Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ذنوب النبي واساءة القرانيين لمقام النبوة الجزء الثاني.. بقلم خلدون طارق
الاثنين, كانون الثاني 12, 2015

 

تناولنا في الحلقة الاولى من هذه السلسلة مفهوم العصمة القراني وكذلك عصمة النبي من الذنوب الكبيرة والصغيرة بحسب منطق القرانيين وتناولنا ايضا الرد على اساءتهم للنبي من خلال الفهم الخاطئ لايات من القران الكريم وبدأنا معهم في آية الإثخان والان نتناول اية اخرى اساءوا للنبي من خلال فهمهم الخاطئ لها وكذا الحال مع باقي المدارس الاسلامية وهي سورة عبس وتولى

سورة عبس وتولى وهي السورة التي تغافل الناس عن الانتقال في الضمائر الموجود فيها والتي ظنوا بموجبها ان العتاب قد حل على رجل (سواء كان النبي عند السنة ام عثمان عند الشيعة) كان يتحدث مع اناس في مجلس، فدخل أعمى وقاطعه وقال له تحدث معي واتركهم، فما فعل المتكلم أي شيء الا ان عبس بوجه أعمى، فهل رأى الأعمى عبوسه؟ وظل يستمر بالكلام بدلا من ان ينهره ويقول له كيف تقاطعني وانا مسترسل في حديث، أهذه هي أخلاق الاسلام والمسلمين في التعامل مع رسول الله أم مع كبراء القوم وهم يقيمون في مجالسهم ويخطبون فيها للناس؟ أهذا هو الأدب الاسلامي الذي علمه إيانا القرآن الكريم وهو ان يدخل رجل مجلس أحدهم ويقاطعه فلا يفعل الرجل أي شيء له ومع ذلك تنزل الآية توبخ الرجل الذي تم قطع حديثه؟ وتمدح الرجل قاطع الحديث والكلام، وسننتقل الى تفسير إشكالية عبس وتولى التي تقول:

عَبَسَ وَتَوَلَّى{1} أَن جَاءهُ الْأَعْمَى{2} وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى{3} أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى{4} أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى{5} فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى{6} وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى{7} وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى{8} وَهُوَ يَخْشَى{9} فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى

فمن المعلوم ان هذه السورة مكية أورد فيها المفسرون رواية بأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كان يدعو كبراء قريش، فدخل ابن ام مكتوم وطلب من النبي أن يعلمه القران ويدع هؤلاء فأشاح النبي وجهه وعبس بوجهه، لذا ترك ابن ام مكتوم المكان وهو مغموم وأخبر المسلمين بهذه القصة ونزلت بحقه هذه الآية ويصر الشيعة على ان من عبس هو ليس النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بل هو الصديق، والجواب على ما أورده علماء الشيعة بسيط على ان التواتر في هذه القصة يكاد يكون يقينيا، وسيجيب البعض بأن الله كيف يعاتب نبيه الى هذه الدرجة؟

ولكن الإجابة ستجدونها عند مطالعتكم لهذه الملاحظة

ولنعد الى تفسير الآية

يقول المفسرون ان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم اشاح بوجهه عن ابن مكتوم لكونه ليس من علية القوم: مع ان التاريخ يفند آراء هؤلاء فالنبي الأعظم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أمر ابن ام مكتوم على المدينة في مناسبتين عندما كان يذهب في غزواته. من المعلوم ان التولية تكون لأناس ذو نسب في القوم، ومن ناحية اخرى نجد حسب الروايات ابن ام مكتوم كان ابن خالة السيدة خديجة رضي الله عنها، وكما تعلمون فإن خديجة رضي الله عنها كانت من عائلة ذات مكانة عالية في قريش اما ام ابن ام مكتوم فهي عاتكة من بني مخزوم، وهذا الفخد من قريش ينتمي لها ابو جهل وخالد وكان هذا الفخذ يحمل لواء قريش في معاركها لبطولتهم كما كانوا من أثرياء قريش، فهذه الدلائل تبطل قول البعض من المفسرين ان النبي أشاح وجهه عن الأعمى لكونه كان مصرا على دعوة أكابر قريش وتركه لعوامها.

