوا من ثغرات واستغلوا الفوضى وحصلوا على حقوق ومكاسب لا يستحقونها تصرف من ميزانية الدولة الى الان حتى انه تم اكتشاف 1000 مشمول بقانون السجناء السياسين هم من المشمولين بقرارات المساءلة والعدالة , كذلك تعج الدوائر والموسسات الرسمية بالكثير من مزوري الشهادات الدراسية والمشمولين بالازاحة الوظيفية والمتهمين بالفساد المالي والاداري دون ان يحاسبهم احد او يروج معاملاتهم احد دون ان يستحي المعنين عليهم من القانون او الدستور او غيره , ( نائبه ) في لجنة المهجرين طالبت بتاخير تنفيذ احكام الاعدام لحين اصدار قانون العفو العام دون ان يطالب احد بتاخير اعتبار عبد الكريم قاسم متوفي ,فالكثير من القرارات والتشريعات معطلة ولا يحترم فيها القانون او الدستور لكنه يعتمد ويطبق في قضية الزعيم عبد الكريم قاسم وان كان هذا القانون قاصرا ولا تتردد الجهات المعنية في تطبيقة حتى وان كان قانون معنوي فقط لاترتب علية اي تبعات مالية لانة يخص رمز وتاريخ لا يمتلك حزبا يدافع عنه , وقد يكون هنالك اسباب اخرى منها تسلل البعثيين والسراق والانتهازيين الى هذة الدوائر من الذين لاينظرون الا الى مصالحهم الشخصية ولتذهب شخوص العراق ورموزة وشهدائه الى الجحيم ها هم يسرقون تاريخ العراق مرة اخرى بعد ان اخترقنا الانتهازيون والنفعيون وحتى الشعرات الكاذبة التي نرفعها لا نطبقها لذر الرماد في العيون بل نطبق ما يتوافق مع حقيقتنا واستحقاقنا , لعن الله امة لا تخلد شهدائها ولعن الله امة سرقت تاريخها .
مقالات اخرى للكاتب