Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سايكولوجية الأقلام!!
الجمعة, نيسان 12, 2013
د. صادق السامرائي

 

حالما يجلس الإنسان وبيده قلم وأمامه ورق , أو أنه يبدأ الكتابة على الحاسوب , يتحول إلى وجود آخر , وعالم يختلف عن العالم الذي هو فيه , حيث ينتقل إلى آفاق أخرى لا تمت بصلة إلى ما هو فيه أو عليه.

ومعظم الكتابات التي نقرؤها  , مكتوبة بمداد الفنتازيا والهروب من الواقع أو تصوره وتوهمه وتحريفه عن حالته التي هو عليها أو فيها.

فالكاتب لا يكتب عما يراه , وإنما عن الذي يريد أن يراه , أو الذي يتصور بأنه يراه , وبهذا المعنى  فأن الكاتب يخدع نفسه , وينكر الواقع , ويخادع القراء أيضا.

وهذا الأسلوب في الكتابة حاصل في المجتمعات المتأخرة , ويبدو جليا على مواقع الإنترنيت والصحف الورقية.

وبسبب هذا التفاعل الإنقطاغي والتصوري والعبثي , فأن الكاتب يكون له دور سلبي ومعوّق , وقامع لحالة التطور والإرتقاء , ويساهم في تأسين الأحوال وتفاقم التفاعلات , فهو لا يحلل ويدرس ويستنتج ويعالج , بقدر ما يعكس حالته على السطور.

وهذا الأسلوب الإنعكاسي الإنفعالي , يسود معظم الكتابات , ويصدر عن كتاب لهم تأثير في تشكيل الرأي والتصور العام.

إن الكتابة ليست قلم وحبر وسطر ورغبة في التعبير , بل أنها مسؤولية ومهمة تتطلب الصدق والمعرفة والوعي والحيادية والنزاهة , والقدرة على التفسير والوصول إلى منطق نافع وصالح للصيرورة الإنسانية الأفضل.

لكن الملاحظ أن المجتمع يميل إلى رعاية وتشجيع الكتابات الغريبة والمتطرفة والمنفعلة , التي تتناول الموضوعات الفردية والشخصية , وتنال من هذا وذاك , دون مسوغ موضوعي حضاري ثقافي معاصر , وإنما هي مشاجرات ومهاترات وتفاعلات مؤذية تثقل كاهل السطور.

والمتتبع للكتابات الأكثر قراءة , يجدها تنحصر تحت عنوان الكتابات الإنفعالية الهجومية المتطرفة في رؤيتها ونظرتها للحالة التي تتناولها.

وهي مقالات الكتابة بلون واحد , والنظر إلى الوجود بعدستين , وكأن كل شيئ أما أسود أو أبيض , وفي هذا يتم نفي جميع الألوان.

ووفقا لهذا التفاعل والتواصل ما بين الكاتب والقارئ , يتم بناء آليات تفكير ضارة ينجم عنها تداعيات مأساوية متلاحقة.

إن وعي الكاتب لدوره ومسؤوليته , يحتم عليه التأني والدراية وتثقيف الذات حول الموضوع الذي يتصدى له , والقراءة المتواصلة والتفكير العلمي التحليلي الدائب , لكي يكون شعلة منيرة في دروب التقدم والرقاء , لا أن يكون مانعا أو عثرة في طريق الخطو نحو الحياة.

ومما يثير الغرابة والحيرة , أن الأقلام تكتب وكأنها لا تدري ما تكتب , وإنما هي تكتب وحسب.

وكثيرا ما يتساءل القارئ الحصيف , ماذا يريد الكاتب أن يقول , وما هي الفكرة التي يحملها مقاله , وفي حقيقة ما يقرأه , لا توجد فكرة واضحة , بقدر ما توجد رغبة إنفعالية للتعبير عن مشاعر مكبوتة أو مؤجلة , ذات غايات في النفس الفردية والجمعية , وهذا يصنع ما لا تحمد عقباه.

والمجتمعات المتنورة تدرك أهمية الكتابة ودور الكاتب في الحياة , ولهذا فهي تؤهل الذين لهم القدرة على التعبير عن طموحاتها الوطنية والإنسانية الفاضلة , ولا ترعى أو تشجع الذين لا يعرفون قيمة ودور الكتابة في الحياة.

فهل سنكتب عن الواقع بمداده وتطلعاته , أم سنبقى نكتب بمداد ما نرى؟!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45028
Total : 101