أنا واخوي على ابن عمي وانا وأبن عمي على الغريب …الشيء التعرفة احسن من الشيء الماتعرفه ….أكعد بالشمس لما يجيك الفي …هذه بعض من أمثالنا الشعبية العراقية وغيرها عجيب وجودها في مجتمعنا ، فهي تكرس روح التحزب والانحياز دون وجة حق ودون الانتباه الى المعايير الاخلاقية في تحقيق الحق والعدالة . وهنا نكرس روح التحزب العائلي والعشائري بعيدا عن تحقيق الحق كما تكرس المنفعة الشخصية والانانية والذاتية .أما الشيء الذي تعرفه احسن من الشيء الماتعرفه . فهذه المقولة تكرس روح الاعتراف بالواقع حتى وان كان مرا ، حيث حسب هذه المقولة ان نرضا باي حاكم مهما كان ظلمه ولا نحاول ان نغيره لربما الآتي اظلم منه ، وهنا لا نحاول ان نقف في طريق الجبابرة والظالمين وتكون لنا قناعة بانه لا يوجد احسن من الحاكم الحالي على الرغم من عيوبه الكبيرة والكثيرة ، لكونةالقادم ربما اسؤ ….اما أكعد في الشمس حتى يجيك الفي …فهنا الطامة الكبرى وحالة الاستسلام ، فأن عانيت من ظلم او حيف فعليك الاستسلام ولا تحرك ساكنا لتغير الوقع دع كل الامور تتغير من علاتها وهذا من صميم الخيال .. (ياما كَعدنه في الشمس ولا أجنه الفي ولا بطيخ ونصابينه بأعياء وضربة شمس ) علينا ان نتحرك في كل الاتجاهات لانقاذ انفسنا ولا ننسى المقولة الشعبية التي تقول ( يقول الله سبحانه وتعالى أسعه يا عبدي واعينك) ، وعلينا ان نسعى دائما.
مقالات اخرى للكاتب