Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المرأة ما بين إهانة الغرب و إحترام الإسلام
الأحد, كانون الأول 11, 2016
فؤاد الموسوي
  عندما جاء الإسلام الحنيف قام بتحرير المرأة و أعاد لها انسانيتها و كرامتها و منحها حقوقاً موازية للرجل مثل حق التعليم و العمل  و الملكية و  الميراث و الإنتخاب و الاشتراك  في الحياة السياسية مع الأخذ بعين الإعتبار أولوية تربية الأولاد و الإهتمام بشؤون الأسرة بما في ذلك حقوق الزوج الشرعية . و ما آيات  القران الكريم و أحاديث الرسول (ص) إلا دليلاً  ناصعاً على تاكيد الإسلام على إحترام المرأة و تقديسها و جعل الجنة تحت اقدامها .  أما المرأة عند الغرب فما هي إلا بضاعة رخيصة ربما تكون غالية الثمن احيانا  و ذلك يعتمد على شبابها  و جمالها الجسدي حيث إن معيار شخصيتها هو جمالها الظاهري أي كلما كانت أجمل كلما كان نصيبها أوفر من الحصول على العمل أو المال بشرط أن تختلط مع الرجال و تقدم لهم  جسدها و جمالها و أنوثتها لكي يتم افتراسها من قبل وحوش رأس المال و تجار الجنس البشري .  و من هنا نلاحظ بأن المجتمع الغربي أضحى يعتبر إن إختلاط المرأة بالرجل هو  من القيم و المبادئ الأساسية التي يستند عليها تقييم مكانة المرأة و دورها في هذا المجتمع .  أما المرأة التي تريد أن تصون كرامتها و تحفظ شرفها من دنس العابثين فما بوسع هذا المجتمع إلا أن يقوم بنعتها بأنها شاذة أو غير إجتماعية و ما شابه ذلك . فعندما تختلط المرأة بالرجال  غالباً ما تصبح فريسة سهلة لشهوات و مطامع الرجال حينها تجد نفسها وحيدة في مسيرة حياتها  تصارع  مشاكل الحياة اليومية دون أي سند أو معين بحيث  تصبح هذه المشاكل خارجة عن نطاق تحملها و طبيعتها الفطرية . و لهذه الأسباب نجد إن المرأة الغربية غالباً ما تعيش حياتها بمفردها تفتقد فيها المحبة و العاطفة و الحنان ، لا تعرف في هذه الحياة الرتيبة سوى طريقها إلى مكان عملها و في  المساء تعود إلى بيتها و قد أضناها و أرهقها العمل الروتيني المتواصل و الذي لا تحصد منه سوى  بعض النقود لكي تسد بها  رمقها و لتدفع فواتير الخدمات الأساسية و خاصة إيجار البيت لكي لا يتم رميها في الشارع لتعيش مع المشردين و المتسولين .  في بعض الأحيان تجد نفسها بأنه لا سبيل أمامها سوى الانقياد لرجال الأعمال و رؤوس الأموال فتنفذ كل ما يطلبونه منها دون تردد فتصبح ألعوبة بايديهم تلبس كما يرغبون و تتصرف كما يملون عليها  بفرض ارادتهم لا كما تشاء . إن صح التعبير يمكن لنا أن نقول بأنها قد أصبحت سلعة إستهلاكية رخيصة بيد هؤلاء  التجار المنتفعون و تصبح قيمتها بقدر جمالها و سنوات عمرها و جاذبيتها الجسدية و بعدما يذبل شبابها و ينضوي جمالها يقوم هؤلاء التجار برميها على قارعة الطريق و استبدالها بسلعة أخرى . و لهذا السبب نجد كثرة حالات الطلاق و الإنتحار و العنف الاسري لدى المجتمعات الغربية أما تعاطي المخدرات و الكحول لدى النساء و الرجال على السواء فما هو إلا أداة يتم بواسطتها الهروب من الواقع الماساوي  إلى الخيال  المجهول . و عندما تصل حالة المجتمع إلى تلك الدرجة من الضياع و الانحطاط الأخلاقي و الادمان على المخدرات تصبح المرأة هي الضحية للعنف و المعاملة الوحشية  القاسية من قبل زوجها أو عشيقها. أما المجاملة و الإحترام المتبادل ما بين الرجل و المرأة الغربية و الذي نتصوره بانه موجوداً فعلاً فما هو إلا سراب يحسبه الضمان ماءً و لايوجد إلا في أفلام  السينما و التلفزيون أما داخل الأسرة فحدث و لا حرج .    