بعض الظواهر المدانه ورثناها منذ زمن و لم نجد لها معالجة او حلا لان بقائها ينخر في جسد البلد
وتعكس حالة سلبية لامفر منها ترسم الوانها على خارطته وفي احيان , نطرحها على المسؤولين لايجاد
حلا لها تكون الاجابة المتوقعه عملنا وسوف نعمل وسنكافح وووو الخ . لاننكر اننا نمر باتون محرقة لاخلاص منها الا بثورة على مستوى الذات, لانها اضفت بظلالها على مجمل الحياة وعطلت كل ما من شأنه أن
ينقذ المتبقي فيه, اننا اغنياء بكل مافي هذه الكلمة من معنى من حيث الثروات والخيرات التي فيه ينقصنا
الاخلاص واليد النظيفه والعقل الراجح والقلب السليم والنيه الصادقه وخطه واضحة المعالم لتأخذ بقيادة البلد لبر امان نحسد عليه واستثمار الثروات لبناءه واصلاح المفسد فيه, الا انها مع الاسف لدى الكثير غير متوفرة حتى لانظلم المخلصين القلة فيه , والبعض متبني لوجهات كتلته وحزبه
ومصالحه الشخصيه وامور اخرى كلنا نعرفها ولانريد الخوض فيها فبلدنا يطفو على بحيرة من نفط بالامكان
ان يحدث ثوره كبيره في كل مجالات الحياة ,وميزانية سنوية تقدر بمليارات الدولارات ألا ان الحال بقي كما هو عليه الا من بعض الانجازات التي تكاد لاتذكر والتي لا تصب في مصلحة الفقير و السبب معروف
للجميع ,وتأكيدا على كلامنا في جوله سريعه لمناطق العراق سيلفت نظرك كثرة المتسولين وفي مواقع واماكن ستراتيجيه, مرة استوقفني فضولي امام احدى المتسولات لانها تحمل طفلا صغيرا على صدرها وسألتها بنيتي كم يكفيك لتعودي لبيتك لتراعي طفلك , استغربت من سؤالي واجابتني انت جاد في سؤالك اجبتها نعم وبكل ثقة
اجابة( خمسون الف دينار) , ضحكت كثيرا وبملاء فمي كم ؟ خمسون الف دينار نعم اجابتني بالايجاب مؤكدة
ماسمعته , ومن اين لي بهذا المبلغ اعتقدت ان المبلغ لايتعدى خمس او عشر الاف دينار , تصور اذن كم هي
العملية سهله . نعود لصلب المشكله التي بدأناها علينا ان نعالج واحده من مشاكل مجتمعنا الكثيره ولنبدء بهذه المشكله التي عالجها قانون العقوبات 111وخاصةا لمواد 390و391و392ألتي تتضمن عقوبات رادعه لكل من يمتهن التسول او يحتضنه او يدفعهم لهذا العمل , اما الجانب الانساني فاننا يجب رعايتهم وايجاد فرص عمل
للعاطلين منهم وادخالهم في ورش لتعلم مهنه او صنعه , اما الجانب الامني والاستخباري فعلينا دراسته بدقه لان
كثرتهم والتحجج بالعوز والفقر قد يدفع الكثير من الذين يتربصون الاذى بالبلد ان يوظفوهم لتنفيذ بعض الواجبات
الامنيه امام الفقنادق والاماكن المهمه ومتابعة الشخصيات او اي مكان اخر مقابل ثمن بخس , والكثير من الذي ارتضوا بهذه المهنه ان يستجيب لاءي مطلب يدر عليه وعلى عياله مكسب مادي او مطامع اخرى .
دعوة من القلب لانتشال هؤلاء مما هم فيه ونطالب الحكومات المحليه باتخاذ مايلزم للحد من هذه الظاهره من خلال التشريعات والقوانين وتفعيلها لتخليص البلد من هذه الظاهره المستشريه وبشكل واسع تحت مسمى الفقر والعوز .
مقالات اخرى للكاتب