Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
رفع حظر التجوال و نزع السلاح يفتحان باب الأمل من جديد
الأربعاء, شباط 11, 2015
صادق الازرقي

أعاد اعلان الحكومة رفع حظر التجوال الليلي عن العاصمة بغداد بنحو كامل؛ اضافة الى عَد مناطق الكرادة والكاظمية والاعظمية والسيدية والمنصور، من العاصمة منزوعة السلاح، بعض الامل للناس باستنشاق بعض الهواء النقي، ومزاولة الوضع الاعتيادي الذي حرموا منه طيلة اثنتي عشرة سنة منذ نيسان 2003 ، لتضاف تلك المدة الى عقود من الموت والخراب والحروب، قادتنا اليها الانظمة المستبدة، التي لم يهنأ الشعب العراقي مطلقاً في ظل حكوماتها المتعاقبة.
لم ينفع حظر التجوال الليلي، الذي فرض طيلة المدة المذكورة، الا في حرمان السكان من الحياة الاعتيادية، التي كان يفترض ان تتحقق لهم اثر اسقاط النظام المباد؛ غير ان سطوة وقسوة عمليات الارهاب، والقتل الذي دعمته تجاذبات سياسية ومافيات اعتادت التصيد في الماء العكر، ادامت الحظر الذي كانت المعاناة من صرامته توازي سطوة الارهاب، الذي احال صباحات العراقيين ولياليهم الى موطن للهموم و الخوف وعدم الاستقرار، ما دفع العائلات والشبان الى الانكفاء في بيوتهم واجترار آلامهم المتفاقمة.
لقد سارع المستفيدون من حظر التجوال الليلي الى تحريك مجرميهم، فنفذوا قبل ساعات من الشروع بتطبيق قرار رفع الحظر عدة تفجيرات في بغداد استهدفوا فيها المدنيين، كان احدها في مطعم في بغداد الجديدة ادى الى مقتل وجرح كثيرين، ومثل ذلك حدث في الكرادة و مناطق اخرى، في محاولة واضحة للتأثير على قرار رفع الحظر، الذي عده الناس قراراً شجاعاً من الحكومة الحالية، ماطلت فيه الحكومات السابقة؛ لأغراض تتعلق في جزء كبير منها بمصالح سياسية واقتصادية تخص احزابها وكتلها.
اما القرار الآخر الذي اعلن عنه، والمتمثل باختيار خمس مناطق في بغداد لجعلها منزوعة السلاح، فانه قرار ضروري وان جاء متأخرا، اذ كان يفترض ان يجري اتخاذه منذ ايام التغيير الاولى في عام 2003 ، لو فعلنا ذلك مبكراً لجنبنا الناس الفوضى وعمليات العنف والقتل؛ التي ادت الى ازهاق ارواح الالاف في عمليات نفذ كثير منها بأيدي مجموعات مسلحة تصول وتجول في بغداد، وتنفذ ما ترتئيه من دون حساب او عقاب، و بعضها يرتدي لباس القوى الامنية.
لقد عكست الاحتفالات العفوية التي انطلقت بها الجماهير اثر تطبيق رفع الحظر الليلي، وشملت عدة مناطق، منها ساحة التحرير امام نصب الحرية، الصورة الحقيقية للعراقي الذي يتطلع الى الاستقرار والفرح، والذي عملت الاخفاقات الامنية والسياسية على تكريس حرمانه من كل شيء، فلا دور سينما ولا مسارح تمارس نشاطاتها في الليل، ولا نواد او تجمعات ثقافية او اجتماعية، ولا مقاه يتسامر فيها الرواد حتى ساعة متأخرة من الليل اسوة بالدول الاخرى، لقد كان ليل العاصمة بغداد حكراً لأشخاص معينين متنفذين، غير مشمولين بحظر التجوال؛ اما عامة الناس فيهجعون الى دورهم بمجرد غياب الشمس، ويكتفون بالتحسر على ما تعرضه القنوات الفضائية عن الكيفية التي يعيش فيها الناس في بلدان اخرى.
ان قرارات رفع حظر التجوال الليلي، و نزع السلاح من مناطق بغداد الخمس، وكذلك ازالة الحواجز وفتح السير في كثير من الطرق في العاصمة؛ جاءت لتلبي مطلباً جماهيرياً ملحاً، وهي تستوجب جملة امور واجراءات لغرض انجاحها وتكريسها لتشجيع الناس على التمتع بحياتهم في ظل ليل بغداد، وتلك الاجراءات تتعلق في جانب منها بالحكومة، و في الجانب الآخر بسكان بغداد، ففيما يتعلق بالحكومة، من الضروري ان يتكرس الجانب الاستخباراتي بإطلاق دور الشرطة السرية «المدنية»، وتخصيص قواطع مسؤوليات لمفارزها، يكون همها رصد أي تحركات مشبوهة تحاول تنفيذها جهات مخربة تسعى الى افراغ القرارين وغيرهما من مغزاهما؛ الامر الآخر يتعلق بالناس الذين يتوجب عليهم ان يعوا دورهم في حماية العاصمة بغداد وسكانها، بزيادة وعيهم الامني ودورهم الرقابي المساند للقوى الامنية.
ان تواجد الناس في الشوارع حتى ساعات متأخرة من الليل، وربما الى ساعات الفجر الاولى، يؤدي الى امتصاص جزء كبير من البطالة بإطلاق ايدي الشباب للعمل في مجالات كثيرة يوفرها التواجد المكثف للناس في الشوارع، وما يستلزمه ذلك من عمليات بيع وشراء و تواجد المطاعم والمقاهي والباعة الجوالين، وغيرها من النشاطات التي تحتمها تلك الاجواء؛ اما الجوانب النفسية التي ستؤثر فيها تلك الاجراءات، فان لها دوراً كبيراً في الحد من اجواء الكآبة والحزن التي يعيش في ظلها وبصراحة معظم العراقيين، التي دفعت الكثيرين منهم الى التفكير بالسفر وترك البلد والعيش في بلدان اخرى؛ كما ان اللقاءات الاجتماعية التي تسخرها اماكن التجمع واللهو المشترك، تسهم في اعادة الروح الانسانية التي نقول بصراحة ايضاً، ان كثيرا من العراقيين افتقروا اليها بسبب قسوة حياتهم ومظاهر الحزن والسواد والكآبة التي تغطي مدنهم، التي افقدتهم كل امل في التطلع الى حياة الفرح والانشراح.
ملاحظة اخرى نود ان نطرحها هنا، هي اننا نتمنى ان تشمل عملية نزع السلاح مناطق اخرى من العاصمة، عانت من الانفلات الامني في عدة اوقات، وحتى اطراف بغداد يجب الا تكون في منأى عن جعلها مناطق خالية من السلاح؛ لاسيما في ظل حدوث نزاعات واشتباكات مسلحة تأخذ طابعاً عشائرياً ويقتل فيها الابرياء.
خلاصة القول، ان قرارات رفع حظر التجوال الليلي، ونزع السلاح من المدن، وفتح الطرق، قرارات صائبة وضرورية، وحتى اذا اعترت السلبيات بعض جوانبها، وحاول البعض افشالها ووضع العراقيل في طريق تنفيذها؛ فانها بداية على الطريق الذي نأمل ان يكون قويماً باتخاذ إجراءات اخرى جريئة بأمل ان تنقذنا من الوضع الشاذ الذي نحيا فيه لننطلق الى مستقبل مشرق.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3764
Total : 101