على مدى م يقارب الثلاثين يوما والكتل السياسية تترنح في تقديم مرشحيهم الى رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي والتي كان من المفترض ان يكون جميع المرشحين من التكنوقراط والغير مجربين في توزيرهم سابقا وهو ما تمناه السيد العبادي من اجل ان ينهض بالواقع العراقي وفقا لما يمتلكه الرجل من علمية ومعرفة برامج ادارات الدول كما هي في الغرب خصوصا وانه السيد رئيس الوزراء قدم ابتكارات علمية في بريطانيا واليابان تم اعتمادهما من قبل حكومة هاتين الدولتين .
لم تكن الكتل السياسية على مستوى المسؤولية حين عرضت العديد من الوزراء الفاشلين الذين مارسوا عملا وزاريا سابقا وذلك من اجل احراج رئيس الوزراء والوصول الى اخر المدة الدستورية التي تضعه في تسابق مع الزمن وعدم الدخول في الفراغ الدستوري الذي يحرج العملية السياسية برمتها ولذلك لاحظنا ان السيد العبادي في خطابه امام البرلمان وعند طرح الاسماء كان يتكلم بألم متقطع عن عدم قدرته في اختيار كل الوزراء لأن هناك وزراء فرضوا من قبل كتلهم السياسية وفقا للاستحقاق الانتخابي وهو ما يدلل على اصرار تلك الاحزاب في عنادهم عدم الوقوف ضمن الخط الوطني وما يتطلبه الشعب العراقي وما يريده من خدمات وقوانين تخدمهم وتشريعات تربط العراق بتكنولوجيا العالم ويعيش المواطن العراقي في بحبوحة الحياة المستقرة والامنة وهذا الاصرار على اعادة الفاشلين لم يأتي صدفة وانما جاء بالحاح من قبلهم شخصيا وهددوا احزابهم بأنهم سيعملون على تمزيق صفوف الحزب ويقلب موازين العملية السياسية فيما يخص مواقعهم ومشاركتهم في حال لم يرشحوه الى منصب وزاري وهو ما حصل فعلا في اطار مكونات التحالف الوطني مثل المجلس الاعلى والتيار الصدري وللقارئ ان يقيس على ذلك كيف ستكون الدولة وعلى من تقع مسؤولية فشل هؤلاء ،، وما اعتقده ان الفشل يجب ان يتحمله الوزير في وزارته وكذلك حزبه الذي رشحه لهذا المنصب ولا يضعوا اللوم على رئيس الوزراء لأن الاختيار لم يأتي وفقا لارادته كرئيس وزراء مكلف بذلك .
مقالات اخرى للكاتب