Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المنبطحون للثقافة الغربية
الأربعاء, تشرين الأول 19, 2016
فؤاد الموسوي
  نقولها و بكل مرارة بأن شبابنا يتعرض هذه الأيام إلى عملية غزو ثقافي فكري تجري حسب مخططات مدروسة و مبرمجة هدفها هو تدمير كل ما لدينا من ثقافة إسلامية عريقة و طرح بديل لها هو الثقافة الغربية المنزوعة من كل القيم و المبادئ و الأخلاق السامية. و لتحقيق اهدافهم المشبوهة ، يقوم الغرب بإثارة الشكوك و  الشبهات في القيم الإسلامية و اظهارها و كأنها قيم بالية قديمة لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع. و بالمقابل يقوم بتقديم الثقافة الغربية إلى شبابنا المسلم و ترويجها عبر مختلف الوسائل و الوسائط الإعلامية و خاصة مواقع التواصل الإجتماعي و الأفلام و المسلسلات و الألعاب الالكترونية في محاولة دنيئة للتأثير على عقول و قلوب الشباب من خلال التأكيد على جانب العاطفة و الإغراء و غيرها من المؤثرات النفسية التي تعطل دور العقل و التفكير الإيجابي و ذلك لتخدير الشباب و جرهم إلى أجواء الانفلات و التحلل و تحويلهم إلى أشخاص  متمردين على ثقافتهم الأصيلة ليصبحوا بعد ذلك من المنبطحين لثقافة الغرب بكل ما تحمله من سلبيات و مساوئ .    من هنا يمكن القول بأن الإنبطاح الثقافي الذي نشاهده و نلمس آثاره اليوم قد ساهم بشكل أو بآخر  إلى طمس الثقافة الإسلامية لدى الكثير من الشباب و خلق في نفوسهم شعوراً بالنقص أو الضعف أمام اغراءات ثقافة الغرب المادية التي لا يمكن مقاومتها إلا بالتمسك بهويتنا و قيمنا الإسلامية المتينة . و الأسوأ من ذلك كله هو إن  هولاء المنبطحون اصبحوا يدافعون عن الثقافة الغربية دون هوادة شاهرين سيوفهم  على كل من ينتقد تلك الثقافة المنحطة لا بل ينالون من ثقافة و فكر الإسلام المحمدي الأصيل . يقولون بكل جهل و غباء و كأنهم ببغاوات تقلد ما تسمعه من أصوات بدون فهم أو  تمييز : عندما تخلى الغرب عن الدين و قام بفصل الدين عن السياسة وصل إلى مستويات عالية من التطور و التقدم العلمي و الصناعي . و لكنهم نسوا أو تناسوا أن يتحدثوا عن الأزمة الأخلاقية التي يعاني منها الغرب منذ أمد بعيد  و لا عن الأمراض النفسية و الإجتماعية التي تهدد الأفراد و  المجتمعات الغربية بالموت و الإنهيار . و خير مثال على ذلك هو إزدياد نسبة الإنتحار لدى الشباب و تفشي ظاهرة الإدمان على الكحول و المخدرات و كثرة حالات الطلاق و العنف الأسري و إنتشار العلاقات الجنسية الغير شرعية بما في ذلك الشذوذ و غيرها من الأمراض و المشاكل الإجتماعية الخطيرة التي تفتك بالمجتمع و تهدد كيانه .    ألم يعلم هؤلاء المنبطحون بأنهم مخدوعون بالسراب الغربي الذي لا يمكن باية حال أن يتحول إلى ماء يروي عطش الظامئين . إذن ليس لهم إلا العودة إلى جذورهم و عاداتهم و تقاليدهم الأصيلة التي ينبغي أن تكون مصدر فخر لنا لأن ما نشاهده اليوم من تطور علمي و تكنولوجي ما هو إلا ثمرة من ثمار الحضارة الإسلامية التي القت ببذورها آنذاك في كل أصقاع الأرض إذ كان العلماء المسلمون يقدمون للعالم العلم و المعرفة في مجالات الطب و الرياضيات و الفلك و الفيزياء و الكيمياء و كل أنواع النظريات الفلسفية و المنطقية  و التي قام الغرب بتطويرها عندما كنا منشغلين في صراعات عرقية و طائفية و سياسية أدت إلا تمزق مجتمعاتنا العربية و الإسلامية و اختلافها فيما بينها مما فسح المجال لأعدائنا أن يبدؤا غزوهم العسكري و الثقافي و الفكري من خلال سياسة فرق تسد أولاً ثم من خلال وسائل الإعلام السمعية و المرئية بما في ذلك الراديو و التلفزيون و الانترنيت.    إذن الخطر الحقيقي يكمن فيما يحيكه الغرب من مؤامرات تستهدف النيل من حضارتنا و هويتنا و ثقافتنا و ما علينا إلا التصدي و مجابهة هذا الخطر بسلاح الإيمان و التمسك بتعاليم ديننا الحنيف و أن نكون يداً واحدة و قلباً واحداً و فكراً واحداً و بذلك يستحيل على الأعداء إختراق صفوفنا و بث الفرقة و الإختلاف فيما بيننا . و قد تطرق الإمام الخميني (رض) إلى هذه المسألة حيث قال : (حين تتفرق أمة إلى طائفتين و مائة طائفة يعارض بعضها الأخر  و تحكم فيها حكومة ليست منهم فلا تتوقع مثل هذه الامة النصر ، لا بد من العودة إلى تعاليم الإسلام التي أكدت على إن المؤمنين إخوة و أمرت بالإعتصام بحبل الله و بعدم التفرق و التنازع ، و لو إستجاب المسلمون لهذه الدعوة الالهية لتخلصوا من القوة الكبرى و من الحكومات الفاسدة ، لا يمكن أن يكون لنا حول أو قوة إلا اذا  فكرنا تفكيرا إسلامياً  و عملنا بالقران الكريم و انتهجنا تعاليم صدر الاسلام ) .   

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46017
Total : 101