Sometimes it takes a long time. Please wait...
|
العراقيون الاصلاء والقرار العادل في الانتخابات.. |
الجمعة, نيسان 11, 2014
د. شاكر كريم القيسي
|
سيكون العراقيين على موعد 30 نيسان 2104 للنهوض سوية بعزم واصرار ليصنعوا مستقبلهم بأنفسهم.. المستقبل الذي يطمحون اليه ويرجوه لأبنائهم وأجيالهم القادمة، فليحسنوا الاختيار ويمنحوا أصواتهم دون تردد لمن يرون أنه قادر على مواصلة مسيرة البناء والتنمية وتحقيق الازدهار والتطور والنماء.. اليوم الشعب هو من سيقرر بإرادته الحرة من هو الجدير بقيادة الوطن والانتقال به الى وضع أفضل.
.إننا اليوم نراهن على شعبنا بأنه قادر ومدرك مدى أهمية المسئولية الملقاة على عاتقه ، وفي مقدمة ذلك إدراك كل مواطن في إعطاء صوته بقناعة وحرية لمن يرضى بأخلاقه ونزاهته وكفاءته في خدمة بلده، كما أن كل مواطن مطالب بالوقوف في وجه كل من يبتغي الفساد ويلحق الأذى ويجر الجماهير إلى مسالك الفوضى والانهزامية. وتقسيم البلاد ويحتال على حقوقهم.
لن يجعلوا هذا اليوم يوما عاديا، ولن يمر تاريخه بغير توقف طويل، ففيه يختبر الله جل وعلا الامانة، ويقسم الناس بين فسطاطين: شاهد حق، وشاهد زور، وبين صادق وكاذب، وبين كلمة حق لها فضل في بناء العراق واستقراره ورفاه شعبه الجريح، واخرى تجر الويلات والآهات على اجيالنا بعد ان انكشفت حقيقة الكذابين والمنافقين والافاكين من الصادقين الغيارى ، عندما يقفون الغيارى امام صناديق الاقتراع ليس ليضعوا ورقة الناخب فيها ويعودوا ادراجهم، بل ليختاروا الانسان الصالح الذي لم تتلطخ يداه بدماء العراقيين ولابنهب ثروات البلاد واثارة النعرات الطائفية والعرقية. السنوات العشر العجاف التي مرت على من تم انتخابهم سابقا كافية جدا للغيارى الشرفاء من ابناء العراق العظيم ان يميزوا الانسان الصالح من الرجل الطالح الذي ساءت سمعته وسيرته طيلة الفترة الانتخابية الحالية، و التأمت حوله الشبهات، وشاعت الشكوك، بانه كان يزج الناس بالفتن ويبيح دم هذا ويسفك دم ذاك. ويكفر هذا ويدخل ذاك الجنة.! لا تهمكم السنتهم السليطة وكذبهم المفضوح من على الفضائيات التي صدعوا رؤوسنا من خلالها، لا يعرف لهؤلاء اصل ولافصل غير ما يقوله عنهم مروجي حملاتهم الانتخابية المتأتية من السحت الحرام ومن قوة الشعب المغلوب على امره. لا يجوز للإنسان ان يشهد أمام الله جل وعلا بما لا يعلم، ولايجوز له أن يزكي شخصا لا يعرفه، ولم يسمع عنه من شخص موثوق ما يؤكد نزاهته وسمعته الحسنة، لان الدعايات الانتخابية لا تنفع بشيء ما دام جميع المرشحين يدعون النزاهة والصدق والعفة. اذن من هو السارق ؟ ومن هو الذي اثيرت عليه الشبهات في الصفقات والعقود الوهمية؟ ومن هو المزور والمحتال؟ ومن هو الذي خالف توجهات المرجعية ومطالب الشعب؟ ولأي كتله وحزب وكيان ينتمي.!؟ ورغم هذا وذاك ماذا قدم البرلمانيون في الدورتين السابقتين للشعب غير الازمات والفقر والعوز والمفخخات؟! وقسموا الشعب الى ملل وطوائف.! هؤلاء الذين كانوا يغامرون في فنادق أوروبا وأمريكا وايران بعيداً عن معاناة شعبهم فهم لا يستحقون ثقة أحد لأنهم أدمنوا المغامرة ، وأدمنوا انتهاز الفرص ، ونهب الحقوق من على أكتاف البسطاء والفقراء والجاهلين. متسترين بثوب الدين.! وفي كل الظروف على الناخب ان يتذكر انه يصنع المستقبل لأجياله، وانه يكتب التاريخ، وعندها فقط يرضي الله ورسوله ويرضي الضمير ويضمن الحاضر والمستقبل.
مقالات اخرى للكاتب
|