نعتقد ان الصبر قد نفذ وطاقة التحمل بدأت تخونهم والدعم الكبير وخطة التآمر حان تنفيذها لان كل الاستعدادات اكملت وفق الخطه المرسومه , وجاءت باعتقال حماية الدكتور
رافع العيساوي لتكون الشراره التي اشعلت فتيل الفرصه لديهم لانهم ينتظرون اي فرصة للبدء بتنفيذ المخطط
وهم بانتظار ساعة الصفرللتظاهر وكانت بدايتها من الانبار يقودها ثلة من المتظاهرين والقاعده وازلام النظام وبقايا البعث ومتضرري الوضع الجديد وسياسيي الفرصه وتحت مسميات عديده لتحرير ( حرائر العراق )
ثم تطور الموقف ليمتد الى اجزاء اخرى من محافظات البلد كجزء من ديالى ونينوى وكركوك وصلاح الدين , وزدادت الطلبات لتكون 14 طلبا حتى وصلت لاسقاط الحكومه والغاء الدستور ورفع اسم علي من الاذان , ورفع اعلام الجيش السوري الحر , وعلم العراق القديم وعلم تركيا
وصور صدام وشعارات واهازيج كلها تدعو للطائفية والقتال ومنه (( ياحوم اتبع لو جرينا )) , و(توكل بالله ياثوار ناخذ حكنه بالمكوار )
ثم بعد ذلك يعتلي المنابر رجال السياسه وهم ينادون باسقاط الحكومه الفارسيه والصفويه وبعدها يرفع السلاح وتتبنى القاعده وازلام النظام منصات الخطابه واصوات الوهابيه و المطلوبين للعداله ومنهم شاكر وهيب المطلوب قضائيا وبعض الفضائيات ومنها وصال وصوت طه الدليمي وهو يدعو لسد نهر الفرات عن شيعة الحنوب ويؤكد انها ثورة سنيه ويجب القضاء على الشيعه وظهور عزة الدوري وهو يتهجم ويتوعد الشيعه بالقتل والتشريد , ثم رجال دين من خلال خطب الجمع في المحافظات ويصفون الحكومة بابشع الصفات والمزايا
وهكذا بانت الحقائق وفتحت الافواه وغل الصدور والحاقدون على العمليه السياسيه بشعارات ليس لها اول
ولااخرلان مايحصل على الساحه هو مخطط تدميري خطير يجري تحت عباءة التظاهرات , وان اطرافا اقليميه متورطه بهذا المخطط الذي تتكشف حقائقه مع تقادم الايام , وتصاعد وتيرة الخطابات من فوق منصات التحريض , , نعم ايها المتظاهرون ادركوا حجم اللعبة واعلموا انكم لم تعودوا مجرد ادوات طيعه لتفيذهذا
المخطط الذي سيجر العراق الى المجهول , ولن يكون هناك غالب او مغلوب فالكل في اتون محرقة سيتفرج عليها الشامتون بهذا الوطن والساعون الى تحطيم الشعب وتمزيقه وادركوا جيدا انكم
منقادون دون علمكم لتنفيذ جريمة كبرى بحق العراق وان الشياطين وعبدة الدولار والريال القطري يعملون ليل نهار للذهاب بكم لتنفيذ مشروع سري خطير تقوده بريطانيا العظمى نيابة عن امريكا , يتمثل باقامة ما يسمى
ب(( المنطقة السنيه الكبرى )) في العراق لتكون نقطة انطلاق لاشعال حرب طائفيه بين الشيعة والسنه خدمة للامن الاسرائيلي وخدمة لمخطط بريطاني – امريكي – تركي وان هذا المخطط يجري طبخه الان على نار هادئه وان لحظة التنفيذ بدأت بالفعل , ولعل التظاهرات مظهر من مظاهرها , المؤامره باتت واضحة لاجهاض
تجربته الفريده في المنطقه لانها تشكل خطرا على الانظمه الاقليميه وخلق حالة من عدم الاستقرار والتطاحن
المذهبي الذي لايبقي ولايذر ويعودوا بالعراق لايام الظلام والتسلط والمقابر الجماعيه والقهر والفقر ويكون تابعا
وذليلاا للانظمه الشموليه واعادة امجاد الدولة العثمانيه ونهب ثرواته وامتهان شعبه . ان العراق اليوم اصبح
في فوهة مدفع ولم يعد امامنا سوى التصدي الشجاع لها واسقاط كل ادواتها فورا لانها ومن خلال اساليبها
تؤكد على الحقد الدفين لتجربة البلد الجديده وقادته ,
واشعار كلها تطبل وتزمر للحرب والزحف على بغداد وتحت مسميات ماانزل الله بها من سلطان , التهميش
والحرائر والسجناء والماده اربعه ارهاب والمسائله والعداله والغاء الدستور , وان الشعارات الطائفيه التي رفعوها من وصفهم الشيعة بالخنازير وتمزيقهم راية الحسين (ع)
اصبح واضحا للعيان لانهم يريدون ان يشعلوا نار الفتنة والدمار لهذا البلد ويرقصون على اطلاله بالحان نشاز