و بعكس ما نراه عند  الغرب، فأن للمرأة مكانة سامية عند الإسلام حيث تضمنت تشريعاته قوانين كثيرة لحماية حقوق المرأة و صيانة كرامتها إذ إن معظم الأيات القرآنية تخاطب المرأة و الرجل على السواء دون أن تفرق بينهما ، فان الخطاب القرآني يركز على الإنسان سواء كان ذكراً أم أنثى :( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ... )  (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيراً و نساء ...) .  لقد أعاد الإسلام للمرأة انسانيتها بعد أن كانت تباع في سوق النخاسة وبعدما كان يتم دفنها حية من قبل أبوها و هي ما زالت في المهد . و من تشريفات الإسلام للمرأة هو إن ضرب لها مثلاً في نساء عظيمات خلدهن التاريخ كمريم العذراء (ع) و أمرأة فرعون آسيا بنت مزاحم (رض) و  خديجة الكبرى (ع) و سيدة النساء  فاطمة الزهراء (ع) و زينب الكبرى (ع) و أم البنين (ع) و غيرهن  ممن سطرن أعظم البطولات و التضحيات في تاريخ الإسلام . إن نظرة الإسلام إلى المرأة هي نظرة إنسانية تتجلى فيها أيات المحبة و العطف و الحنان ، فالمرأة هي الأم الحنون و هي الزوجة الحبيبة و هي الاخت الوفية  و هي البنت العطوف . ( و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) . و هكذا حدد الإسلام مكانة المرأة و قام بالقضاء على الظلم الذي لحق بها  و أعاد لها حقوقها المسلوبة ليثبت للعالم أجمع بأن الإسلام هو دين الرحمة و العدل و المساواة تطبيقاً و ليس مجرد شعارات زائفة لخداع الناس و الضحك على ذقونهم . إن ما يدعيه الغرب اليوم بأن الإسلام دين متخلف لا يحترم حقوق المرأة و حريتها ليس إلا محاولة خبيثة هدفها هو تدمير المجتمع و تفكيكه بدئاً بالاسرة التي هي نواة المجتمع . إن من خصائص الدين الإسلامي الحنيف هو التركيز على عفة المرأة و كرامتها و حفظها من الضياع و الإنحطاط الأخلاقي و ذلك لان المرأة هي التي تربي الأجيال و تصنع الرجال و كما يقال إن وراء كل رجل عظيم أمرأة ، أما إذا فسدت المرأة فان ذلك دون أدنى شك سيؤدي إلى فساد المجتمع كله . إن الامومة التي وهبها الله للمرأة هي أعظم رسالة كلفت بها لكي تنشيء جيلاً إسلامياً  صالحاً يتمتع بمناعة أخلاقية و دينية ضد المفاسد و الأمراض الإجتماعية التي من شأنها أن تهدد كيان المجتمع و ترمي به إلى ألهاوية .     و هكذا بعد أن تطرقنا إلى مكانة المرأة في الاسلام و عند الغرب، يتبين لنا بأن دعوة الغربيين إلى المساواة التامة ما  بين  الرجل و المرأة ما هي إلا ضرب من الخيال و شعارات جوفاء نادت بها بعض المنظمات النسوية كرد فعل على الظلم و المعاملة اللاانسانية التي عانت منها المرأة الغربية لقرون عديدة و لكن تلك المنظمات المشبوهة جهلت أو تجاهلت بأن المساواة لا تعني العدل بتاتاً و ذلك لان المساواة المطلقة بين جنسين مختلفين من الناحية البيولوجية هو الظلم بعينه بحق المرأة و الرجل على السواء و السبب في ذلك يعود إلى أن التكوين الفطري لكل من الرجل و المرأة لا يسمح لهما إطلاقاً بان يكونا متساويان في كل الوظائف و الأدوار إلا إذا أراد هؤلاء الأشخاص التمرد على قانون الله في الأرض و بالتالي سيكون مصير القوانين البشرية الوضعية هو الفشل الذريع عاجلاً  أم آجلاً . إذن يجب على المرأة الغربية أن تطالب بحريتها الحقيقية و أن لا تبقى أسيرة بيد تجار الجنس و المال الذين يسحقون كرامتها و انسانيتها كل يوم من أجل أهوائهم و  أطماعهم الخبيثة .   
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41326
Total : 101