Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نتاج الدم ديمقراطية
الثلاثاء, تشرين الثاني 10, 2015
مرتضى ال مكي

عندما يسألني أحدهم عن حالي؛ أجبه ب(نعمة), فيتبادر للذهن ان النعمة؛ هي المأكل والملبس والوظيفة؛ وما شابهها من متطلبات الحياة, ولم يعلم ان نعمة النعم؛ هي أن تعيش في حياة كريمة حرة, تشق فيها طريقك من بين ركام الماضي, ولا تتحقق النعم الا عندما يشكر الفرد ربه, وهذا ما أكدته الآية الكريمة؛ ((وبالشكر تدوم النعم)).
مر العراق في فترة حكم عصيبة؛ وحكومات متعاقبة سببت له ضيق في العيش الكريم, فلا ينسى أحدنا مدى المضايقة؛ التي عشناها في ضل حكومة البعث الجائرة, وأيقنت في صباي ان للجدران آذان صاغية لكلام عائلتنا؛ وتنقله الى السلطات, عندما يحذرنا والدنا من الكلام ضد سياسة الحكومة آنذاك, خوفا من ابادة عائلتنا؛ كما فلوها مع عائلة جدي؛ الذي سمعت آذان جدران الفرقة الحزبية كلامه؛ وليس آذان جدران غرفته فحسب.
بعد تلك الحقبة النتنة؛ بدأنا نشم رحيق الحرية, عندما أقبلت لنا لتكشف في طريقها عن عالم جديد, افتقده اجدادي وأقرانهم, فتلك الآذان انشغلت بالانترنيت والتصفح؛ وما عادت تنقل ما يدور في خلجات منزلنا؛ لا بل امتنعت من نقل ما نصرخ به ضد سلطات اليوم, فتحررنا من السكوت, وأمسينا ننتقد من نستفهم في أعماله بكل ثقة وحق.
آه آه لدماء جدي التي سالت؛ ولم ترى عبق الديمقراطية, التي نعيشها, فنحن اليوم لنا كلمتنا ونساهم في بناء دولتنا, وننتخب من نراه الأصلح, وعلى هذا استشهد جدي والملايين من هم على شاكلته.
اليوم وبعد اجتيازنا لمرحلة الضيق المجتمعي؛ وها نحن نعيش حياة كريمة ونصرخ بوجه من يعترضنا, وان شاب حياتنا بعض الامور؛ التي جاء بها سياسيون الصدفة, الذين تسببوا بنقص في الخدمات والوظائف, لكننا ها ننتقدهم ونوبخهم متى ما شئنا, وها هي النعمة بعينها.
ختاما: ما نحن عليه اليوم؛ دفعنا في سبيله دماء غاليات, فلا نفسد الدماء بنقد يتحول الى تسقيط وشتيمة, وليكن نقدنا نقدا بناءا؛ يرتفع الى مستوى الدماء الزاكيات, ولنشكره تعالى على نعماءه, ولنحقق الآية الكريمة في مطلع كلامنا, والسلام.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38605
Total : 101