Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الزمن كفيل بالتغيير
الأحد, أيلول 11, 2016
عبد الحسن علي الغرابي

 

مع مرور الأيام تتغير وجوه ، وعادات ، وحرف ، وأماكن ، رغم أن الماضي لا يعود ، إلا ما تنسخه الذاكرة عن الماضي ، مع حركة الزمن تتحرك صور ومشاهد كانت ثابتة مألوفة ، غاب البعض منها وطواه النسيان ، وأخر يستجد ويأخذ مدى لفترة قد تكن محدودة ثم يزول وهكذا تتحرك الحياة مع حركة الزمن باستمرار ودون توقف ، والتباين واضح بين الماضي والحاضر ، والشواهد كثيرة ، تؤكد حركة التغيير مستمرة دون توقف ، هذا ما حصل وما سيحصل في قادم الأيام ، ما أريد أن أتناوله أن الزمن كفيل بتغيير كل شيء ، والتغيير خلال السنين التي عشناها بعد الحرب العالمية الثانية وحتى هذا اليوم كثيرة  ، أنا من بين الذين تجاوز العقد السابع ، شاهدت عادات ووجوه غابت حتى عن الذاكرة تماماً ، كنا نرى بعض الرجال في المقهى ، يضع التبغ في فمه وتحت الشفة العليا ويطلق على عادة ألإدمان ( سويكه ) أشبه بما أعتاد عليه ألأخوة  في اليمن ( القات ) ويبدو للمشاهد كورم في الضرس ، وهناك إدمان آخر قد يستغرب القراء  منه هو ( النشوق ) وهذه العادة كانت تمارسها النساء أكثر من الرجال ، وكان أحد أقاربي أستمر بالإدمان عليها حتى أواسط ستينات القرن المنصرم ، ( النشوك ) كما يلفظ شعبيا يضعون التبغ في صرة صغيرة توضع في إناء ( طاسه ) تغمس في الماء وبمنقوع التبغ الذي يتحول لونه بلون التبغ ، يبدأ المدمن يستنشق المنقوع بالأنف عدة مرات وتأخذ من الوقت أكثر من تدخين النركيله  .. ومن الوجوه التي غابت عن الرؤيا من تعرض للإصابة بمرض الجدري وهذا الوباء يترك أثار على وجه من يتعافى منه على شكل ثغرات كحفر صغيرة تملأ وتشوه الوجه ، وبفضل تقدم الطب والوقاية الصحية غابت واختفت هذه الوجوه  ، وشاهدنا أيضا وجوه غابت عن المشهد اليوم كان البعض يركبون أسنان ذهب تميزت بها النساء وبعض الرجال وهي تعتبر جزء من الزينة وتجعل الابتسامة ذهبية ، ومن المهن التي غابت كانت هناك درجة في الملاك الإداري وظيفة بعنوان ( إمبيض ) وغابت أيضا بعد دخول الطابعة الميكانيكية ، والمبيض هو من يحسن الخط في الكتابة تجمع له المسودات الخاصة بالمراسلات الرسمية وينقلها بخط واضح جميل . كما أن هناك مهنة غابت أيضا ( مركب أسنان ) شأنه شأن طبيب الأسنان يقوم بعلاج وقلع الأسنان وكانت لهم عيادات مجازة من وزارة الصحة ولا يغيب عن الذكر عيادة سلمان علي الأنصاري \ مركب الأسنان ، الذي نقل الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم أثناء محاولة إختيال عام 1959 في شارع الرشيد ،كما أن هناك مهنة تتذكرها ربات البيوت ، خياط ( فرفوري ) يقوم بخياطة الصحن المكسور والقوري ،  الزمن يتحرك ويحرك كل شيء ومثلما تتغير المهن والعادات تتغير الوجوه ، يتوهم من يعتقد أن هناك ما هو ثابت غير قابل للتغيير ، لا يبقى ما هو ثابت قطعاً ، إلا أرض وسماء الوطن  ، فالتغيير يجري جريان الماء في دجلة والفرات ، حتى المياه لها مواسم تثور وتفيض وتخضع لعملية التغيير ، فوضعوا لها  سدود تمنع شر الفيضان ، فعندما يواجه الشعب شر الظلم والطغيان والفساد يثور والثورة هي عملية تغيير الواقع إلى واقع أفضل وهذا ما حصل وسيحصل في حتمية التغيير، ولنا  وطيد الأمل بهذا الشعب المظلوم أن ينهض ويتحرك ويتطلع لمستقبل أفضل وحياة حرة كريمة ، بثورة عارمة تنهار أمامها رموز الظلم والفساد . ن  حركة الزمن تتحرك معه صور ومشاهد بعضها يغيب عن الذاكرة ويلفه النسيان ، وآخر يستجد ويتجدد وهكذا في حركة دوران لا تقف عند حد كدوران الأرض ، والتباين واضح بين الماضي والحاضر ، والشواهد كثيرة خصوصاً لمن ينظر للأيام في أربعينات وخمسينات القرن المنصرم أيام كنا صغار في المدارس ، كنا ننشد مليكنا .. مليكنا نفديك في الأرواح ، عشنا العهد الملكي ، وتحرك الزمن وتغير نظام الحكم إلى جمهوري ، وتوالت وجوه وحكام ، كنا نسمع من كبار السن آنذاك عن الحكم العثماني ( العصملي ) وما دار فيه وكيف تصدوا للغزاة الانكليز … كنا جيل نرى ونسمع ونتعلم ونرصد حركة الحياة بما هو مهم ويشار له ، ويوثقه التاريخ عبر وسائل الأعلام ،لا أريد أن يتبادر للذهن أن الموضوع سياسي ، بل أتناول فيه مشاهدات غابت عن البال وطواها النسيان ، قد يتذكرها المسنين أمثالي ، الوجه الذي يحمل أثار الجدري ، الوباء .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44725
Total : 101