الحالة في العراق ليست فتنة طائفية وليست المشكلة بقيام دولة مدنية او دولة عسكرية او دولة نازية اوفاشية او دعوجية او بعثية , الحالة اقرب الى القتل مع سبق الاصرار والترصد انها جريمة متعمدة قد خطط لها بأحكام , اشتركت بها كل الدول الاقليمية بلا استثناء مدعومة بقوى عالمية واجهزة مخابراتية وعصابات المافيا, كل هؤلاء هدفهم واحد وهو سرقة المواطن العراقي وقتله .
اصبح العراق ميدان للرمي لكل من يرغب بأطلاق النار , والهدف حسب الطلب ثابت او متحرك , الهدف مواطن يبحث عن لقمة عيش لا يبالي بالتفجيرات اليومية لانه يخرج مضطرا ليعيل اهلهِ او لكي يواصل تعليمه او ليتمتع بأخر لحظات عمره لانه بكل الحالات مقتول مقتول . وان مات فلا احد يتظاهر من اجله , سيكون مجرد رقم جديد تضاف الى ارقام الضحايا , الاهداف يجب ان تكون عراقية اما اذا كانت اهداف اجنبية , امريكية او فرنسية او يابانية او اردنية ستنقلب الدنيا لان هؤلاء غير مشمولين بالموت المجاني , لان الجريمة قد فصلت على قياس العراقيين .
السياسة الاقليمية والدولية تريد البقاء على استمرار الجريمة لكنها تريد اشغال الساسة العراقيين في متاهات الدعم المليشياوي والعشائري على اعتبار انها فتنة طائفية ولو كانت طائفية لما قُتل المسيحي والازيدي والصابئي , نعم كل العراقيين مستهدفين .
المليشيات وثوار العشائر وان كانتا موجودتان على الارض الا انهما مفتعلتان و زائلتان ولو كانتا ذا فائدة لانقذتا المالكي ولتحسن وضع العراق , لماذا اذاً متمسكين بالميليشات وثوار العشائر والغريب ان معظم الساسة قد صدق وجود فتنة, وماهي الا باب للفساد .
لسنا متشائمين ولكن هذه الحقيقة نضعها امام العراقيين , الموضوع اكبر من التنزه في شارع المتنبي في كل يوم جمعه , لقد قلنا كل مايجب ان يقال وكتبنا كل مايجب ان يكتب حتى باتت مواضيعنا مكرره واحزاننا معتقة وامالنا واحلامنا محكومةمسبقاً بالاعدام .
مقالات اخرى للكاتب