لقد شاهد العالم باسره مقطع الفديو الذي اخرجه تنظيم داعش الارهابي والذي يظهر فيه الطيار الاردني معاذ الكساسبه وقد التهمت النيران جسده , مثلما شاهد مقاطع كثيره لإعدام عراقيين والتمثيل بهم من خلال قطع رؤوسهم وحرقهم ولعل ابشع جريمه ارتكبها التنظيم هو جريمة سبايكر والتي راح ضحيتها 1700 شهيد قتلو بدم بارد بمساعدة شركائنا في الوطن .
ولعل المثير من ذلك هو صمت العالم بما يحدث للعراق من قتل ممنهج بأبشع انواع القتل والتفنن بتعذيب الاسرى , ولكن ما اثار الجدل والغرابه لدى كثير من العراقيين هو اندهاش العالم من مقتل الطيار الاردني والتي وصفت من قبل شخصيات سياسيه وإسلاميه وثقافيه شتى بأنها مروعه لا يصدقها القلب والعقل حتى باتت حديث العالم.
وكأن هذا التنظيم لم يرتكب أي جريمه من قبل حتى يثار استغرابهم لمثل هكذا جريمه , ولهذا فان العالم لم يكن منصفا تماما فأين كان ضميره ووعيه عما يجري في العراق وأين كانت انسانيته عندما يذبح ويحرق الاالف بدون اي ذنب ارتكبوه وذنبهم الوحيد انهم خلقوا في بلد اسمه العراق .
فعلى الرغم من ان حرق الطيار كانت جريمه بشعه فهذا لا يعني ان التنظيم قد ارتكب جريمته الاولى حتى ينهالوا بالتعزيه والاستغراب .
فلماذا ينظر العالم مره ويغمض عينه مرات فهل تعود العالم على قتل العراقيين بهذه الطريقه الرخيصه ! ام اننا ليس من صنف البشر لكي يستنكروا قتلنا .
لقد ترك مقتل الطيار الاردني وامتعاض العالم من ذلك عدة علامات استفهام لدى العراقيين في عدة امور ولعل ابرزها ايضا هو اعدام ساجده الريشاوي ووليد الكربولي والتي جاءت كردة فعل من قبل الحكومه الاردنيه .
والسبب ليس بذلك انما لم نسمع أي شخص مما يسمون انفسهم بقادة الاعتصامات او الثورات الذين صدعوا رؤوسنا كثيرا في ساحة الذل والمهانه في الانبار يطالبون باخراج الارهابيين من السجون وإطلاق سراح النساء الحرائر .
فلماذا لايعترضوا او يدينوا الحكومه الاردنيه على فعلتها بإعدام الحرائر , فلو كانت الحكومه العراقيه قد اقدمت على اعدام هكذا امراءه مجرمه فهل نشهد صمتهم هذا .
ولهذا فان مايجري في العراق يترك الكثير من علامات الاستفهام
مقالات اخرى للكاتب