Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كوميديا الواقع المخجل
السبت, كانون الأول 10, 2016
مرتضى ال مكي

 

جو تملؤه عتمة الشتاء القارص، ليلة حالكة كظلام سقوط الوطن، وهو يرتدي معطفه الذي جاء به من اجود مناشئ الصناعة، عندما كان هارباً في أوربا؛ عفوا معارضاً لسياسة النظام السابق، يحتسي كوب من المشروبات الساخنة، ويشاهد برنامجاً لماذا سمي الانسان انساناً، بمعية اهله واطفاله، الذين لا يختلفون عنه ترفاً إذا ما زادوا.

يخرج صباحاً بإنتظاره سيارة فارهة لا اعرف نوعها، تقله الى مكان عمله، كتب عليها (حكومي)، وهو في الطريق يرى ومن خلف نافذة سيارته المظللة، رذاذاً من المطر مع حركة سريعة لأشجار المدينة، يلاطف مرافقيه؛ انه لجو جميل يذكرني بأجواء أوربا، اه، أوربا، ليته لم يسقط الصنم؛ حتى لا نعود.

الضفة الأخرى تحتوي بيتاً متهاوياً، سقفه اعواد من القصب الذي طالما استتر به رب ذلك البيت، وهو يقارع الإرهاب العفلقي، فراش هذا البيت من التراب الطبيعي، أٌم تنزوي في ركن من اركان غرفتها الوحيدة؛ التي تخللها هواء الشتاء من كل صوب، بجنبها ايتام، لكنهم ليسوا ايتام.

تنتظر تلك الاسرة صباحاً يأتي اباها، الذي يحارب الإرهاب الذي جلبه صاحبنا متردي المعطف، في الصباح طرق الباب؛ هرعت الام تتعثر بأطفالها فرحاً، أبي أبي، لكنهم تفاجئوا بأن الطارق يحمل جثة اباهم التي تقطعت ارباً فداءاً للوطن.

ما بين الاسرتين دروس إنسانية وايثار بنفس، أي حياة يعيشها ذاك النائب في البرلمان العراقي (صاحب المعطف)، واي جحيم ينتظره "يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون"، واي حياة عاشها هذا الجندي في صفوف الحشد الشعبي هو واسرته، واي نعيم بإنتظاره، انها لدار ابتلاء وامتحان، فاز من ترفع عن ترفها وتحمل مسؤولية فقراءها، وخسر من حمى نفسه وأهله بمعطف الفساد.

خلاصة القول: ارتدي معطف الإنسانية وتجول في شوارع الضمير، ستجد هنالك من يفترشون الأرض، ويسكنون في خربات تركوها اربابها، وسكنوا نعيم الاخرة، عندها ستعرف معنى تسمية الانسان انساناً.

سلام.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50299
Total : 101