وباوتار الحان الطائفية المقيته ان المشكلة الان وفي عمق الصورة والاحداث هو مطلبهم وهدفهم بتحويل القتال
تحت مسمى الشيعة والسنه وهذا غير صحيح لان شعب العراقي واحد وعلينا ان نفصل بين السنة والقاعده لان
الذي يدير الامور الان هم القاعده وليسوا السنه وعلينا ان نعرف ان هناك خلط للاوراق يراد منه تحقيق هذا
الهدف وان نقف بوجهه وبكل قوه
ان البعض من المطالب مشروعه ومن حق العراقي ان يعيش بحرية وكرامه شأنه شأن الباقين وحسم الدعاوي
التي مضى عليها سنوات دون ان تنجز واحالة المحكومين والمجرمين للقضاء وهذا مانشد الايدي عليه لانه
مطلب مشروع وحسم ملف المسائلة والعداله واحالة المطلوبين للقضاء اما الاخرين فاما الى التقاعد او ارجاعهم لوظائفهم, واطلاق سراح الابرياء , وهذا ماعملت عليه الدوله من خلال اللجنة الوزاريه المشكلة بموافقة مجلس
الوزراء والعملية تجري بنظام وبسرعه لانجاز هذه الملفات . الا ان بقاء المتظاهرين وتوسع حالة العصيان والتفرعن في طلبات اخرى غير دستوريه وغير قانونيه لايمكن للدولة ان تتساهل به وعليها ان تتخذ الاجراءات
القانونيه بحق كل من ينادي بالطائفيه ويشجع عليها ويؤي الارهابيين , اما
الشركاء فحدث ولاحرج لانهم يتسابقون على اعتلاء منصات الخطابه ويصفون الحكومه والشعب بابشع الصفات
والمزايا ونسوا انهم جزء كبير من المشكله التي يمر بها البلد , كما ان التشتت والغموض والخلط بين دوافع المظاهرات
وطريقتها وشعاراتها والمشاركين فيها والمطاليب المرفوعه فيها ,
وعودة الاصوات التي تنادي بالاقليم السني وبالفدراليه والتقسيم الذي ينم عن ضعف وهزيمه لاقوة ولاعزيمه , يادعاة الاقاليم والفدراليه لتنفيذ الاجندات الطائفيه ستخسرون انشاء الله لان العراق الواحد قدسيه لاتدركون معانيها وقيمها بعد أن صدأت عندكم المقدسات والقيم بفعل المال الحرام
والمنصب والجاه الزائل والاوهام,
ونذكركم ان جلة العلماء حرموا الاقاليم والفدراليه وكذلك شيوخ العشائر والقبائل , ان نجدة الاوطان وتمسكا بالدين والقيم العربيه لدرء الفتنة ولم الكلمه والشمل وكبح جماح التشظي وسفك الدماء , لان الاقليم لن يمنحكم غير الصراع فيما بينكم من جديد على الثروه والاماره ومع جاركم على الكلاء والماء والارض ,
اصبحت الصوره واضحة لمن يقف خلف الكواليس , لان المتصدي لذلك لم يكن من المندسين لان الخطباء كانوا ابناء البلد فهل هم المندسون , ان ماذكره البدران خطيب الرمادي في الجمعه الاخيره يجعلنا نسأل هل هو مخزون ام زلة لسان ؟ ان كانت زلة لسان فهي ان( القشة التي قصمت ظهر البعير) بانت اهدافها وبزغ
فجرها وتوضحت اهدافها لانهم يريدون ان يجروا البلد لحرب طائفيه وبدعم عربي واقليمي ومع الاسف بغطاء ديني سياسي يملؤه الحقد والكره والعقلية العفنه التي تسعى لتدمير البلد وتشتت شعبه وتمزق اوصاله ,
وعلينا ان نكشف زيفهم ونفضح مخططاتهم ونكم افواههم لانهم قلة قليلة من المارقين والفاسدين وعلينا ان نسلك
طريق التعقل واستخدام المنطق والتروي لانها عوامل من شأنها ان توحد الخطاب الوطني وصولا لحل يرضي كل الاطراف ويضع النقاط على الحروف وبالامكان انقاذ البلد من دمار يخسر فيه الكل وينحدر لمهاوي
لاحصر لها وبالتالي فاننا نخسر وجودنا وكياننا ولااحد فينا الرابح ومن الافضل ان نحدد المطاليب والسقف
الزمني الذي بالامكان حلها وعلى مراحل ونحتكم لمنطق العقل والحرص على البلد والشعب ونعتقد انه ليس
هناك مشكلة لايوجد لها حل مطلقا اذا كانت مشروعه وضمن القانون والدستور لاننا نسعى لرفع المظلوميه
بالتساوي بين الشعب لننعم بامان واستقرار ليس فيه رابح او خسران لنثبت ان تجربتنا الجديده هي الامثل
والاصلح لبناء اسس وطنيه صحيحه تبني البلد وتعلي بنيانه ويشترك الجميع في خدمته واعماره واشاعة قيم
العداله وسيادة القانون والاحتكام للدستور وتوزيع فرص العمل بعداله ومحاربة الفساد ووضع الرجل المناسب
في المكان المناسب .
مقالات اخرى للكاتب