Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
غابت الرحمة
الأربعاء, نيسان 20, 2016
عبد الحسن علي الغرابي

 

الإنسانية كلمة مهجورة في قاموس أولي الأمر ، ولا تجد لها أي معنى ، حتى عندما يستعملونها ، لا تتعدى حيز ما يخط من شعارات مضللة توهم الناس ، أن لهم حقوقا يكفلها الدستور الذي أصبح هو الآخر حبرا على ورق ، حتى أن منظومة القيم السماوية المتوارثة ، التي تدعو للرحمة والشفقة وثوابتها غابت عن عقول الساسة ، مثلما غابت النزاهة في فوضى الفساد المستشري في بلد نال المراتب المؤسفة بكل ما هو سيئ ، والمصيبة أعظم عندما نصاب باليأس والإحباط وخيبة الأمل  ، يا رب بمن نستعين ومن من نطلب الرحمة ونستغيث ، بعد أن ضاقت صدورنا ، ونفد صبرنا؟ تحملنا الكثير من الظلم والتعسف ، والذل والعذاب ، نحن في خريف العمر ، أدينا ما علينا من واجب في خدمة هذا الوطن ، أرحموا الشيخوخة وما يرافقها من الأمراض المزمنة وهموم المعيشة ،الموظف المتقاعد يحمل ذاكرة سنين عمره بما وفر في صندوق التقاعد التكافلي ، ليترتب له راتب عند بلوغ السن القانوني دون منة من أحد ، يعينه للوصول إلى قدره المحتوم ،  و دون أن يمد يده للمحسنين ، وما أكثر المتسولين في بلاد الرافدين . اليوم 10 \4 المكان مصرف الرشيد في الصالحية ، أقف وسط حشد كبير من المتقاعدين بعد أن سلمت البطاقة الذكية للسيدة الجالسة في القفص الزجاجي ، في صالة ألانتظار خمسة خطوط من الكراسي كل خط أنتظم بأربعة كراس، عدد الوقوف أكثر من عشرة أضعاف الجلوس ، الانتظار وقوفاً متعب وممل وسط الزحام والضجيج ، يوم شاق مرير وقد أكن أحسن حالاً من البعض رغم أني تجاوزت العقد السابع بثلاث سنوات ، ننظر للماضي بعين وللحاضر المرير بعين ، كان الدينار العراقي ذهبا ، واليوم لا يساوي قيمة الورقة ، لا يغني من جوع ، ويتبخر عند مراجعة ألأطباء والصيادلة الذين غابت عنهم النظرة الإنسانية ، هذا الجمع المتهالك ينتظر نداء السيدة ليبصم ويستلم ويغادر ، والبطاقة الذكية تتغابى مع بعض المسنين فلا تعكس أي أشارة من الجهاز الالكتروني ، وهذه مشكلة عويصة يتعرض لها الكثير من المتقاعدين في المصارف والمكاتب الأهلية في بغداد ، يعود المساكين بعد مرارة الانتظار خائبين ناقمين متذمرين ، لم ينل أحدهم غير كلمة ” راجع مديرية التقاعد ” ويرد بغضب : ” تيتي تيتي مثل ما رحتي أجيتي ويضيف أنها ورطة البطاقة الذكية وغباء الساسة في تعاقدهم مع شركة  لابتزاز رواتب المتقاعدين ” والله وحده يعلم كيف تم العقد مع هذه الشركة ، التي أصبحت حلقة أضافية في دوامة الروتين عند عجز أجهزتها عرض مستحقات الراتب التقاعدي ، ليعود المتقاعد دون راتب بعد انتظار شهرين وفق نظام صرف الرواتب التقاعدية ، المعمول به في العراق ، البطاقة تخطأ والضحية المتقاعد الذي لا حول له ولا قوة ليدور في فلك المعاملات وروتينها القاتل ، وأقرب مثل قد لا يصدقه البعض ، الجار والصديق أياد محمد صادق البغدادي ستة أشهر محروم من راتبه التقاعدي ولحد الآن يدور بين المصرف ومديرية التقاعد ، معاملات ومستمسكات ، كتابنا وكتابكم وأخر المطاف قال : ستفرج بأذن الله بعد أن عجزت البطاقة الذكية غاب عنها الذكاء ،  صدر كتاب وهوية من مديرية التقاعد إلى مصرف في منطقة ألاعظمية ، وسأستلم الراتب في الموعد المقرر في بداية الشهر الرابع . ” وبعد أن حل موعد استلام الراتب راجع الأستاذ أياد المصرف تسبقه الفرحة برواتب تراكمت لمدة ستة أشهر تفاجأ بعدم صرف الراتب ، المصرف يطلب كتاب صحة صدور من مديرية التقاعد العامة ، أنها أسوأ بدعة دخيلة على الروتين الإداري أضافها الزمن الرديء، لا تدل إلا على عدم ثقة الحكومة بأجهزتها الإدارية الفاسدة ، التي تسبب آلاماً ومتاعب نفيسة يعاني منها المواطن في دولة الفوضى والفساد.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45039
Total : 101