Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
جهاز كشف الجبس.. متى تستقيلون إذن؟
الأحد, أيار 12, 2013
غفار عفراوي

 

أثبتت التقارير الأخيرة والسابقة وبعد جولة من التحقيقات ان الجهاز الذي استوردته الحكومة الموقرة لإنقاذ حياة الناس من العمليات الإرهابية التفجيرية ليس سوى أضحوكة وألعوبة من مجموعة لا تخاف الله ولا تخجل من الناس ولا تحمل أية أخلاق ولا قيم. وهي مجموعة كبيرة تمتد من بريطانيا العظمى إلى عراق الحضارة والفكر والثقافة وحمورابي ! إنهم حفنة من تجار الدم العراقي الذين لا يهمهم سوى كروشهم ولياليهم الحمراء وشهواتهم الرخيصة وعقاراتهم في الدول الخارجية .. وليذهب الدم العراقي إلى .. .

جهاز كشف المتفجرات اتضح انه يكشف عن قائمة طويلة وعريضة من المواد، لكن للأسف ليست المتفجرات منها! انه يكشف عن مواد حافظة لبعض المواد الغذائية، ويكشف عن مواد طبية، ويكشف عن منظفات، ويكشف عن عطور، كما انه يكشف إذا كان الجندي الذي يستخدمه يعمل بكل حرفية ودقة ورباطة جأش وقوة شخصية وسمعة جيدة بين أقرانه وقوة عضلية وشهية عالية للوطن وأعصاب باااااردة جداً! كما صرح بذلك وزير داخلية كشف المتفجرات جواد البولاني الذي ذكر في لقاء سابق مع إحدى القنوات الفضائية ان الجهاز يعمل 100% لكن يحتاج إلى جندي يعمل 150% !!!

وهكذا فان الآراء اختلفت وتباينت بين المسؤولين العراقيين الحريصين على الدم العراقي، فمنهم من قال انه صالح للاستعمال وهم المتهمون طبعاً، ومنهم من كرر مراراً انه جهاز فاشل ومن المعيب استخدامه في السيطرات الآن وهو المفتش العام لوزارة الداخلية عقيل الطريحي لكنه قال في حوار مع قناة العراقية (الحكومية): لا أمر لمن لا يطاع وأنا مجرد صاحب رأي ولست تنفيذي لأمنع استخدامه، ومنهم من قال سنحاسب المتورطين في هذه الصفقة ومنذ سنوات لم يحصل الحساب وهذا الشخص لا استطيع ذكر اسمه لأسباب صحية. إلى أن أثبتت السلطات البريطانية ان الجهاز غير صالح وفاشل ولا يمكنه أن يحمي أرواح الأبرياء. وبسبب ذلك أصدرت تلك السلطات أمراً بإلقاء القبض على الشخص المصنع والبائع لهذا الجهاز، إلا أن قادتنا العباقرة ما زالوا يستخدمونه وهم يعلمون انه لا يعدو عن كونه لعبة أطفال أو في أحسن الأحوال جهازاً يستخدم في محلات بيع العطور أو بيع المواد الغذائية لمعرفة الشخص الذي يسرق زجاجة عطر أو كيس ( جبس ) !

ولان أرواح الناس هي أغلى من كل شيء فإنني لم أتطرق إلى السعر الخرافي الذي لا يمكن أن يصدقه بشر منذ آدم والى يوم القيامة، فالتحقيقات أثبتت ان القطعة الواحدة تكلف 25$ فقط، لكن عباقرة السرقة استوردوها بمئات الملايين من مال العراق السائب!

فهل يصدق عاقل هذا الأمر ؟

الأسئلة كثيرة ومتشعبة وتحتاج إلى أجوبة؛ بل تحتاج إلى وقفة عالمية، ويجب أن تتدخل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو ومنظمة حماية البيئة ومنظمة الرفق بالحيوان وغيرها. لان الجميع تضرر من استيراد هذا الجهاز الفاشل.

لماذا استوردت الحكومة الموقرة جهازاً لا ينفع ولا يسمن من جوع؟ وكيف دفعت هذا المبلغ الخرافي دون أن تكتشف حقيقة سعره ؟ والسؤال الأكثر أهمية : لماذا ما زال يستخدم لحد هذه اللحظة وقد علم القاصي والداني انه لا يعمل؟ فهل الإرهابي غبي إلى هذه الدرجة بحيث انه يخاف من لعبة؟ ومن المسؤول عن إزهاق أرواح الآلاف من العراقيين الأبرياء بسبب استيراد هذا الجهاز الفاشل؟ وهل ستلقى اللائمة ويتهم شخص واحد فقط وتغلق القضية ؟ الم نسمع كثيراً باستقالة وزير أو رئيس وزراء بمجرد حدوث فيضان أو إعصار أو حتى انقلاب قطار وكلها ليست بسببهم؟ فمتى يستقيل المسبب بقتل الناس؟ متى تستقيلون يا شرفاء؟ متى تحترمون الدم العراقي وتفعلون كما يفعل الكافرون يا مسلمين؟

وان لم يكن لكم دين فكونوا أحراراً واعترفوا بذنبكم.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45298
Total : 101