أمّة العقلِ وعَقلُ الأمّةِ
فُقِدَ العقلُ فضاعتْ أمّتي
بعلومٍ وافْتكارٍ إرْتقتْ
وتهاوتْ لحَضيضِ الحُفْرَةِ
كيْفَ للضوءِ تداعى حُنْدُسا
وبهِ الأجيالُ رهْنَ الظلمةِ
لغروبٍ كلّ إشراقٍ مَضى
وكذا البدرُ هِلالُ الخَطْوَةِ
ما علا شيئٌ ويبقى عالياً
سُنّةٌ دارتْ بحكمِ الدَوْرةِ
ذاكَ تبريرٌ ودرسٌ نافعٌ
لجموعٍ بصِراطِ اليَقظةِ
فتعلّمْ كيفَ تحْيا رائدا
ومُريدا لنِداءِ البهْجَةِ
إمْتلكنا أصْلَ ذاتٍ نائرٍ
أوْقدَ الروحَ بعَصْرِ الغَفْلةِ
قدرةٌ فينا ومِنَا إسْتقتْ
يَقدحُ المكنونُ نهجَ القوّةِ
أيّها المَحزون تبّا إنّنا
أمةٌ تسعى بنورِ الرَحْمَةِ
كم أعابوا جَوْهَرا ما إنْفنى
وأشاعوا ما بصَدْرِ الرَغْبةِ
ذهبَ العقلُ وطاشتْ نَزْعةٌ
في نفوسِ الخَلقِ ذات العلةِ
فاقْهَرِ النفسَ وعارضْ هَمّها
واجْعلِ العَقلَ أميرَ الخَطْوةِ
أمّةُ العقلِ ستحيا عقلها
إنْ تواصَتْ بأصيلِ الفكرةِ
وأجادتْ باتْحادٍ سامقٍ
واسْتنارتْ بجُمانِ الحِكمةِ
لعُلاها سَوفَ ترقى أمّتي
فبها الطاقاتُ زادُ العزّةِ