أريد حقي !
أريد أسترجاع أموالي المسروقة من يد اللصوص
أريد قانونا يزج بهؤلاء السراق الى غياهب السجون
أريد انقاذي من كابوس البطالة
أريد ان أكون منتجا أحرس اقتصاد بلدي من البضاعة الكاسدة الفاسدة التي تأتينا من هنا وهناك
أريد تخليص أهلي من الامية والجهل الذي يعمقه المتطفلون على الدين لتمرير هوسهم وجنونهم بالاموال و الحسان
أريد حرية التعبير عن الرأي بدون plaster أو zipper
أريد دستورا يكفل لي احترام العالم
أريد ارضي لي.. ازرعها وغلتها لعائلتي
أريد شرطيا أحبه ويحبني .. وعسكريا يحرس حدود وطني .. لا حدود قصور الفاسدين
أريد موظفا يعاملني كما أنا الانسان لا يمن عليً .. بل يؤمن بالخدمة النظيفة المتبادلة
...........................
هذا بعض من مطالبات احرار ساحة التحرير في بغداد وساحات التحرر في بقية محافظات العراق الذي أُبتلي بعصابات النهب والسلب والجريمة المنظمة ممن تسيد كراسي النفوذ في غفلة من الزمن .
هذه المطالب هي سلاح المتظاهرين ولم يحملوا غيرها .. لا سكين ولا هراوة ولا بندقية ولا أي سلاح ناري او غير ناري . سلاح هؤلاء الاحرار هتافهم الواحد الموحد ولافتاتهم .
فما الذي جعل وجوه السياسيين تنقلب من توردها قبل التظاهرات الى شحوب وارتجاف وهستيريا وشرود عن تكوين حتى جملة بسيطة بعد التظاهرات ؟
وما هو الرعب الذي حل على قلوب هؤلاء السياسيين فنقلهم من ضفة معارضة حقوق الجماهير وازدرائهم والاستهتار بفقرائهم ومثقفيهم وعلمائهم ومبدعيهم ، الى ضفة مؤيدي مطالب التظاهرات جملة وتفصيلا ؟
انتهازية ليس لها مثيل في اي مكان من عالم بني البشر .
هل غابت عن هؤلاء المتلونين قدرة هذه الجماهير المنتفضة في فرز الوطني عن النفعي والمتسلق على اكتاف الغير ؟؟
بورك فيكم سلاحكم ايها النجباء .. السلاح الذي ارعب المتمترسين خلف أفواج الحمايات والمركبات المصفحة واحدث الاسلحة النارية.
لكم النصر بكل الاستحقاق .
مقالات اخرى للكاتب