Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لا تشتموا المواطنين
الاثنين, أيار 12, 2014
حسين فوزي

من التوصيفات التي سادت في ستينيات القرن المنصرم للمثقف أنه “من يجيد لغته، ويعرف جيداً لغة أخرى، بجانب معرفته تاريخ وطنه والمنطقة والعالم،” وهي توصيفات باتت ناقصة حتى قبل حلول الالفية الثالثة، فصار شرط معرفة لغتين بالأقل شرط في توصيف المثقف.
نحن في البلدان النامية، نتيجة الظروف الصعبة، لدينا مثقفون لا يتمتعون بهذه المواصفات، لكنهم بحق مثقفون، كانت لهم لمسات، عرفنا بعضاً منهم، مثل عباس محمود العقاد ومحمود درويش، وكلاهما لم يحصلا على تعليم عالٍ، لكنهما اعتمدا الدراسة الذاتية لترصين موهبة الذكاء حد العبقرية، فكانت لهم كتابات فكرية وشعرية ستظل في وجدان الإنسانية. واروع ما في كتابات العقاد ودرويش أن كليهما كان يريد دولة قائمة على دستور مدني ديمقراطي لوطن حر، لكن معاناتهما هذه لم تقدهما إلى الكفر بالشعب، بل العكس فالعقاد تحدث عن “استعداد الشعب لسحق اكبر رأس لا يحترم الدستور” في مهاجمته تحت قبة البرلمان الملك فؤاد عام 1930 عندما أراد حذف نصين دستوريين: “الأمة مصدر السلطات” ، و”الوزارة مسؤولة امام البرلمان”، فدخل السجن لـ”عيبه” في الذات الملكية.
وإذا ما كان الدستور والقانون يصون بعض القيم والشخصيات، فالمطلوب الحرص على صون كرامة الشعب واحترام حسه والوعي باسباب سلوكه، لكن بعض الصحفيين والسياسيين يستسهلون التعريض بالمواطنين عموماً، وبالناخبين نتيجة ما يلوح من نتائج الإنتخابات. والشيء المؤكد هوأن اي طامح في التغيير لن تسره النتائج، لكن الفرق بين المثقفين، والمفترض أن الكتاب والصحفيين هم شريحة منهم، أن يستقرأوا المؤشرات الإنتخابية فيما تعنيه من “تنحٍ” ملموس لطواعية سير الناخب وراء الهاجس الطائفي أوالعشائري المجردين، وقراءة توجهات الناخبين في تشخيص البعد الإيجابي لظهور توجهات تحشد لصالح القوى المدنية الديمقراطية، والانحسار الملحوظ في التصويت لقوى مسؤولة في الدولة، أوتلوح بالمليشيات المسلحة.
إن بعض الصحفيين والسياسيين الذين يسخرون من المواطنين ويطلقون عليهم توصيفات قاسية يستخفون بعملية التطور والأرتقاء التي يعيشها مجتمعنا، وهم في هذا يعتمون على اخفاق المفكرين والإعلاميين في أداء دورهم للترويج للقيم الإنسانية والحياتية المعاصرة، بما يحفز المواطن اكثر فأكثر للاصطفاف بجانب مستلزمات التغيير المعاصرة والخروج نهائياً من عباءة الطائفية والعشائرية إلى رحاب قيم المواطنة.
وليكن واضحاً ان أي شيء لم ينزل من السماء جاهزاً، حتى الأديان السماوية “ناضل” انبياؤها، فتعرض سيدنا محمد في “احد” لسيوف الكفار.. فهل يتصور البعض ان قراءته لبعض الكتب يعني سير الناس خلفه، فيما هم مرتبطون في خبزهم وخدماتهم برضى السلطة التنفيذية القابضة على ريع النفط عنهم؟!؟ فإن كان هناك من يريد جلد أحد فليجلد الحالمون انفسهم، لكن لا تشتموا المواطنين فهم الأمل في تلاقحهم مع الطموح بحياة أفضل، فاحفظوا حرمة “ذات” المواطنين.

 




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45647
Total : 101