وبعد ان فندنا الركيزة الاساسية للتفسير التقليدي

أعيرونا عقولكم لبرهة... الرواية تورد بان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كان منهمكا في دعوة أكابر قريش ودخل ابن ام مكتوم يطلب من النبي الأكرم أن يدع القوم ويعلمه بعضا من القران ولنعمل هنا عقولنا هل من الأدب ان يترك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم حديثه أو يقطع حديثه مع أناس كان مسترسلا معهم في الحديث ويقطع حديثه معهم ويجيب ابن ام مكتوم ومن ثم يعود الى محاوريه؟!

طبعا هذا من غير المعقول وليس من الأدب حاشاه ولو كان هذا زجرا للنبي وتوبيخا له كونه لم يجب السائل فأولى بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بعد هذه الحادثة ان يترك التصرف بهذا النحو ولا يعيده، لكن نرى ان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم تصرف بهذه الحالة مجددا في مرحلة لاحقة من الدعوة، فقد ورد في باب طلب العلم في صحيح البخاري عن أبي هريرة قال بينما النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي فقال متى الساعة فمضى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يحدث فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه قال أين أراه السائل عن الساعة قال ها أنا يا رسول الله قال فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة. وهذا يدل على ان النبي لم يتوقف عن أسلوبه في الاسترسال في الكلام وعدم إجابة السائل الا بعد الانتهاء من حديثه الرئيس ولو كان هذا زجرا لانتهى الرسول من الاسلوب الذي اتبعه مع ابن ام مكتوم ورب قائل لربما يقول ان الحادثة التي وقعت مع الاعرابي وقعت بعد سورة عبس والجواب ان سورة عبس هي مكية وحادثة الاعرابي كما هي واضحة حدثت في المدينة وبالتالي نقض التفسير التقليدي من الأساس.

 

ولنعد الى الآية نرى ان القرآن أورد ضمير الغائب عندما قال "عبس وتولى"، ولكنه عاد وتكلم مع الحاضر عند قوله "وما يدريك". وبالتالي نرى ان هناك تمايزا في الخطاب بين الغائب والحاضر فهنا لا بد من أربعة أمور

-أولهما ان ضمير الغائب هنا والحاضر يعود الى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وطبعا هذا غير منطقي فلو كان الكلام موجها الى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لما تحولت الضمائر بين الغائب والحاضر.

-والثاني ان ضمير الغائب الحاضر يعود الى غير النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وهذا غير منطقي للسبب الوارد أعلاه أيضا.

-اما الثالث فان عبس موجهة الى غير النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وما يدريك موجهة الى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وهذا الاحتمال لا يصح لان الرواية كانت واضحة في ان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم هو من عبس كما ان السبب الثاني لخطئ الاحتمال هذا في ان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لم يخطئ بإشاحة وجهه عن ابن مكتوم لما اوردناه سابقا.

-والان الاحتمال الرابع هو ان عبس موجهة للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم هنا، وقوله "عبس وتولى" هي مدح للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لأن أعمى قطع له حديثا مهما مع أكابر قريش وهو دخل على الخط ولم يعر اي احترام للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لكونه حاول ان يقطع عليه حديثه، الا ان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم اكتفى بان عبس وجهه واشاح بوجهه عن اعمى، اي ان الأعمى لن يرى ردة فعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وبالتالي فان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم احتوى سوء ادب ابن أم مكتوم بطريقة تنم عن سعة في الخلق وطول البال. وهنا انتهى الخطاب الى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وتوجه الخطاب الى ابن أم مكتوم وعامة المسلمين الذي خرج إليهم ابن ام مكتوم وهو يشرح للمسلمين كيف ان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لم يعره اية أهمية لأنه منشغل بدعوة أكابر قريش وهم حطب جهنم وانهم كفار عتاة لا امل في هداهم، وهنا توجه النداء الى ابن أم مكتوم وغيره بالقول وما يدريك او ما يدريكم بان عتاة قريش لن يهتدوا او يتذكروا فلربما يهتدون بفضل الله والله يهدي من يشاء.

والى لقاء اخر مع هذه السلسلة للرد على القرآنيين

 

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46561
Total : 100