أخذ أحد الأحزاب السياسية الإسلامية بشن هجمات تسقيطية لكل الأحزاب السياسية حتى التي يتوقع أنها ستأتلف معه بعد إعلان النتائج وهذا الحزب ديدنه التسقيط فقد مارسه ضد الشهيد الصدر الثاني (رضوان الله عليه) وقد أخذوا استحقاقهم حينما انتفض العراقيون في قم المقدسة بعد شهادة الصدر الثاني (رضوان الله عليه) بوجه من قام بتسقيطه وتشويه صورته بأعين الناس حيث أمطروه بوابل من الأحذية وأخذت الأحذية تلاحقه وهو يولي هاربا إلا أن أتباعه لم يستوعبوا الدرس جيدا ... على كل ما ذكرته للتذكير ليس إلا ...!
إن هذا الحزب الإسلامي أخذ يشن حملات تسقيط وتشويه لجميع الأحزاب المنافسة له في وسط وجنوب العراق وخصوصا المعروفة منها وذلك من خلال مواقع جاكوج والكاشف وغيرهما بالإضافة إلى الفيسبوك حيث يموهون الناس بأنهم تابعون لجهة سياسية أو جهة مرجعية ما ويشنون على خصومهم الآخرين هجوما تسقيطيا لأجل إحداث نزاع ما بين هذه الجهات وهم يكونون في نظر الناس أصحاب نزاهة وأنهم بعيدون عن تسقيط الآخرين !
وآخر ما قاموا به هو شن حملات على كل شخص رشح في غير محافظته وهم يروجون بأن ابن المدينة أفضل من ابن غيرها من مدن العراق حتى لو خدمها وخدم أبنائها وبهذه المنهجية ضربوا الرقم القياسي الذي يفوق التفرقة التي أوجدت على أسس عرقية وطائفية حيث انشئوا وفق حراكهم هذا ومنهجيتهم هذه مفهوما جديدا وثقافة سلبية أخرى قائمة على أسس مناطقي والأغرب من هذا كله أنهم يدعون الانتساب والالتزام بتوجيهات المرجعيات الدينية وبعض هذه المرجعيات تدعمهم وتثقف لانتخابهم وذلك من خلال نقل الوفود من المحافظات مجانا إليها فتقوم بتوجيه الناس لانتخاب هذا الحزب الإسلامي الذي يدعو لمفهوم التفرقة المناطقية!
فإني أقول لهم ولمن يدعمهم من مراجع دين غير عراقيين إذا انتم مؤمنون بهذه المنهجية وتدعمونهم فأقول لكم جميعا وقولي هذا نابع وفق منهجيتكم ووفق قاعدة (ألزمهم بما ألزموا به أنفسهم) فالمرجع الديني ابن البلد أفضل بكثير من المراجع الغير عراقيين ووفق منهجيتكم المفروض نطالب بإخراجهم ونقول لهم بره بره اذهبوا إلى بلدانكم ومثلوها هناك واخدموهم هناك ! 
أما منطقنا فهو القرآن قال تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات 13
وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال في خطبة حجة الوداع : ليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى. بحار الأنوار ج73 ص348 
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما أراد بعض أبناء الخلفاء ورؤوس القوم تفضيلا على باقي الناس: (لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَى) الكافي ج8 ص360 
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: خير الناس من نفع الناس. غرر الحكم ص450 
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: أَصْلَحُ النَّاسِ أَصْلَحُهُمْ لِلنَّاسِ وَخَيْرُ النَّاسِ مَنِ انْتَفَعَ بِهِ النَّاسُ. من لا يحضره الفقيه ج4 ص394 
فالتقوى هي المعيار بالدرجة الأولى والخدمة للناس والانجازات هي المعيار الثاني وأكيد الذي يكون متقيا يكون خدوما للناس ...

قد تبين لكم أيها الناس منطق الرحمن من منطق الشيطان وأنتم أحرار فيما تختارون !

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه